هناك حقيقة ثابتة أن البطل الحقيقي في المشهد المصري هو المواطن البسيط الذي يقف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة وعلي رأسها الجيش والشرطة في مواجهة المؤامرة الكبري من إرهاب وتحريض ومخططات إقليمية ودولية وأيضا الظروف الاقتصادية الصعبة المؤقتة التي تحاول الدولة التخفيف من حدتها خاصة في ظل عملية إصلاح اقتصادي شامل يعالج أخطاء الماضي الكارثية. لكن هناك من يصر من بعض النخب العفنة علي المتاجرة بآلام وأوجاع ومعاناة البسطاء سواء عن عمد أو قصد أو انحياز للخارج في تأجيج المشهد المصري ومحاولة استدعاء الماضي القريب في يناير 2011 ورغم أن هذه النخبة العفنة أصابتها تخمة المال والترف والتكسب والاسترزاق إلا أنها مازالت تسعي لمكاسب رخيصة علي حساب هذا الوطن بالمتاجرة بالفئة الواعية المدركة لظروف الوطن وهي فئة البسطاء والفقراء الشرفاء الذين يسندون الوطن بالتحمل والصبر والعمل. وحتي لا نكون مثل الأسماك بلا ذاكرة وننسي المعاناة والانفلات والفوضي والتهديدات والمخاطر التي كانت تتعرض لها البلاد طوال السنوات الماضية وتحديدا منذ ثورة 25 يناير ..2011 والسؤال الحقيقي الذي يجب أن يسأله لنفسه كل مواطن شريف.. كيف كنا..وكيف أصبحنا؟ حتي ندرك المعني الحقيقي للنجاح والانجاز بموضوعية وتجرد دون السقوط في محاولات رخيصة لنشر المغالطات والأكاذيب. هناك من يري الأمور ويقيمها من منظور البطون ولا يري في مصر سوي الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار ورغم أن المواطن البسيط والفقير ومحدود الدخل هو الذي يدفع فاتورتها عن طيب خاطر وصبر ووطنية وإدراك لما تمر به مصر وأيضا إدراك للنوايا الصادقة والرؤية الناجحة للقيادة السياسية التي تبني مشروع الاصلاح واستفادة مصر وإعادتها إلي مصاف الدول المتقدمة والقوية ويسير بنجاح نحو تحقيق هذا الهدف إلا أن بعض النخب الفاسدة تعتبر نفسها المتحدث الرسمي للمواطن البسيط وهذا كذب وزيف وما هو إلا متاجرة رخيصة بهم ولو شئت لذكرت أمثلة كثيرة من نماذج الشخصيات التي تتاجر وهي تغرق في بحور الترف والثراء من المال الحرام الذي جاء من دعم خارجي مقابل التأجيج والتحريض. من المهم أن نذكر ما كانت تعانيه مصر في السنوات التي سبقت يناير 2011 وما تلتها مباشرة في عهد السادة الثوار من المخربين والمشبوهين والاخوان الارهابيين. حيث انتشر الفساد في البر والبحر والجو وكانت تباع بأرخص الأسعار سواء في مجال الأراضي أو المال العام أو الشركات تحت مشروع الخصخصة التآمري أو الأمراض المستعصية والمزمنة ولكن أكباد المصريين وأزمات الصحة والتعليم والصورة الدولية في الخارج والمكانة التي قضتها مصر علي كافة الأصعدة العربية والافريقية والاقليمية والدولية وبمجيء ثورة 25 يناير 2011 تفاقمت الأوضاع وتضاعفت التهديدات والمخاطر عشرات الأضعاف وفقدت مصر كامل احتياطاتها من النقد الأجنبي "الاحتياطي في البنك المركزي" 37 مليار دولار بسبب توقف عجلة الانتاج والمظاهرات الفئوية التي رفعت حجم الأجور في مصر من 74 مليار جنيه إلي ما يقرب من 230 مليار جنيه في ظل توقف الانتاج وازدياد الطلب رغم ندرة وقلة المعروض الأمر الذي ضاعف حجم التضخيم. المشهد الأمني أيضا كان ينذر بمخاطر كارثية علي المستوي المحلي مع اندلاع الثورة وبعدها وأصبحنا أسري للبلطجية والارهابيين من الاخوان وأعوانهم وكان الفرد منا لا يأمن علي نفسه وأسرته وبيته بعد التآمر علي جهاز الشرطة الوطني بمساعدة خارجية ولولا وجود القوات المسلحة الشريفة الوطنية لدفعت مصر ثمنا باهظا من أمنها وسلامة شعبها وأرضها وحدودها وتصدت بشجاعة لكل المحاولات والمؤامرات وأجهضت كل مخططات الخونة والعملاء.. وكانت مصر علي وشك الافلاس ولم تكن مؤسسات الدولة التي تآمر عليها الطابور الخامس بقوتها الحالية وفقدت مصر صورتها في الخارج ومكانتها إقليميا ودوليا حتي أن نائب المخابرات الاسرائيلية قال بالحرف الواحد ان مصر أمامها أكثرمن 200 عام حتي تعود وأن أفضل وضع استراتيجي لاسرائيل هو ما بعد ثورة 25 يناير ولكن مصر التي تنتصر علي المستحيل أصابت اسرائيل بالجنون بعد