نجحت فكرة أكشاك شراء القمامة من المواطنين والتي بدأت في عدد من الاحياء بالقاهرة في السيطرة علي تلال القمامة التي كانت تملأ الشوارع بعشرات الاطنان من الزبالة وكان لها أثرها البارز علي مستوي نظافة الشوارع. وبعد اعلان الحكومة عن انشاء شركة قابضة لجمع القمامة هل سيكون لتلك الاكشاك دور في القضاء علي أزمة القمامة والتي باتت عثرة في طريق التخلص من أزمة الزبالة علي مدار سنوت مضت..فكرة انشاء أكشاك نموذجية لشراء "الزبالة" من المواطنين تحت اشراف الجمعيات الأهلية أثار جدلا في الشارع ما بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة فهناك من يري أنها طريقة استثمارية وحضارية لنقل القمامة. والبعض الآخر يرفض الفكرة ويشكك في جدواها لأن معظم المواطنين في الاحياء الفقيرة لا تحتوي قمامتهم علي مواد صلبة. بالاضافة لعدم وجود مساحات داخل المنازل لتخزين القمامة أو وقت لحملها والذهاب بها إلي الاكشاك. بالاضافة إلي اعتراض الزبالين وتهديدهم بعدم جمع القمامة في حالة تفريغها من المواد الصلبة مصدر رزقهم وطالبوا بزيادة أجرة رفع القمامة من المنازل لتصبح 30 جنيهاً تعويضا لهم؟ قال تامر مجدي صاحب منفذ شراء القمامة بشارع ابن سندر في مصر الجديدة ان فكرة المنفذ جاء من خلال إعلان النائبة شيرين فراج عن رغبتها في تنفيذ فكرة بيئية تخدم أهالي دائرتها من أجل تنظيف الشوارع وتشجيع المواطنين علي فرز المخلفات المنزلية في أكياس ووضعها في صناديق. والتخلص منها بشكل ايجابي وفي نفس الوقت يحقق عائدا ماديا للمواطن. ويساهم في تجميل المنطقة. أضاف أنه تقدم لرئيس الحي بطلب لانشاء كشك لشراء المخلفات الصلبة وحصل علي التراخيص من المحافظة. وتم انشاء منفذ لشراء القمامة من السكان والتخلص منها بشكل استثماري من خلال شركات تدوير المخلفات. أشار إلي أن المشروع حقق نجاحا كبيراً والدليل علي ذلك سعي الحكومة إلي تعميمه في جميع المحافظات من خلال انشاء شركة قابضة تتولي الاشراف عليه وادارته للاستفادة من المخلفات الصلبة في انتاج الوقود البديل والكهرباء. بالاضافة إلي حماية البيئة من التلوث والامراض الناتجة عن القمامة المتراكمة في معظم الشوارع بجميع المحافظات والانبعاثات الناتجة عن حرقها. أوضح بشوي ميلاد المسئول عن ادارة الكشك أن المنفذ يقوم بشراء جميع أنواع المخلفات الصلبة من الأهالي من زجاج "وكانز" وورق وكرتون وبلاستيك سواء كانت المخلفات مجمعة أو تم فرزها من أهالي المنطقة. ويتم وزن كمية المخلفات علي ميزان ثم يقوم العمال بوضعها في الصناديق الخاصة بها ثم يتم تجميعها وكبسها وبيعها لشركات تدوير المخلفات أو التجار المهتمين بهذه المخلفات. أشار إلي أن حجم المخلفات التي يتم شراؤها من الأهالي يومياً إلي 400 كيلو يومياً. ونقوم بتسليمها للمصانع التي تقوم بإعادة تدويرها. مشيرا إلي أن الأسعار الحالية تصل إلي 9 جنيهات لكيلو "الكانز". و3 جنيهات لكيلو البلاستيك والكارتون جنيه واحد. والزجاج 20 قرشا. والورق 80 قرشاً. طالب محروس عبدالحميد "عامل فرز قمامة" الاعلام تولي مسئولية نشر ثقافة التخلص من مخلفات المنازل بطريقة آمنة وأكثر استفادة مادياً. بالاضافة إلي أن المشروع يساهم في توفير فرص عمل للشباب. لأن الكشك الواحد يحتاج إلي 3 عمال. لافتا أنه لا يعلم سبب غضب متعهدي جمع القمامة فنحن لا نذهب إلي المنازل أو نزاحمهم في عملهم.