برامج المقالب في شهر رمضان تستهين بعقول المشاهدين حينما تصور ردود فعل الضيوف من الفنانين باعتبارها من وحي اللحظة. وليست مجرد تمثيلية نالوا عنها أجورهم بألاف الدولارات قبل التصوير. وحتي إذا أكد بعض الضيوف أنهم وقعوا ضحية ولم يكونوا يعلمون أنه مقلب. فكيف لا يعرفون بحقيقة ذلك حينما يعرفون أن مقدمه رامز جلال أو هاني رمزي؟ وكيف يسمحون بعرض الحلقة بعد ذلك؟.. إن برامج المقالب في الدول الأجنبية تحترم مشاعر مواطنيها فهي لا تفزعهم بل تقدم لهم مفاجآت تضحكهم. لأن التصوير يجري في الشوارع مع المواطنين العاديين لا النجوم المشهورين. كما أنهم لا يتقاضون أجورا بالطبع. ولكن المقالب المصرية تسيئ للفنان الذي يوافق علي المشاركة في الحلقة حين تخرج أسوأ ما يعرفه من ألفاظ متدنية وسباب معبراً عن الرعب الذي يكاد يوقف قلبه حينما يواجه الموت في سيارة تكاد تهوي به من فوق الجبل أو الغرق في رمال متحركة وحرباء ضخمة يخرج منها رامز. ومن برامج المقالب مع المواطنين شاهدت برنامج "الصدمة 2" علي قناة "إم بي سي مصر" وقد قدم ردود أفعال بعض مواطني مصر ولبنان والسعودية والإمارات تجاه موقف يمثله ثلاثة ممثلين من كل بلد من المشاغبة مع عامل النظافة وإهانته. وقد اتفقوا جميعا علي ضرورة احترامه وعدم إهانته لأنه يعمل عملا شريفا يجب أن نقدره. كما يجب أن نتعامل معه بإنسانية لأننا كلنا سواء ولا فرق بيننا إلا بالتقوي فكان مقلب إنساني يحترم.