التدخل الأمريكي في سوريا هو جزء من دور للولايات المتحدة تحاول تأديته عوضًا عن الأممالمتحدة بمبرر أنَّها تسعي للحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين ..وتظهر أكذوبة هذا التدخل بعدما جاء ¢الرد الترامبي¢ سريعًا. فقصف ب59 صاروخ توماهوك مطار الشعيرات بريف حمص. فالهجوم الكيميائي انطلق منه.والرد الأمريكي العسكري في قلب سوريا حمل رسالةً ما مضمونها أنَّ غارات النظام لا يمكن السكوت أمامها لا سيَّما إذا ما كانت تحمل غازات سامة ذلك الاتهام الموجه من واشنطن لبشار الاسد ونظامه. كما فعلت ذلك من قبل بالعراق واتهمتها أمريكا انه بها اسلحة نووية وتم اكتشاف الأكذوبة والخديعة الامريكية المتكرر ولكنها بعد فوات الاوان .وروسيا وصفت الضربة الأمريكية بالعدوان علي دولة ذات سيادة محذّرة من أنَّها تلحق ضررًا هائلا بالعلاقات بين موسكووواشنطن. وردت أمريكا إنَّ ¢الضربة¢ ليست بداية لعملية عسكرية. بينما وزير خارجيتها ريكس تيلرسون صرَّح بأنَّها تظهر استعداد ترامب لتحرك حاسم عندما يتطلب الأمر. ومنذ تولي ترامب حكم الولاياتالمتحدة تندلع أزمات تلو الأخري ..إنَّ التهديد الروسي بتزويد النظام السوري بمنظومة صاروخية متطورة .وهنا يأتي سؤالي هل هذا يعتبر نوعا من الاستفزاز يجعل الولاياتالمتحدة تزوِّد المعارضة السورية بأبسط أنواع المضادات الجوية وتسقط النظام في غضون شهر .وتصعيد من هنا وهناك. وفرض عقوبات كبيرة مع مواجهة عسكرية موسعة. قد يكون مسرحها السماء السورية. وتعهّد روسي. بأنَّها ستعزِّز الدفاعات الجوية السورية. وهو ما فرض تساؤلا عن سبب عدم تصديها لعشرات الصواريخ الأمريكية التي كانت صغيرة لكنها جاءت مؤلمة. كما لم يتأخر الرد الإيراني. فرد وزير دفاعها حسين دهقان علي نظيره الأمريكي: ¢انتهي عصر الكوبوي.. وإذا كان هناك من يدعم الإرهاب فهي واشنطن التي يقاتل المدنيين في سورياوالعراق بأسلحتها¢. وبعدها خرج وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ليقول إنَّ الاتفاق النووي لم يحل الأزمة بل رحَّلها. وأنَّه تجاهل تهديدات تحملها إيران للعالم. منها ¢دعم الجماعات الإرهابية¢ وتحقيق الاستقرار في سورياوالعراق واليمن وغيرهم. وهذا يؤكد مواجهة أخري بين طهرانوواشنطن واعتقد أن أيران مستعده لها .فالرئيس الامريكي ترامب الذي استلم مهامه رسمياً في البيت الأبيض في يناير الماضي يراقب التطورات في المنطقة عن قرب ويدرس خيارات مكافحة الإفكار المتطرفة والارهاب ويأتي سؤالي هل هذه خديعة امريكية اخري للعالم كله وليس للعالم العربي بحسب . كما أري أن استراتيجية ترامب المعلنة بمواجهة تنظيم داعش وهزيمته في سورياوالعراق.وا الاسترتيجية الخفية هي حماية التنطيم وتوابعة كما نري تحضيرات واسعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة للقضاء علي التنظيم الإرهابي بشكل كامل في سورياوالعراق كخديعة عالمية اخري للحصول علي مكتسبات .. وهل بالفعل إيران تتمدُّد وتشكل خطرا ففي اليمن ضربت عصفورين بحجر فهي من ناحية دفعت الحوثيين للسيطرة علي مناطق عدة بالبلاد ومن جانبي آخر باتت تشكِّل تهديدًا خطيرًا للجوار السعودي. وفي سوريا تدخَّلت عسكريًّا في سوريا بشكلي كبير لدعم نظام الأسد وفي العراق فعلت الأمر نفسه. وفي لبنان تحوَّل ¢حزب الله¢ لميليشيا .. لا سيَّما أن استراتيجية ترامب ترتكز علي محاصرة إيران في محيطها الإقليمي واستهداف أذرعها الضاربة في اليمن والعراقوسورياولبنان.فالحرب سوف تصبح بين واشنطنوطهران وماذا إذا ألغت الولاياتالمتحدة التزامها بالاتفاق النووي. فإنَّ إيران غالبًا سوف تحذو حذوها. وتبدأ في توسيع أنشطتها النووية. .ويبقي السؤال ماهو مصير الازمة السورية من التدخلات الدولية؟! پ