آخر تحديث لسعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 24 أبريل 2024    الصوامع والشون بالمحافظات تواصل استقبال القمح من المزارعين    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 في أسواق الأقصر    ثانى أيام المقاطعة.. انخفاض سعر بعض أنواع السمك بدمياط    البنك المركزي: سداد 8.16 مليار دولار فوائد وأقساط ديون خارجية خلال الربع الأول من 2023/2024    اليوم.. «خطة النواب» تناقش موازنة مصلحة الجمارك المصرية للعام المالي 2024/ 2025    سويلم يلتقي المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه    الرئيس الإيراني يصل سريلانكا    جوزيب بوريل يدعو إلى خفض التوترات وتهدئة التصعيد بين إيران وإسرائيل    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    بينهم نتنياهو.. تخوفات بإسرائيل من صدور مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين كبار    رابطة العالم الإسلامي تدين مج.ازر الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بغزة    مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات    احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء.. تكريم الشهداء وافتتاح المشروعات التنموية والثقافية    لازم ياخد كارت أحمر .. ميدو يهاجم التحكيم في مباراة العين والهلال    مرشح لخلافة علي معلول.. مفاجأة جديدة لجماهير الأهلي    التشكيل المتوقع لباريس سان جيرمان ضد لوريان في الدوري الفرنسي    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباريات يوم الاربعاء 2024/4/24    اليوم.. طقس شديد الحرارة على جميع الأنحاء والعظمي بالقاهرة 41 درجة    شروط تقديم الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024.. التفاصيل والضوابط    تفاصيل الحالة المرورية في القاهرة والمحافظات.. كثافات أعلى كوبري أكتوبر    علاقة مُحرّمة.. فصل جديد في قضية مقت.ل طبيب بالتجمع الخامس.. بعد قليل    تاريخ مميز 24-4-2024.. تعرف على حظك اليوم والأبراج الأكثر ربحًا للمال    الكونجرس يقر نهائيا قانونا يستهدف تغيير ملكية تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    الكرم العربي أعاق وصولها للعالمية، "بيتزا المنسف" تثير الجدل في الأردن (فيديو)    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    عتريس السينما المصرية.. محمود مرسي تزوج مرة واحدة وتوفى أثناء التصوير    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    يقترب من بيراميدز.. تفاصيل رحيل محمد صبحي عن الزمالك    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    عاجل - درجات الحرارة ستصل ل 40..متنزلش من البيت    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    شربنا قهوة مع بعض.. أحمد عبدالعزيز يستقبل صاحب واقعة عزاء شيرين سيف النصر في منزله    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد القطان سفير السعودية بالقاهرة في حوار شامل:
طفح الكيل.. من قطر
نشر في الجمهورية يوم 21 - 07 - 2017

قال السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ان قرار المقاطعة العربية لقطر لم يكن مفاجئا.. وجاء بعد أن نكثت "الدوحة" بتعهداتها مرتين.
أضاف في حوار مع الصحف القومية.. انه "طفح الكيل" من قطر مشيرا إلي أن السلطات الحاكمة في الدوحة متورطة في رعاية ودعم الإرهاب.. وتابع: من المؤسف أن تسعي دولة خليجية لتدمير المنطقة.. وإلي نص الحوار:
وسط إصرار سعودي. مصري. بحريني. اماراتي علي ضرورة تغيير سلوك قطر ووقف دعمها للإرهاب.
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدي مصر ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدي جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبدالعزيز قطان ان قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قطع علاقتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر جاء نتيجة لاستمرار قطر في تمويل المنظمات الإرهابية وممارسات السياسات العدائية ضد جيرانها ودعم تنظيمات ارهابية متشددة.
