بصرف النظر عن جنسيته الفرنسية إلا أنه من أصول جزائرية وهو بلا شك أصبح فخراً للعرب بعد نجاحه في قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم بعد منافسة شرسة مع الغريم التقليدي برشلونة. استحق زيدان لقب رجل المهام الصعبة بعدما نجح في فترة زمنية وجيزة من تحقيق العديد من البطولات والألقاب للملكي منذ توليه مسئولية تدريب الفريق في منتصف الموسم الماضي. ولعل آخر الألقاب التي أسعدت الجماهير المدريدية هي الفوز بلقب الدوري الإسباني الغائب عن خزائن النادي منذ خمسة أعوام ليفي بوعده للجماهير التي حرصت علي مؤازرته طوال منافسات الموسم الحالي. وجاء ذلك رغم أن الملكي يعتبر أول ناد يتولي من خلاله منصب الرجل الأول "المدير الفني" بعدما عمل مساعداً للعديد من المدربين وحقق معهم بطولات وألقاباً. وقاتل زيدان منذ توليه مسئولية تدريب الملكي في منتصف الموسم الماضي للمنافسة للتويج بلقب الدوري الإسباني لكن أحلامه ضاعت وقام بتعويض ذلك بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية لينجح في ترك بصمته الموسم الحالي بالتتويج بلقب الدوري. ويعود التتويج باللقب إلي نجاح زيدان في تقليص الفجوة بينه وبين اللاعبين لدرجة أن جميع نجوم الملكي يدينون بالفضل في التتويج بلقب الدوري إلي المدرب الفرنسي. أصبح زيدان ثاني مدرب فرنسي يتمكن من التتويج بلقب الدوري بعد مارسيل دومينجو مدرب أتليتكو مدريد السابق الذي توج باللقب موسم 1969/.1970 ورغم الألعاب التي حققها زيدان مع الملكي إلا أنه لم يتمكن حتي الآن من التتويج بلقب كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني. وينتظر عشاق الملكي من المدرب الفرنسي التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عندما يصطدم بفريق يوفينتوس الإيطالي في 3 يونيو المقبل بالعاصمة الويلزية كارديف.. فهل سيحققها زيدان ثانية؟