إنفوجراف| أبرز تصريحات الرئيس السيسي في عيد العمال    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    منها إجازة عيد العمال وشم النسيم.. 11 يوما عطلة رسمية في شهر مايو 2024    وزير المالية: الخزانة تدعم مرتبات العاملين بالصناديق والحسابات الخاصة بنحو 3 مليارات جنيه    رئيس جهاز بني سويف الجديدة يتابع مع مسئولي "المقاولون العرب" مشروعات المرافق    بحضور السيسي.. إطلاق 8 وحدات تدريب مهني متنقلة بقرى حياة كريمة| فيديووصور    الرئيس السيسى يشهد عبر الفيديو كونفرانس بعض مشروعات مبادرة "ابدأ"    رئيس الوزراء: الحكومة المصرية مهتمة بتوسيع نطاق استثمارات كوريا الجنوبية    وزير الإسكان: جار تنفيذ 64 برجاً سكنياً بها 3068 وحدةو310 فيلات بالتجمع العمراني "صوارى" بالإسكندرية    البنك المركزي: تسوية 3.353 مليون عملية عبر مقاصة الشيكات ب1.127 تريليون جنيه خلال 4 أشهر    إصدار 40 مواصفة قياسية مصرية في مجال نوعية وإعادة استخدام وإدارة المياه    الإمام الأكبر ينعي الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان    رحلة التنازلات الإسرائيلية في المفاوضات.. هل سيتم التوصل لاتفاق هذه المرة؟    أوكرانيا: الضربات الروسية دمرت 50% من قطاع إنتاج الطاقة في أوكرانيا    غرق عشرات الإسرائيليين في البحر الميت وطائرات إنقاذ تبحث عن مفقودين    وزير الخارجية السعودي يدعو لوقف القتال في السودان وتغليب مصلحة الشعب    أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريق محور أيالون بتل أبيب    محاضرة فنية أخيرة من جوميز للاعبي الزمالك استعداداً للقاء البنك الأهلي    الفشل الثالث.. رانجنيك يرفض عرض بايرن ويستمر مع النمسا    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    هل سيجدد تعاقده؟.. محمد صلاح يتصدر الإعلان عن قميص ليفربول للموسم المقبل    ماذا يحتاج ريال مدريد للتتويج بالدوري الإسباني؟    بسبب معاكسة فتاة.. نشوب مشاجرة بين طلاب داخل جامعة خاصة في أكتوبر    احذروا الطقس خلال الأيام القادمة.. ماذا سيحدث في الأسبوع الأخير من برمودة؟    حملات أمنية ضد محاولات التلاعب في أسعار الخبز.. وضبط 25 طن دقيق    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل مخزن ملابس في العجوزة    "فى ظروف غامضة".. أب يذبح نجلته بعزبة التحرير بمركز ديروط بأسيوط    حركات استعراضية بالموتسيكلات.. ضبط المتهمين بتعريض حياة المواطنين للخطر في القاهرة    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    بلاش الدلع الزيادة.. نصائح مهمة لتربية الطفل بطريقة صحيحة    عزة أبواليزيد: مهرجان بردية يسعى لاستقطاب الشباب لميادين الإبداع |صور    الإفتاء: الاحتفال بشم النسيم غير مخالف للشرع وتلوين البيض مباح شرعا    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    على طريقة نصر وبهاء .. هل تنجح إسعاد يونس في لم شمل العوضي وياسمين عبدالعزيز؟    أحمد كمال ل«صدى البلد» عن مصطفى درويش: معطاء وكان وهيفضل حاضر معانا    الأحد.. «أرواح في المدينة» تعيد اكتشاف قاهرة نجيب محفوظ في مركز الإبداع    تحرك برلماني بشأن الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا    المركزي يوافق مبدئيا لمصر للابتكار الرقمي لإطلاق أول بنك رقمي"وان بنك"    هئية الاستثمار والخارجية البريطاني توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية    فاتن عبد المعبود: مؤتمر اتحاد القبائل العربية خطوة مهمة في تنمية سيناء    ارتفاع حصيلة قتلى انهيار جزء من طريق سريع في الصين إلى 36 شخصا    تشغيل 27 بئرا برفح والشيخ زويد.. تقرير حول مشاركة القوات المسلحة بتنمية سيناء    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    دعاء النبي بعد التشهد وقبل التسليم من الصلاة .. واظب عليه    نشاط الرئيس السيسي وأخبار الشأن المحلي يتصدران اهتمامات صحف القاهرة    الكشف على 1361 مواطنا ضمن قافلة «حياة كريمة» في البحيرة    صباحك أوروبي.. حقيقة عودة كلوب لدورتموند.. بقاء تين هاج.. ودور إبراهيموفيتش    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة تدخل يومها السابع..والمسجد دون صلاة أو رفع للآذان
دعوات ل "يوم الزحف" نحو الأقصي
نشر في الجمهورية يوم 21 - 07 - 2017

دخل الأقصي يومه السابع علي التوالي بدون رفع الأذان أو إقامة الصلاة فيه بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاقه في اطار محاولة لاثبات سيادة الاحتلال الاسرائيلي علي الحرم القدسي الشريف وسط دعوات للزحف الي المسجد اليوم لاداء صلاة الجمعة قابلتها اسرائيل بحشد 5 آلاف جندي وفرض اجراءات أمنية مشددة استعدادا لمواجهات متوقعة عنيفة.
جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحامهم للمسجد الأقصي. بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية حيث تتم الإقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصي الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية.
فيما يواصل المصلون الرباط علي باب مسجد الأسباط وأداء الصلوات فيه رافضين الدخول إلي المسجد الأقصي عبر البوابات الالكترونية استشهد شاب فلسطيني. برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرأس والصدر. في بلدة تقع شرق بيت لحم.
أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الشاب محمد حسين أحمد تنوح 26 عاما بحجة محاولة طعن. ما أدي إلي استشهاده علي الفور. وقامت تلك القوات باحتجاز جثمانه. وأخذه من مكان الحادث.
ووجهت المرجعيات الدينية وشخصيات إسلامية ومسيحية وسياسيون ونشطاء نداءً إلي أهالي القدس والداخل للزحف إلي المسجد الأقصي اليوم الجمعة. وقررت الأوقاف الإسلامية في القدس إغلاق جميع المساجد في المدينة وتوجيه المصلين إلي الأقصي وطلب مدير عام الأوقاف. عزام الخطيب. من أئمة المساجد التوجه اليوم إلي محيط الأقصي لإلقاء الخطب في الجماهير التي يتوقع أن تكون بالآلاف.
في الوقت نفسه. كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الأردن يمارس ضغوطا مكثفة علي إسرائيل. من أجل إزالة ¢البوابات الالكترونية¢ المفروضة علي المسجد الأقصي. والسماح للمصلين بالدخول بحرية كما كانت الأوضاع قبل يوم الجمعة الماضي.
ويؤكد الأردن في هذه الاتصالات. التي شملت دوليا الولايات والمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي واطرافا اخري. أن إنهاء التوتر في القدس هو في يد إسرائيل.
وأجري العاهل الاردني مشاورات مباشرة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المتواجد حاليا في المجر بهدف إيجاد مخرج للازمة.
ومن ضمن الخيارات التي تُدرس بهدف إيجاد مخرج أن تتم إجراءات الفحص عبر البوابات الإلكترونية التي نصبت علي مداخل الأقصي. ¢بشكل انتقائي لا يشمل الجميع. وأن ينحصر بفئة عمرية محددة ويشرف عليه جهة دولية فقط او بالتعاون مع قوات الاحتلال لكن مقابل الموافقة علي نصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الأقصي.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية امس عن مخطط لوضع كاميرات ذكية من نوع ¢وان بي آر¢ قادرة علي تمييز هوية المصليين من خلال ملامح وجوههم. فيما أكدت مصادر ان شرطة الاحتلال تصر علي موقفها بضرورة اخضاع المصلين لتفتيش أمني عبر بوابات الكترونية .
جدير بالذكر أن البيت الأبيض اصدر بيانا صحفيا عبر فيه عن قلقه من الوضع المحتقن في المسجد الأقصي بسبب وضع بوابات الكترونية علي مداخل وبوابات المسجد الأقصي وطالب باحترام الوضع القائم في القدس.
قال البيان إن الولايات المتحدة قلقة من الوضع المتفجر في الأقصي الذي يعتبر مكانا مقدسا وحساسا للديانات الثلاث وأن علي الأردن وإسرائيل العمل من أجل إيجاد حل يضمن أمن الأقصي والمصلين ويحافظ علي الوضع القائم تاريخيا في القدس.
ياتي ذلك فيما كشف مسئولون فلسطينيون عن بذل مساع عربية وأمريكية لإعادة فتح المسجد الأقصي أمام المصلين الفلسطينيين.