أوضح السفير السعودي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية ان هذا القرار لم يتم اتخاذه بشكل مفاجيء ولكن علي مدي سنوات تبذل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جهودا صادقة لاقناع قطر بايقاف تمويلها للتنظيمات المتطرفة وتغيير سياساتها العدائية ضد جيرانها ولكن دون أي استجابة من جانب الدوحة حيث وقع أمير قطر بنفسه علي اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 ومع ذلك لم تف قطر بما التزمت به ومع نص الحوار:
* ما هي أدلة اتهامكم لقطر والتي علي أساسها جاء قرار قطع العلاقات؟ ولماذا الآن؟
** علي مدي سنوات طويلة. استمرت هذه الدول الأربع تطلب من قطر الكف عما يزعزع أمنها ويخالف الاتفاقيات الموقعة بينها. ثنائياً وجماعياً. في إطار مجلس التعاون الخليجي وسبق أن قدمت المملكة والدول الأخري لقطر قوائم بأسماء مطلوبين متورطين في أعمال إرهابية ونشاطات استهدفت أمن واستقرار المملكة ومواطنيها. ورغم الوعود بوقف نشاطاتهم إلا أن قطر استقبلت المزيد منهم وسمحت لهم بالتآمر ضد دولهم. وبعضهم منحته جنسيتها ومن بينهم قيادات وعناصر تابعة لجماعات إرهابية ومتطرفة فوفرت لهم الحماية والدعم الكامل علي أراضيها وخارجها.
أما التحرك في هذا التوقيت فقد جاء بعد أن "طفح الكيل" من تصرفات السلطات في الدوحة. وما قامت به قطر واقع تجب قراءته علي نهج مستمر سارت عليه من سنوات واتخاذ الدول قرار المقاطعة إنما هو لإرسال رسالة للدوحة تحضها علي ضرورة تصحيح وضعها الراهن وإيقاف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
* البعض يري أن الدول الأربع فاجأت قطر بإجراءات تصعيدية؟
** ان كافة الإجراءات التي تم اتخاذها حيال دولة قطر لم تكن مفاجئة علي الإطلاق خاصة وان اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي في العام التالي تضمن نصوصاً صريحة تنص علي أن لدول الخليج الحق في اتخاذ إجراءات تضمن أمنها واستقرارها إذا لم تنفذ قطر تلك الاتفاقيات.
لقد اتخذت المقاطعة ذلك القرار بعد أن نكثت قطر العهد مرتين: الأولي كانت في اتفاق الرياض 2013 والثانية بعد أن أعادت الكرة مرة أخري رغم توقيعها علي اتفاق الرياض التكميلي عام 2014 وتجدر الاشارة الي ان أغلب ما تضمنته قائمة الطلبات ال 13 التي قدمتها الدول الاربع لقطر كان مذكورا في اتفاق الرياض سنة 2014 وقد نص بيان مشترك لدول مصر والبحرين والسعودية والإمارات في اجتماع القاهرة أن موقف الدول الأربع يقوم علي أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمباديء المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد علي المباديء التالية:
* الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
* إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية أو العنف.
* الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
* الالتزام بكافة مخرجات القمة - العربية - الإسلامية- الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017
* الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
* مسئولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وبناء علي ما ذكر أعلاه فليس أمام قطر إلا الالتزام بتنفيذ كافة هذه المطالب والالتزام أيضا بالمباديء الستة الواردة في بيان القاهرة إذا كانت جادة في العودة إلي الحضن الخليجي والعربي أما إذا اختارت الحضن الإيراني والتركي فهذا شأنها ولكنها سوف تخسر وتندم علي ذلك.
منظور موحد
* وما هي البنود التي تمس مصر بشكل مباشر في اتفاقيات الرياض؟
** أولاً: نحن نتعامل مع الأزمة الراهنة بمنظور موحد. بمعني أن المصالح المصرية تتسق وتتوافق تماما مع المصالح الخليجية ولا خلاف حول هذا الأمر إطلاقاً. وفيما يتعلق بمصر. نص اتفاق الرياض علي البند الخاص بضرورة التزام كافة الدول بنهج سياسة مجلس التعاون الخليجي بدعم القاهرة والإسهام في أمنها واستقرارها والمساهمة في دعمها اقتصادياً وايقاف كافة النشاطات الاعلامية الموجهة ضد مصر في جميع وسائل الإعلام بصفة مباشرة وغير مباشرة. بما في ذلك. ما يبث من إساءات علي قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر مصر.
