اضطر الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب الي انهاء الاجتماع الثاني الذي تعقده لجنة الشئون التشريعية والدستورية لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة إعلاميا ب"تيران وصنافير" بعد فشله في السيطرة علي قاعة الشوري التي تشهد اجتماع اللجنة جاء ذلك وسط حالة من الهرج والمرج وتبادل الاتهامات بين مؤيدي ورافضي الاتفاقية. وشهدت الجلسة العديد من المشادات والمشاجرات بين نواب ائتلاف دعم مصر ونواب تكتل 25-30 ليهتف عدد من نواب التكتل بشكل جماعي ¢مصرية .. مصرية¢ ليرفع عبد العال الجلسة. وكانت وتيرة المشادات قد ارتفعت لليوم الثاني علي التوالي بين الطرف المؤيد والمعارض للاتفاقية كانت البداية حينما أعلن المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب عن إيداع محاضر المفاوضات و11 محضرا بين الجانبين المصري والسعودي حول جزيرتي تيران وصنافير في مضبطة اللجنة للإطلاع عليها وذلك وفقا لطلب النواب. ورد عليه النائب خالد يوسف قائلا: هل هذه هي كل المحاضر¢ فرد عليه المستشار عمر مروان قائلا: نعم هذه كل المحاضر¢. فقاطعه النائب محمد مدينة موجها كلامه للدكتور علي عبد العال قائلا: لو سمحت ياريس يجب الالتزام بأدب الحوار حتي نصل إلي المضمون¢ وعقب الدكتور علي عبد العال أن القوات المسلحة لا تعرف البيع أو التفريط وكل من يبيع معلوم للجميع. فتدخل النائب مصطفي كمال الدين حسين برفض ما قاله الدكتور علي عبد العال مؤكدا أن هذه إساءة للنواب ليتدخل النائب سعيد شبايك موجها كلامه لمصطفي حسين قائلا: إنت قليل الأدب وحاول الهجوم عليه إلا أن نواب ائتلاف دعم مصر أعادوه إلي مقعده¢. قال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب انپفرض الأمور بالقوة غير مقبول مشيرا إلي أنه أفسح الطريق للتعبير عن الرأي أمس الأول خلال اجتماع اللجنة لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية. وأضاف عبد العال أن من يرتدي الزي العسكري عليه أن يحظي بالتقدير والاحترام لا بالمقاطعة والتلويح هؤلاء العظام من قدموا الشهداء وارتوت أرض سيناء بدمائهم علي كل من يقترب عليه أن يقدم الاحترام لا أن يلوح له بالأيدي. مضيفا: من حارب وقدم الشهداء وبذل الدماء لا يعرف البيع والتفريط¢. والذين يعرفون البيع والتفريط معروفون ومرصودون. ووجه الشكر للمتخصصين الذين تحدثوا بجلسة اللجنة التشريعية وطالب بالالتزام بقواعد الحوار لافتا الي ان ما حدث أمس الأول امر غير مقبول وقال التقرير الذي وصل أمس للصحافة العالمية مؤلم.پ وأضاف عبد العال لا يمكن أن يكون هناك اتفاق علي الاطلاق في أي قضية ولكننا يجب ان نحترم كل هذه الآراء وفي النهاية يحسم الأمر بالتصويت فالجميع من حقه أن يتكلم ويوجه النقد في اطار اللائحة وفوق هذا هناك ادب للحوار والحديث لافتا الي انه يجب ان يحترم المنصة . وقال عبد العال رصدت وكالات الانباء صورة لنائب يمشي الهوينا تحت المنصة وأضاف هذا أمر غير مقبول ومن يعترض عليه أن يرجع للبرلمان قبل ثورة 52 ويستعرض أدب الحديث والحوار. ثم امتدت الانفعالات والمشاجرات في القاعة بين النواب الرافضين والمؤيدين. وطالب النواب المعارضون بحضور خبراء مع مصرية الجزيرتين وهو ما قوبل بالصمت من رئيس البرلمان ورئيس اللجنة التشريعية وقال طنطاوي: حقنا لو مش هناخده بالذوق هناخده بالعافية. لتلتهب القاعة من جديد ما دفع الدكتور علي عبد العال الي التصويت علي تطبيق اللائحة واخراج كل من يرفع صوته أو يحاول افساد الاجتماع خارج الاجتماع وهو ما قوبل بموافقة أغلبية القاعة من نواب ائتلاف دعم مصر. وعندما قال النائب بدوي عبد اللطيف إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان اعترض نواب تكتل 25 - 30 وتوجه اليه النائب خالد يوسف وكاد يشتبك معه. لولا تدخل النواب ومنعه من الوصول إليه في حالة من الهرج والمرج فشل معها الدكتور علي عبد العال في السيطرة علي الوضع ما دفعه لرفع الاجتماع علي أن يكون هناك اجتماع آخر وقصره علي أعضاء اللجنة لتشريعية فقط.