قال مسئول ملف القدس في حركة فتح ووزيرها السابق حاتم عبد القادر إن هناك صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصي. مؤكدًا أن ضغطًا كبيرًا مارسته السعودية والأردن. مصحوبًا بزخم شعبي متصاعد وضاغط علي إسرائيل. أدي إلي تدخل أمريكي مباشر.
أضاف عبد القادر أنه جرت خلال الساعات ال24 الماضية اتصالات مكثفة. ضغطت خلالها السعودية علي واشنطن. كما ضغط الأردن علي إسرائيل. وطالبا بإنهاء الأزمة قبل الجمعة.
من جانبه أجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. اتصالات مع عدد من العواصم. وكلف وفدا فلسطينيا بالتوجه الي العاصمة الأذرية باكو لاطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وحذر من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أنحاء العالم. ومحاولة فرض حقائق جديدة علي الارض. واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لمقررات الشرعية الدولية.
وبحث في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الاعتداءات الإسرائيلية وحصار الاقصي. وتغيير الوضع القائم في المسجد المبارك.
طلب الرئيس عباس. من نظيره التركي إجراء اتصالات مع الجانب الأمريكي من أجل إلزام الاحتلال بالتراجع عن إجراءاتها الخطيرة وكذلك الاتصال مع الجانب الإسرائيلي لنفس الغرض.
من جهته. دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية. إلي يوم غضب علي مستوي الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية» ليكون نقطة تحول مهمة في مسيرة الدفاع عن القدس والأقصي.
وأكد أن السيادة في القدس ليست للمحتل الصهيوني. منوهاً إلي المرابطين في الأقصي يؤكدون أن السيادة هي لأهل القدس والشعب الفلسطيني وحده.
وهدد هنية الاحتلال الاسرائيلي بان القدس خط أحمر. وإن سياسة الإغلاق وفرض الإجراءات العقابية علي المقدسيين لن تمر.
علي الصعيد الأمني. تستعد قوات الاحتلال لفرض اجراءات أمنية مشددة لعرقلة وصول مصلين من الشمال في الخليل والنقب والمثلث لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصي.
وتجري الأجهزة الأمنية مشاورات بخصوص اصدار أمر يحظر دخول فلسطينيي الداخل إلي القدس. وسط تقديرات أمنية بأن أعدادًا غفيرة من البلدات والمدن العربية في الداخل تستعد للمشاركة في النفير العام الذي دعت اليه الأوقاف الفلسطينية للصلاة في مسجد الأقصي اليوم.
ذكرت تقارير صحفية اسرائيلية عن أن هناك خطة امنية شاملة قدمتها الشرطة الإسرائيلية لمجلس الوزراء المصغر الأمني والسياسي الإسرائيلي تجري عملية تطبيقها علي أربع مراحل تبدأ من الحرم القدسي الشريف وشرق القدس والمعابر وغرب المدينة وأن هذه الخطة قدمت قبل ثلاث سنوات في العام 2014 وهو ما ينفي الذريعة الاسرائيلية التي تذرعت بها عند تركيب البوابات الالكترونية وأنها جاءت بسبب العملية التي وقعت في الاقصي يوم الجمعة الماضي.
وفي سياق منفصل. كشفت أمس سلطات الاحتلال عن تفاصيل جديدة حول عملية المسجد الأقصي التي وقعت الجمعة الماضية وأدت لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين للاحتلال وبحسب تحقيقات شرطة الاحتلال فان شخصاً رابعاً اشترك في العملية من خلال إدخال السلاح صباح يوم العملية وجاء في الخبر أن الشخص لم يشترك بتنفيذ إطلاق النار وإنما اكتفي بإدخال السلاح ووضعه في مكاني معين قبل الهجوم بساعات ثم غادر المكان.
..والفلسطينيون يتحدون ضد الغطرسة الإسرائيلية
السياسيون : المواجهة دامية بين شعب أعزل يدافع عن المقدسات وجيش احتلال..نطالب مجلس الأمن بالتدخل لحماية القدس
أسامة زايد
دعت كل الفصائل الفلسطينية جموع الشعب اليوم إلي النفير العام وغلق جميع المساجد والذهاب إلي ساحة المسجد الأقصي والصلاة به رغم أنف قوات الإحتلال المدجج بالسلاح والعتاد الأمر الذي يمكن أن يخلف الالاف من الشهداء وأن تتحول المدينة المقدسة إلي بركة من الدماء والكل يتساءل أين المجتمع الدولي ومنظماته في تحمل مسئولياته لوقف هذه الإنتهاكات ومنع شلالات الدماء التي يمكن أن تنفجر في جمعة الغضب.