* هناك من يعتبرون معارضين ولا يعتبرون في خانة الإرهاب الدولي؟
** هذا ما تقوله قطر لكن قوائم أسماء الإرهابيين والمنظمات المتورطة تتطابق في معظمها مع قوائم دولية. وسبق أن أصدرت مؤسسات أمريكية منها الخزانة الأمريكية أسماء مطابقة توضح طبيعة الجرائم. وبإمكان السلطات القطرية أن تثبت للعالم جديتها في التعاون باتخاذ خطوات علنية من اعتقال ومحاكمة الأشخاص والكيانات الواردة أسماؤها بشكل علني. وبحضور ممثلي الجهات المعنية دولياً.
والدول الأربع وزعت هذه القائمة علي دول العالم. وتم توضيح الأسباب التي أدت إلي إدراج هذه الشخصيات والكيانات عليها. بكونها تحتوي شخصيات تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول. إرهابية أو داعمة للإرهاب والتطرف وتتضمن أسماء لأشخاص مصنفين علي قوائم الأمم المتحدة أيضا فلدينا قائمة طويلة مليئة بالأدلة وعلي الدوحة الرد حيالها. ومن هذه الأدلة ما لم يظهر في الإعلام. وسبق أن واجهنا السلطات القطرية بذلك عندما قمنا بسحب السفراء عام 2013م ونحن نلخص ما تقوم به قطر من أعمال غير مسئولة في دعمها للجماعات المتطرفة التي استهدفت بلداننا ولدي أجهزتنا الأمنية أعمال مثبتة لمحاولاتها هز أمننا واستقرارنا.
ما وجهته الدول الأربع من اتهامات لحكومة قطر سبق لحكومات أخري أن صرحت بمثله. من بينها الحكومة الأمريكية. ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب سبق أن صرح قائلاً: "ممولو الإرهاب يعيشون بحرية في قطر. ولم يجرمهم القانون القطري ولذلك اعتبرت الخزانة الأمريكية قطر دولة متورطة في تمويل الإرهاب.
* تقول قطر ان لديها سجلا بمحاسبة المتهمين في قضايا الإرهاب الدولي فما ردكم؟
** وقطر أيضاً تملك سجلا سيئاً في التعامل مع المتهمين والمشبوهين والمبلغ عنهم دولياً. سبق للسلطات الأمريكية أن طلبت من قطر اعتقال ممول العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر "خالد شيخ محمد" ولكن تم اطلاق صراحه من قِبَل السلطات القطرية في عام 2009 بعد سجنه لمدة لم تتجاوز الستة أشهر ومنذ إطلاق صراحه ثبت أنه متورط بعمليات تمويل الأنشطة الإرهابية في العراق وسوريا وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
* وماذا عن ادعاء قطر بأن الأزمة معها مبنية علي "قرصنة" موقع وكالة الأنباء "قنا
** هذه المزاعم محاولة من السلطات القطرية لتقزيم المشكلة والتهرب من التهم الخطيرة الموجهة ضدها. المملكة والبحرين والامارات ومصر أخذت موقف المقاطعة بعد فشل جميع المساعي مع الدوحة وعدم التزامها بعدة مطالبات متكررة. كان آخرها في عامي 2013 و2014 بوقف دعمها للتطرف والإرهاب. والتدخل في الشئون الداخلية للدول. وتأجيج الصراعات التي تؤدي إلي زعزعة أمن المنطقة. واتخاذ القرارات الأخيرة جاء لإرسال رسالة للدوحة مفادها "لقد طفح الكيل".
نحن نعتبر قطر دولة شقيقة وعضواً في دول مجلس التعاون الخليجي. ولا نسعي لإلحاق الضرر بالمواطنين القطريين ولكن لابد من تصحيح الوضع الراهن إذ لا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية ويجب عليها وقف تمويل الإرهاب.
