فقد القطن صدارته وتربعه علي عرش المزروعات في مصر بعد ان هجر الفلاحون زراعته لتكاليفه الباهظة وعدم جدوي بيعه ومشكلات تسويقه. في بني سويف انحصرت المساحة المنزرعة الي 7 آلاف فدان بعد ان كانت 54 ألف فدان منذ 10 سنوات. الحاج عبد الفتاح سيد من كبار المزارعين باهناسيا الخضراء مركز بني سويف يقول: ان تجار المواسم الماضية جعلت الجميع يهرب من زراعة القطن المكلف بعد ان تخلت الحكومة عن دعم مستلزمات الزراعة بالرش بالطيران والتسطير والحرث بالليزر واختفاء برامج الارشاد الزراعي. مشيراً إلي ان المحصول لن يكون مجدياً إلا مع صاحب الأرض الذي يزرع بيده ومعاونة أفراد أسرته لأن ايجار الفدان بلغ 10 آلاف جنيه والعامل يحصل علي 50 جنيهاً يومياً. نهايات الترع يقول محمد أبو الخير سيد من باها مركز بني سويف إننا عانينا المواسم السابقة في بيع القطن للتجار ووصل السعر الي 900 جنيه فقط ولابد ان يزيد السعر علي 2000 جنيه وان مشكلات نقص مياه الري في نهايات الري والمناوبات أدت إلي أن لجأ المزارع الي الطلمبات التي تسحب المياه الجوفية المالحة التي ساهمت بقدر كبير في "تطبيل" الأرض. ويضيف كيف يستعيد القطن ريادته في التصدير بعد ان تم بيع جميع المحالج التي كانت تساهم في سد فجوة الزيت علاوة علي انتاج القطن وأشار إلي ان الفلاح لجأ لزراعة الخضراوات والبرسيم الذي يبيعه ب2000 جنيه للقيراط ويقوم بحصده 6 مرات. محمد أبو عاصي النويرة بمركز اهناسيا يقول انه في بداية الموسم اشتكي بعض المزارعين من التقاوي فبعضها كان فاسداً كما ان الأسمدة ارتفع سعرها الي 500 جنيه للشيكارة وغير متوفرة ولابد من قيام وزارة الزراعة باستلام المحصول بالكامل من الفلاح وبسعر أعلي من 2000 جنيه حتي لا يكون الفلاح عرضة للمشكلات التي تبعده عن الزراعة نهائياً. لجان متابعة المهندس مصطفي راشد مدير مديرية الزراعة ونقيب الزراعيين ببني سويف قال إن موسم زراعة القطن بدأ في مارس الماضي وانه تم وضع الخطة الخاصة لمتابعة خدمة زراعة القطن علي مستوي المحافظة بالاضافة الي تشكيل لجان المتابعة من أجهزة العلاقات والفحص وتجهيز آلات الرش. وأوضح نقيب الزراعيين انه تم زراعة مساحة 7 آلاف فدان مشيراً إلي أنه تم توزيع البذرة علي الجمعيات المستهدف زراعة القطن بها. والمرور علي زراعات القطن المنزرعة حديثاً في طور الانبات. وأشار إلي أنه تم توفير بدائل المبيدات الخاصة بآفات البادرات وجار توزيعها علي الجمعيات. كما تم تجهيز آلات الرش المطورة لاستخدامها عند اللزوم وانتهت المديرية من الرشة الأولي وسيتم تسويق القطن هذا العام عن طريق الادارة العامة للتقاوي.