"الجمهورية" استطلعت آراء الخبراء الفلسطينيين والأكاديميين لفضح الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني وكيفية مواجهة ذلك فماذا قالوا؟
قال بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة ان دولة الكيان الصهوني بدأت في إشعال فتيل الحرب الدينية التي ستقضي علي الأخضر واليابس في كل المدن الفلسطينية مشيرا إلي أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه الا ان يواجه هذا المخطط بالزحف صباح اليوم الي المسجد الاقصي لحمايته وطرد الصهاينة مهما كلف ذلك من تضحيات والمواجهة ستكون دامية بين شعب اعزل يدافع عن مقدساته وجيش الاحتلال الصهيوني المدجج بمختلف أنواع السلاح .
أضاف الفرا أن الشعوب العربية والاسلامية مطالبة بالوقوف إلي جانب اخوانهم الفلسطينيين ومؤازرتهم وذلك من خلال مساحة إعلانية وإعلامية كبيرة في النشرات والبرامج لفضح جرائم الإحتلال أمام العالم وإيقاظ الضمير العالمي الإنساني علي مستوي الشعوب.
قال الفرا لم يعد هناك متسع من الوقت أمام رفض اسرائيل الاستجابة لرفع البوابات الالكترونية واعادة الوضع في المسجد كما كان عليه سابقا وأصبحنا أمام معركة مصيرية مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية لوقف المخطط الصهيوني.
رفض الدكتور ماهر خضير عضو هيئة علماء ودعاة القدس الحملة الشرسة والإجراءات العنصرية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الاقصي ومدينة القدس والتي تعمل علي تغييره ووضع بوابات إلكترونية ووضع قيود لدخول وخروج المصلين وتفتيش المسلمين من قبل المجندات الاسرائيليات وجنود الاحتلالپمعتبرا ذلك انتهاكا لحرمه المسجد الأقصي واعتداء علي حرية العبادة والتدخل فيپ الأوقاف الإسلامية العربية في القدس.
قال ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه قد هب لنجدة الأقصي والوقوف أمام الاحتلال والتصدي لمواجهة الإجراءات غير المسبوقه منذ احتلال الصليبون للمدينة والمسجد من خلال وقف رفع الأذان ومنع دخول المسلمين إليه ومن ثم الاستيلاء علي بواباته وتغيير وضعه وهذه ستكون مقدمة لتقسيمه وتطبيق التقسيم المكاني للمسجد الأقصي كما فعلت في الحرم الإبراهيمي.
استنكرت الدكتورة هدي درويش رئيس مركز الدراسات الاسرائيلية بجامعة الزقازيق الإجراءات الإسرائيلية والهجمة المسعورة من إغلاق الاقصي ومنع الصلاة يوم الجمعة وهذه الإجراءات هي الاولي منذ 1969واعتقال الرموز الدينية مفتي القدس الشريف والعالم الاسلامي الشيخ محمد حسينپ وإصابة الشيخ عكرمة صبري وتضاف الي سجل إسرائيل الحافل بالإنتهاكات والممارسات التي تخالف الحقوق والاعراف الدولية.
أضافت أن ما يحدث جريمة وسابقة خطيرة وعدوان صارخ علي المقدسات وعدوان علي حقوق وحرية الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من ممارسة شعائرهم الدينية .
قال الدكتور جهاد الحرازينپأستاذ القانون الدولي الفلسطيني ان في ذلك مواصلة لمسلسل الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات للاماكن المقدسة باطار سياسة عنصرية تحمل الكثير من الحقد والكره بل تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال العنصري وممارساته التي فاقت النازية والفاشية خاصة بعدما بدا باحكام قبضته علي المسجد الاقصي واغلاقه ومن ثم محاولة فرض واقع جديد يتمثل بالبوابات الالكترونية للتحكم في اعداد المصلين وبسط السيطرة والنفوذ الاسرائيلي ومحاولة فرض المخطط الاسرائيلي الهادف الي فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصي حيث تحاول اسرائيل العمل علي تمرير ما اعدت له من قانون ووافقت عليه بمسمي القدس موحدة قبل أيام.