قطع العلاقات
* ما رأيكم فيما تحاول قطر الترويج له بأن قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الأجواء والحدود هو حصار لها؟
** أولاً: لا يوجد حصار بل مقاطعة. والمقاطعة تعني: عدم التعامل: بناءً علي قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
المملكة لم تحاصر قطر فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة. إنما منعنا فقط شركات الطيران القطرية والطائرات المسجلة في قطر من استخدام مجالنا الجوي ومنعنا سفنها من استخدام مياهنا الإقليمية. وذلك حق سيادي للمملكة والمملكة مستعدة لإمداد قطر بالمواد الغذائية والطبية عن طريق مركز الملك سلمان إذا كانت بحاجة لذلك. ونحن نعلم جيداً أنها ليست بحاجتها. فالمواد الغذائية والطبية موجودة لديها وكل ما يحتاجه القطريون يحصلون عليه. والدليل علي ذلك ما صرح به متحدث رسمي من الخارجية القطرية عندما قال: "قطر ليست بحاجة للمساعدات. فهي تقوم بمساعدة الآخرين وما زالت تقوم بهذا الشيء ". وهذا أمر إيجابي يعكس أن الأحوال في قطر جيدة جداً. وأن ما قامت به المملكة والبحرين والإمارات ومصر ودول أخري لا يستهدف الشعب القطري.
* كما تعمل قطر علي ترويج فكرة أن الدول المقاطعة لديها مطالب "تعجيزية"؟
** هذا غير صحيح. وهي محاولة للالتفاف علي المطالب التي تتمحور علي معالجة وقف دعم الجماعات الإرهابية ترديد قطر لهذا العذر يوضح للجميع أنها لا ترغب في تطبيق المطالب. ومعظمها وافقت عليه في السابق وتعهدت به. ولكنها لم تنفذها. إن تجاوب قطر مع المطالب من شأنه أن يسهم في تجاوز هذه الأزمة.
تاريخ إرهابي
* ما رؤيتكم حول محاولة قطر استخدام علاقتها العسكرية مع واشنطن كدليل علي "براءة الدوحة
** الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه سبق وأكد أن قطر لديها تاريخ في تمويل الإرهاب علي مستوي عال جداً. وأعلن عن اتفاقه مع القادة العسكريين والمسئولين الأمريكيين علي ضرورة أن توقف قطر تمويل الإرهاب. كما أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال: إنه ينبغي علي قطر بذل المزيد في وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية. وهذه التصريحات دليل علي استيعاب الجانب الأمريكي للدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب ورغبة واشنطن الجادة في إيقاف تحركات الدوحة في هذا الجانب.
* وماذا لو تحالفت قطر مع إيران ضد السعودية؟
** هذا خيارها وسيكون ذلك مؤسفاً بالتأكيد. إيران هي رأس حربة الإرهاب عالمياً. والتحالف معها سيضع قطر في نفس المصاف. إيران تعمل علي نشر الفوضي وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. بما في ذلك أمن المملكة واستقرارها وإذا أرادت قطر أن تكون في ذات الخانة. فهذا تأكيد علي أنها تمارس سياسة تضر بالمنطقة والعالم. وتأكيد للمخاوف التي دفعت المملكة لاتخاذ قرار قطع العلاقات معها.
المملكة لم تعتبر قطر دولة عدوة. بل نتعامل مع سياسات عدائية. ونعرف جيداً بأن لكل أزمة حلاً ونهاية. فإذا أرادت قطر أن تكون جزءاً من محيطها الطبيعي مجلس التعاون والمجتمع الدولي فعليها أن توقف دعمها للإرهاب بشكل فوري.
