كشف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ل "الجمهورية" ان صناعة البتروكيماويات علي رأس أولويات القطاع التي تسهم في تعظيم القيمة المضافة للمشروعات البترولية تضاعف فائدتها بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب بإقامة تجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة بالمحافظات في مجال البتروكيماويات لإنتاج منتجات نهائية بدلاً من استيرادها ومن المخطط أن تحقق عائدا سنوياً تقدر بحوالي 4 مليارات دولار. أضاف الملا ان صناعة البتروكيماويات لديها جميع المقومات اللازمة لانطلاقها وان قطاع البترول نجح في تنفيذ 7 مشروعات من خلال شراكات عالمية ومحلية بمحافظات السويس وبورسعيد ودمياط والاسكندرية في اطار الخطة القومية للبتروكيماويات حيث بلغ إجمالي استثماراتها حوالي 7.7 مليارات دولار وتبلغ طاقتها الانتاجية حوالي 5 ملايين طن حالياً من المنتجات البتروكيماوية سنوياً وتحقق ايرادات سنوية تصل إلي حوالي 3 مليارات دولار بالإضافة إلي المساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي وترشيد الواردات وتوفير مصدر دولاري وفرص عمل جديدة مما ينعكس ايجابياً علي الاقتصاد وتحقيق النمو الشامل وتصدير الفائض لتوفير النقد الأجنبي خاصة انتاج الأسمدة والتي تمثل عنصرا مهما لدعم خطط التنمية الزراعية حيث رفعت انتاج مصنع موبكو للأسمدة علي سبيل المثال إلي 2 مليون طن من أسمدة اليوريا و120 ألف طن من الأمونيا الفائضة سنويا وستساهم في تغذية مصانع الأسمدة الأخري ولتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير. كما ان مشروع انتاج الايثيلين من ايثدكو سيسهم في توفير منتج البولي ايثيلين للسوق الصناعي كمادة خام تستخدم في العديد من الصناعات التحويلية وزيادة الناتج القومي حيث تبلغ الطاقة الانتاجية للمشروع 460 ألف طن من الايثيلين و400 ألف طن من البولي ايثلين و26 ألف طن من مشتقات اليوتادين بالإضافة إلي تنفيذ مجموعة من المشروعات الجديدة لإنتاج حوالي 9 ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية لتوفير احتياجات البلاد الأمر الذي يساهم في تحويل مصر إلي مركز محوري لتداول الطاقة وتحقيق عائد سنوي حوالي 4 مليارات دولار بالإضافة إلي توفير مصادر بديلة للوقود التقليدي من خلال اقامة المشروعات باستخدام المخلفات الزراعية بهدف انتاج 150 ألف طن سنوياً من الايثانول الحيوي باستخدام المولاس والمخلفات الزراعية كقش الأرز وخلط الايثانول الحيوي مع الجازولين كوقود للمحركات والقضاء علي المشاكل البيئية. أضاف الملا ان مشروعات توسعات موبكو للأسمدة ومشروع اثيديكو لانتاج الايثلين والبولي ايثيلين والتي افتتحهما الرئيس السيسي مؤخراً باستثمارات حوالي 4 مليارات دولار قد أعطت مؤشراً داخليا وخارجيا ان قطاع البترول جاذب وجاد ويستطيع تجاوز التحديات كما يمثلان أحد الدلائل للاتجاه نحو التوسع في مشروعات البتروكيماويات واستكمال المشروعات القومية. أوضح الوزير ان التوجه الاقتصادي للدولة حالياً يعطي صناعة البتروكيماويات الأولوية في استخدام الثروات البترولية خاصة الغاز الطبيعي لزيادة القيمة المضافة وان سياسة قطاع البترول تهدف لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات العالمية والعربية والمساهمة في مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات التي تصل استثماراتها حتي 22 مليار دولار. أضاف الوزير ان صناعة البتروكيماويات تسهم أيضاً في تنمية محور قناة السويس من خلال اقامة مجمع بتروكيماويات لإنتاج الأوليفنيات والعطريات ويتم انتاج 2.8 مليون طن سنوياً من المنتجين لتوفير احتياجات السوق المحلي والمشروعات القائمة وقد تم عرض التصور العام للمشروع علي مستوي هيئة قناة السويس بالتنسيق مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية للترويج للمشروع عالمياً. كما أشار الملا إلي الاسراع في دعم وتنمية وإقامة مجتمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال خطة قومية واضحة لتحقيق نهضة وتنمية المحليات لظهور مجتمعات اقتصادية واجتماعية كبيرة بل ستضاعف هذه الفائدة من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب بمختلف المحافظات.
