أكد السفير الإماراتي في روسيا عمر سيف غباش أن اتفاق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وقطر لن يحل المشكلة الأساسية والتي اعتبرها إقليمية وتحتاج إلي حل إقليمي داخلي. قال غباش إن المشكلة الأساسية هي قضية إقليمية وتحتاج إلي حل إقليمي مشيرا إلي أن قطر تدعم الإرهاب الذي يهدد المستقبل السياسي لكل العالم العربي وهذه هي المشكلة الأساسية التي نواجهها حاليا. واشار إلي أن قناة الجزيرة تسمح للإرهابيين والمتطرفين بالظهور علي شاشتها فيما تمنع الأصوات الليبرالية موضحا أن الجزيرة تدعي أنها تحاول تقديم الحقائق ومعلومات وتعطي الفرص لكل الأطراف لكن الحقيقة أن ما تفعله هو السماح للإرهابيين والمتطرفين بالظهور علي شاشتها وتعطيهم الجانب الأكبر من وقت البث ولا تسمح بشيء مماثل للأصوات الليبرالية. من جانبه أعلن وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش إن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب متجهة إلي قطيعة ستطول مع قطر مضيفا أن ¢ملخص الشواهد التي أمامنا وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية¢. قال قرقاش في تغريدات علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي ¢تويتر¢ ¢نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته فيمن حوله وقراءته لجواره¢. وأضاف :إن أزمة قطر تتجه إلي مرحلة ¢النار الهادئة¢ ونحن ندرك يوما بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يري الحاجة ليراجع مساره. وفي تغريدة أخري قال الوزير ¢إن الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات¢. مضيفا أن ¢للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز حقها أن تعزل التآمر عنها¢. وختم قرقاش قائلا إنه ¢برغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك بنسيجه الاجتماعي الواحد نكسب الوضوح والشفافية وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة¢. سياسات عدائية وفي اسبانيا قال السفير السعودي لدي مدريد الأمير منصور بن خالد بن عبد الله بن فرحان أن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر. قطع علاقتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر. والذي تبعه فيما بعد 7 دول أخري. جاء نتيجة لاستمرار قطر في تمويل المنظمات الإرهابية وممارسة السياسات العدائية ضد جيرانها. ودعم قيادات تنظيمات متشددة. وأكد السفير في حوار لصحيفة ¢الموندو¢ الإسبانية أنه لا يعقل أن تكون جميع الدول التي قررت مقاطعة قطر مخطئة وأن تكون الدوحة الوحيدة التي علي حق. حيث أن تمويل قطر لوسائل الإعلام التي تبث الكراهية والعنف لا يندرج ضمن حرية الإعلام. بل يتعارض مع الأعراف الدولية والقوانين السائدة في العالم. وأوضح السفير السعودي ¢ هذا القرار لم يتم اتخاذه بشكل مفاجئ. ولكن علي مدي سنوات تبذل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جهودا صادقة لإقناع قطر بإيقاف تمويلها للتنظيمات المتطرفة وتغيير سياستها العدائية ضد جيرانها. ولكن بدون أي استجابة من جانب الدوحة. ولم تتجاوب قطر مع تلك الجهود فسحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر ثم غيرت حكومة قطر موقفها وأبدت استعدادها لتلبية مطالب هذه الدول ووقع أمير قطر بنفسه علي اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 ومع ذلك لم تف قطر بما التزمت به¢. ونفي السفير أن الطلبات الأخيرة التي تم تقديمها إلي قطر أن تكون تعجيزية كما وصفتها قطر. حيث أنها كانت غالبيتها من البنود التي تعهدت قطر بتنفيذها ضمن اتفاق الرياض ولم يحصل ذلك. وغالبية الأسماء المدرجة علي لائحة الإرهاب التي اعتمدتها الدول الأربع مدرجة أيضا علي لوائح الإرهاب الأمريكية والأوروبية ومع ذلك لم تلتزم بها قطر¢. وقال السفير إن قطر تقول إنها تتعرض للحصار. ولكن في الواقع فإن هذا غير صحيح. والدليل هو أن الأجواء القطرية ومطاراتها وموانئها مفتوحة علي الرغم من قرار المقاطعة الذي يعد حقا سياديا ومشروعا لأي دولة. وساطة جديدة يأتي ذلك بينما دخلت كل من السودان وماليزيا علي خط الوساطة لإنهاء أزمة قطر مع الدول الاربع حيث يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير زيارة الكويت والإمارات غدا الأحد لدعم مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية. قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن الزيارة تؤكد موقف السودان الداعم لمبادرة الكويت لحل الأزمة وذلك بعد أن أكد البشير أثناء لقائه في الخرطوم بوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي في يونيو الماضي استمرار السودان في سعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية وبذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية. كما تعتزم ماليزيا إرسال الوزير المكلف بالمهام الخاصة هشام الدين حسين. إلي كل من السعودية والبحرين والإمارات لبحث الأزمة الخليجية- القطرية وسبل حلها. قال الوزير إن ماليزيا قلقة من الأزمة الخليجية. مؤكدا أنه إذا كان بإمكان ماليزيا لعب دور. فإنه يتعين عليها أن تعرف أسباب الأزمة بين الدول العربية المقاطعة وقطر. و¢ذلك يكون فقط من خلال لقاءات شخصية مع ممثلي هذه الدول. التي تربطنا بها علاقة صداقة¢. يذكر أن جهود الوساطة الأمريكية باءت بالفشل بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون للمنطقة الذي أكد في طريق عودته إلي واشنطن إن حل الأزمة القطرية يتطلب جلوس جميع أطراف الأزمة إلي طاولة المباحثات.