مزاعم قطرية
* هناك مزاعم بأن المملكة توظف الحج في ضغوطها لعزل قطر. فما تعليقكم؟
** لم تقم حكومة المملكة العربية السعودية مطلقاً بممارسة أي ضغوط تجاه الدول. وذلك انطلاقاً من مبدأ إيمانها التام بأن لكل بلد الحرية في ممارسة سيادته واتخاذ القرارات. وأي إجراءات تتناسب مع مصالحه. كما أن القيادة العليا في المملكة توجه دائماً وأبداً بتقديم الخدمات وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين من كل دول العالم. وتحذر دوماً من تسييس واستغلال الشعائر الدينية. وأبواب الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين. وربط الموقف السياسي باستقبال ضيوف الرحمن ليس من سياستنا مطلقاً.
* إذا كنتم تؤكدون بأن قطر جزء من مجلس التعاون. فلماذا لا تتحاورون مباشرة معها؟
** تحاورنا مع قطر كثيراً خلال 20 عاماً. وتعهدت لنا قطر كثيراً. ولكن لم نجد منها التزاماً بالتعهدات. وأهم هذه التعهدات اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014 ونؤكد أننا لا نرفض الحوار عندما يكون بناءً ومفيداً. ومع من يستحق أن نتحاور معه. ولكن في الأزمة الحالية. ليس المهم أن يكون الحوار مباشراً أو غير مباشر فالمهم أن تلتزم قطر بإيقاف دعمها للإرهاب والتطرف.
هناك أمور لا مساومة فيها ولا نقاش. وأهمها الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتجريم صناعته. وذلك هدف جميع دول العالم وليس فقط الدول المقاطعة لقطر. ومع كل ذلك. نؤكد بأن قطر جزء من النسيج الخليجي. ولن نرضي أن تصاب بمكروه.
* وماذا عن محاولة قطر تبرئة نفسها من "تمويل" المنظمات الإرهابية وإلصاق التهمة بالمملكة؟
** السلطات في الدوحة متورطة في رعاية ودعم جماعات إرهابية وطائفية. منها تنظيمات داعش وجبهة النصرة وأحرار البحرين وحزب الله وجماعة الإخوان وسرايا الدفاع عن بنغازي وغيرها. إضافة إلي دعم نشاطات جماعات إرهابية مدعومة من إيران في السعودية. ومساندة الميليشيات الحوثية في اليمن.
أما محاولات إلصاق التهمة بالمملكة. فالمملكة كانت هدفاً للعمليات الإرهابية وليس العكس. ومنها تلك المدعومة والممولة من قطر. وبينها مساهمتها في محاولة اغتيال ملك المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعاون مع نظام معمر القذافي في عام 2003 وتقود المملكة النشاط الإقليمي في محاربة الإرهاب علي كافة الأصعدة منذ سنوات ليس بإمكان أي شخص التشكيك في مواقف المملكة تجاه الإرهاب وهي التي فقدت أكثر من 240 شهيداً وأكثر من 1055 جريحاً. في أكثر من 50 عملية إرهابية. نحن في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب. في حين قطر. مثل إيران. ليسوا أهدافاً للإرهاب.
الأزمة السورية
* يري البعض أن قطر لعبت دوراً سلبياً في الازمة السورية. فما تعليقكم؟
** في الوقت الذي كانت تدعم فيه المملكة القوي الوطنية السورية والجيش الحر. اختارت قطر دعم جماعات مسلحة صُنِفَت دولياً كجماعات إرهابية. وهذا امتداد لما تفعله قطر في ساحات حرب أخري بدول المنطقة. كما سعت إلي استهداف المملكة عن طريق دعم معارضيها مالياً وإعلامياً. بمن فيهم أسامة بن لادن. زعيم القاعدة حينها. الذي كان يدعو لإسقاط النظام السعودي من علي شاشة التلفزيون القطري وبعد الغزو الأميركي للعراق. استمرت قطر في دعم مسلحين سعوديين ضمن تبنيها لتنظيمات إرهابية. مثل النصرة التي وضعتها المملكة علي قائمتها السوداء. وقد أصدرت وزارة الداخلية في المملكة إنذارات للمواطنين السعوديين. تحذرهم من الانخراط في الحرب السورية. وللأسف كانت قطر ترعاهم ضمن تمويلها لجبهة النصرة الإرهابية من المؤسف ان تقوم دولة خليجية بالسعي لتدمير المنطقة بدعمها للحركات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين في مصر. والجماعات المتطرفة في ليبيا وسوريا. وما قامت به من توريط للسنّة في العراق.
