كشفت صحف الخليج أمس عن تلك التحركات المعارضة.. حيث قالت "الاتحاد الإماراتية" إن عودة تميم إلي قطر عائداً من الكويت دون أي نتائج للوساطة الكويتية حيال أزمته مع دول التحالف جعلت حالة من القلق الشديد تسيطر عليه خاصة بعد أن تحدثت التقارير عن قيادة المعارضة القطرية حملة انتقاد شديدة بسبب السياسات الخارجية للدوحة التي دفعت معظم الدول العربية لمقاطعة الإمارة الخليجية. وبحسب الصحيفة تواردت أنباء عن تحركات المعارضة القطرية للتخلص من تميم بن حمد ومستشاريه الذين دفعوا بالدوحة إلي مستنقع الانهيار والعزلة. وجه الأمير الصغير مستشاريه ومسئولين في الحكومة بالتحرك العاجل لاستعطاف المعارضة القطرية. التي تهدد نظام حكمه. خاصة أن عدداً من أبناء أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر بعثوا برسائل إلي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. يعتذرون فيها عن إساءات الحكم الحالي في قطر. أكد البيان. الذي حمل عنوان "بيان فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني". رفضهم لسياسات الأمير تميم. و"التبرؤ منها قبل أن تغرق المركب بالعائلة". من جانبه ألمح الكاتب السعودي مدير تحرير صحيفة الجزيرة السعودية. جاسر عبدالعزيز الجاسر إلي انقلاب جديد قد يحدث في قطر.. قال في مقاله "إن أي وساطة لإعادة الدوحة إلي السرب الخليجي لا معني لها. إلا إذا تخلت القيادة القطرية عن نهجها في تعاملها مع الإرهابيين ومع المعادين للخليجيين والعرب". وأشار الجاسر إلي أن الأمريكيين يؤكدون أن لديهم وثائق وأدلة كافية علي أن قطر دعمت داعش وجبهة النصرة بالأموال والأسلحة. وأن قطر كانت الطرف المقبول في إتمام صفقات التبادل والوساطة مع داعش أو النصرة والذي توسع لعقد الصفقات مع الأذرع الإرهابية الإيرانية. في غضون ذلك. كشف مايكل روبين مسئول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية. علي أن معاقبة قطر أصبحت في النطاق السياسي السائد والمطروح في العاصمة الأمريكية. مشيراً إلي أن هناك دعوات من بعض الجمهوريين لتصنيف قطر علي لوائح الإرهاب إلا أنها لن تأتي ثمارها بسرعة. أضاف روبين بحسب صحيفة الرياض السعودية. أن إنشاء قاعدة أمريكية "قاعدة العديد" في قطر كان خطأ فادحاً قامت به أمريكا. لأنها أقنعت السلطات القطرية بأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها لاقتناع القادة القطريين بأن الأمريكيين لن يغادروا القاعدة إلا أن هذا غير صحيح وقد يصبح مصير العديد مشابهاً لما حدث بقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا. حيث ترك البنتاجون الآن جدياً قاعدة إنجرليك وبدأ بالاعتماد علي قواعد محلية داخل مناطق نفوذ أمريكا في سوريا أو بقواعد أخري في المنطقة.