أوضح الدكتور جهاد الحرازينپ أن هذا الأمر الذي نصت عليه المادة 64 من اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب لعام 1949 والتي توجب علي المحتل إبقاء القوانين الجنائية الخاصة بالأراضي المحتلة نافذة ما لم يكن فيها ما يهدد أمن دولة الاحتلال أو يعتبر عقبة في سبيل تطبيق هذه الاتفاقية. أيضا تؤكد المادة 43 من لائحة لاهاي الملحقة باتفاقية لاهاي الرابعة لسنة 1907 وذلك بضرورة المحافظة علي الأنفس والأملاك فالسيادة القانونية الدائمة علي الإقليم المحتل لا تنتقل من دولة السيادة الأصلية إلي دولة الإحتلال إلا بطريقة الاتفاق والتنازل أو بطريقة الضم والإخضاع وبذلك فان جميع الإجراءات المتخذة من قبل دولة الاحتلال باطلة ولاغية في ظل القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا يمكنها منح الدولة القائمة بالإحتلال أية سيادة علي الإقليم الخاضع لاحتلالها.پ
قال كما أن اتفاقية جنيف الرابعة جاءت المادة الأولي ونصت علي أن يتعهد الأطراف السامون المتعاقدين باحترام وضمان احترام هذه الاتفاقية في جميع الاحوال وأيضا أن المادة 27 من ذات الاتفاقية تنص علي حماية حقوق الأشخاص المحميين بموجب أحكام هذه الاتفاقية وحماية شرفهم وحقوقهم العائلية . وعقائدهم الدينية . وعاداتهم . وتقاليدهم ومعاملتهم معاملة إنسانية وكذلك تؤكد المادة 29 من الإتفاقية ذاتها علي مسئولية السلطة القائمة بالاحتلال تجاه الأشخاص الذين تحميهم الإتفاقية ومعاهدة لاهاي فتضمنت بعض المواد المباشرة وغير المباشرة فقد ورد في المادة 43 من اتفاقية لاهاي ما يلي: بما أن سلطة الحكم الشرعي قد انتقلت إلي المحتل فان علي هذا المحتل أن يتخذ جميع التدابير والإجراءات المتوافرة لديه للقيام قدر المستطاع بإعادة وتأمين النظام والسلام العامين. مع مراعاة القوانين النافذة في البلد. إلا إذا تعذر مراعاتها بأي وجه.
أكد أستاذ القانون الدولي الفلسطيني نصوص تلك المعاهدة تضمن ضرورة احترام شرف السكان وحقوقهم العائلية وحياتهم وأموالهم الخاصة ومعتقداتهم الدينية وحقوقهم في مباشرة عباداتهم من قبل الدولة القائمة بالاحتلال وأن كل حجز أو تخريب أو انتهاك متعمد لمثل هذه المنشآت والمباني التاريخية لأعمال الفن والعلوم محرم ويجب أن يحاكم فاعله وهكذا تكون إسرائيل دولة مارقة ومخالفة للقانون الدولي وعلي العالم سرعة التحرك وتحمل مسئولياته لإنقاذ الأوضاع المأساوية في مدينة القدس.
..والأزهر يحذر من استفزاز مشاعر المسلمين
كتب عمر عبدالجواد:
حذر الأزهر الشريف أمس من تصاعد الأمور واستفزاز مشاعر المسلمين جراء تصاعد الأحداث بشأن إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصي المبارك.. جاء ذلك في بيان وزعه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حيث طالب بإلغاء الإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي بشأن إغلاق الأقصي أمام المصلين مطالباً بإزالة البوابات من أمام مداخله.
أوضح المرصد أن هذه الإجراءات ما هي إلا ممارسات إرهابية عنصرية تتعارض مع القيم والأعراف الإنسانية. وتدمر المساعي الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام وتؤثر علي حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصي. مما يؤدي إلي تأجيج مشاعر الاحتقان.
أعلن عن رفضه هذه الإجراءات الهمجية التي تسعي بكل الوسائل إلي طمس وتغيير طبيعة القدس الإسلامية والعربية وتغييب الطابع الإسلامي للمدينة وإبداله بطابع إسرائيل مزيف عبر البوابات الإلكترونية وغيرها في محاولة من الاحتلال لفرض الوجود اليهودي واستنزاف الشباب الفلسطيني.
أكد البيان أن الإجراءات التصعيدية التي تتخذها قوات الاحتلال ما هي إلا صورة من صور التطرف والإرهاب التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن أشكال التطرف التي تشهدها مناطق أخري من العالم.
شدد البيان علي ضرورة تحرك جميع الهيئات الدولية علي كافة الأصعدة لتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين بالقدس الشريف وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.