* ماذا ترون بشأن إعادة الترويج لتقارير ومعلومات تربط بين المملكة وأحداث 11 سبتمبر؟
** ليس للحكومة السعودية أي دور في أحداث 11 سبتمبر. وجميع الحكومات الأمريكية أكدت هذا الأمر. ولا توجد معلومات أو تقارير صادرة عن المؤسسات الأمريكية تتهم المملكة بذلك بل أكدت عكس ذلك تماماً. وهو عدم علاقتها بها.
* تري قطر أن قطع العلاقات يهدف إلي فرض "الوصاية" عليها ومس سيادتها. ما تعليقكم؟
** مطالبتنا الدوحة بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليس فرضاً للوصاية بل حفاظاً علي أمن الدول المقاطعة فنحن نري محاولات جادة لتهديد وزعزعة الاستقرار في الخليج. ودعم مكشوف للجماعات المتطرفة فمطالبتنا الدوحة بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي لا يستهدف سيادتها ونحن حريصون علي أمن وسلامة قطر. وهذه الإجراءات لحمايتها من تبعات الأعمال غير المحسوبة. ومعظم سياساتنا في مجلس التعاون متفق عليها بالتفاهم وليس بالوصاية علي أحد.
* تروج قطر في وسائل اعلامها عن "معاناة" الأسر المشتركة وعن منع المعتمرين القطريين ما مدي صحة ذلك؟
** صدرت توجيهات سامية في المملكة العربية السعودية تقضي بمراعاة الأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر ومنع المعتمرين القطريين ليس له أساس من الصحة. حيث أكدت المملكة في قرار قطع العلاقات التزامها وحرصها علي توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين وبينت أن طلب مغادرة المواطنين القطريين تم بطريقة عادية. ومن أول أسبوعين من تطبيق قطع العلاقات. أعلنت رئاسة شئون الحرمين الشريفين أن المملكة استقبلت أكثر من 1600 معتمر قطري خلال الأيام القليلة التي تبعت قطع العلاقات.
* استغلت قطر حجب المواقع الإعلامية التابعة لها واعتبرته "انتهاكاً" لحرية التعبير. فما تعليقكم؟
** تم تطبيق الحجب علي "إعلام" محرض علي العنف والفوضي وداعم للإرهاب. فالحجب شمل وسائل مدعومة من قطر ومن مواقع تنظيمات إرهابية مثل داعش ومواقع إيرانية. أخذت علي عاتقها الترويج لأدبيات ومخططات إرهابية. والقنوات والصحف التي تديرها سلطات الدوحة في العلن والخفاء لا يمكن تسميتها بالإعلام الحر. والسعوديون يدركون تماماً خطورة المحتوي الذي يحاول داعمو الإرهاب ترويجه. والمملكة توقف أي موقع يثبت ترويجه للعنف. بغض النظر عن مصدره وموطنه. وبكل أسف. تُعتَبَر سلطات الدوحة الراعي الأكبر لهذه المحطات والمواقع في المنطقة وأوروبا.
وانتهاج سياسة الحجب ضد المنصات الإعلامية المتطرفة ليس سياسة خاصة بالمملكة بل بكل دول العالم. ومثالها فرنسا التي قامت بمنع محطات تليفزيونية ومواقع. مثل المنار التابع لحزب الله.
قنوات الجزيرة
* ولكن الدوحة تؤكد انها لا تسيطر علي شبكة قنوات الجزيرة أو غيرها. فما تعليقكم؟
** هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً. فدولة قطر تقر ومن خلال الاتفاقات أنها تتحكم بقناة الجزيرة وما يدلل علي ذلك اغلاقها الجزيرة مباشر في مصر ووعودها بألا تقوم بالإساءة إلي دول الخليج ومصر. وهذا ما لم يحدث.
* هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "شجع" السعودية علي قطع العلاقات مع قطر؟
المملكة والدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية اتفقوا علي محاربة الإرهاب والمتطرفين. وهذا يشمل تجفيف منابع تمويل الإرهاب والمملكة اتخذت قرارها بقطع العلاقات وذلك بعد سنوات طويلة تعرضت خلالها لسياسة عدائية من قطر. وبعد أن تبين لها علاقة الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة ونحن بقرارنا هذا نتشارك ذات الرؤية مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذلك دليل علي صدق رغبتنا في تجنب قطر مخاطر ما تفعله علي الخليج والمنطقة والعالم.
* هناك اتهامات مبطنة حول "غياب" دور مجلس التعاون في حل الأزمة ما تعليقكم؟
** المملكة تحترم ما يصدر عن مجلس التعاون الخليجي. وتحترم وساطة الشقيقة دولة الكويت لحل الأزمة. وبينت بقبولها وساطة الكويت دون غيرها من دول العالم لأنها تريد الحل خليجياً خليجياً. كما سبق وأن أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الدول الخليجية قادرة علي حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية.
* ما ردكم علي من يروجون لفكرة أن قطع العلاقات قد يكون "رصاصة الرحمة" لمجلس التعاون؟
** الخطر الحقيقي علي مجلس التعاون الخليجي يكمن في دعم إحدي دول المجلس لأنشطة متطرفة وإرهابية تهدف لزعزعة الاستقرار. سواء في المملكة أو في البحرين أو غيرها. وهذا للأسف ما تقوم به السلطات في الدوحة. وقرار قطع العلاقات جاء لإيقاف هذه التجاوزات ومن شأنه الحفاظ علي الكيان الخليجي متماسكاً. وهنا. لابد من الإشارة إلي أن جميع الدول الخمس لم يسبق لها أن أتُهِمَت من بعضها أو من الخارج بدعم الإرهاب. وأن الدولة الوحيدة محل الاتهام عالمياً هي قطر.
* ما هو تقييم الدول الاربع المقاطعة لقطر للاتفاقية التي تم توقيعها بين قطرو واشنطن حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب؟
** اعتبرت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر أن الاتفاقية الأخيرة. التي وقعتها قطر مع واشنطن حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب غير كافية. وهذا ما يؤكده بيان وزراء خارجية الدول الأربع عقب لقائهم مع نظيرهم الأمريكي تيلرسون والذي جاء فيه تثمين الدول الأربعة لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شكلت موقفاً دولياً صارماً لمواجهة التطرف والإرهاب أياً كان مصدره ومنشأه مؤكدين في الوقت ذاته أن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات القطرية نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية. من قِبَل الدول الأربعة وشركائها بوقف دعمها للإرهاب هي خطوة غير كافية وسنراقب عن كثب مدي جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه.
تمويل الإرهاب
* إلي أين هذه الأزمة وما الحل؟
** هناك مباديء أساسية يجب أن تلتزم بها جميع الدول بما فيها قطر. الأول هو عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب. الثاني هو عدم دعم التطرف وعدم التحريض ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام بأي شكل كان وعدم استضافة إرهابيين أو أشخاص متورطين في تمويل الإرهاب أو مطلوبين من دولهم وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وكما قال معالي وزير الخارجية فنحن نأمل أن نستطيع حل هذه الأزمة داخل البيت الخليجي ونأمل أن تسود الحكمة الأشقاء في قطر ويستجيبون لمطالبات المجتمع الدولي. وليس فقط الدول الأربع. فالمجتمع الدولي يرفض دعم الإرهاب وتمويله ودعم التطرف واستضافة أشخاص متورطين بالإرهاب وعلي قائمات أممية وقائمات أمريكية وقائمات خليجية لتورطهم بهذا الشأن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.