ثورة 30 يونيو العظيمة في 2013 واستعادت أوضاعها وتتأهب بثقة لتحتل مكانتها وتحرز نجاحات وانجازات تلو الأخري وهو ما يصيب الأعداء بالإحباط لأنهم لم يدركوا عظمة هذا الشعب العظيم. من كان يري مصر في يناير 2011 يصاب بالإحباط واليأس بسبب التهديدات والتحديات والمخاطر والانفلات والضياع والسقوط في مستنقع الفوضي وأصبحت البلاد فريسة بين أيدي المتآمرين من النشطاء الملوثين والمشبوهين والاخوان الخونة الارهابيين والخارج الذي دفع المليارات لتسقط مصر وعلي رأسها أمريكا بقيادة أوباما وتركيا وقطر وغيرهم من دول الخارج الذي يسعده التخلص من قوة مصر لحساب اسرائيل. جاء المشبوهون والملوثون والعملاء والخونة المدعومون من الخارج وعاصرو الليمون بالاخوان الارهابية إلي الحكم..وشعر الشعب بالخطر وأن هناك ورماً سرطانياً في جسده لابد من التخلص منه حيث مدت الجماعة العميلة يدها لأعداء مصر وحاولت العبث في أمنها القومي ودعمت الجماعات الارهابية وجاءت بها وحشدتها في سيناء وبدأت في تنفيذ مخطط تقسيم مصر وضرب وحدتها الوطنية وتبني ممارسات قاسية مع هذا الشعب الذي لم يجد أمامه سوي قواته المسلحة وشرطته المدنية الوطنية لحمايته في مواجهة هذه الجماعة الفاشية وجاءت ثورة 30 يونيو العظيمة التي فجرها الشعب وحماها الجيش والشرطة لتنفيذ إرادة المصريين التي تجاهلتها القوي الخارجية وأدارت لها ظهرها مثل أمريكا وتركيا وقطر. من ينسي كيف كانت مصر قبل وبعد يناير 2011 جاحد وغير شريف.. ومن يتجاهل كيف وصلت الآن وماذا تحقق وكيف أصبحت دولة بالمعني الحقيقي للدولة من مكانها وقوة وقدرة علي مواجهة التحديات والوقوف في وجه التهديدات أيضا جاحد.. لأن مصر الآن تقترب أو علي مشارف مرحلة جديدة هي مصر الحديثة القوية الفتية وباستعراض تفاصيل مصر الأن.. نجد أن كل مواطن مصري آمن علي نفسه وبيته وأسرته.. يذهب إلي ما يشاء دون قيد أو تهديد يعمل بشرف.. ويتحرك بحرية ويشعر أنه في دولة قانون حقيقية لا فرق فيها بين مواطن ومواطن علي أساس ديني أو طبقي أو مالي.. المصريون جميعا سواء أمام القانون. مصر الآن أيها الحاقدون تمتلك أدواتها في الداخل والخارج تحقق نجاحات قوية ومدوية بعلاقات استراتيجية وشراكات حقيقيةمع القوي الكبري الفاعلة في العالم أمريكا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وأفريقيا واقليميا وعربيا.. وتدافع عن قضايا أمتها وشعوبها العربية في سوريا وليبيا والعراق والصومال والقضية الفلسطينية..تتحدث كما يفعل الرئيس السيسي بشموخ وكبرياء ولا تقول إلا الحق وما يتفق مع ثوابتها وقيمها دون خوف من قوي مهما كانت أو دون أن تخشي أن يقطع أحد عليها معونة أو مساعدات فهي لا تركع إلا لله.. هل رأيتم رئيسا يتحدث بهذا الشموخ والكبرياء كما فعل الرئيس السيسي في كلمته أمام القمة العربية الاسلامية الأمريكية في الرياض التي وجه فيها رسائل حاسمة وقاطعة لكل الدول الكبري أو التي ترعي وتدعم الارهاب وتموله وتتآمر علي الدول العربية. لماذا لا يري الجاحدون كيف نجحت مصر في تحقيق النصر علي الإرهاب دون أي مساعدة دولية من أحد.. وهي الدولة الوحيدة التي فعلت ذلك منفردة.. وأكد الرئيس السيسي ذلك بأن الارهاب لم يعد يهدد بقاء الدولة. ولا يجب أن ننسي أن ذلك تحقق بتضحيات كبيرة من أرواح ودماء رجال الجيش المصري العظيم والشرطة الوطنية وهم أشرف وأطهر الرجال وورد الجناين الحقيقي الذي قدم روحه فداء لمصر وشعبها حتي ننعم بالأمن والاستقرار والرخاء القادم. يجب ألا ننسي كيف كانت سيناء.. وكيف أصبحت حيث كان يهددها جيوش الارهابيين.. وكيف كان المشهد الأمني في كافة ربوع مصر قبل 4 سنوات.. وكيف أصبح الآن بعد النجاحات والانتصارات والضربات القاصمة واجهاض المخططات الارهابية واحباط البؤر الاجرامية وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة.. لقد أصبحت مصر دولة نفاخر ونتباهي بها ويحسدنا عليها الكثيرون. ألم ير هؤلاء النجاحات والانجازات الاقتصادية في كافة ربوع مصر.. من مشروعات قومية وعملاقة وحلول لأزمات مزمنة ومستعصية مثل انقطاع الكهرباء وأيضا شبكات الطرق والمطارات الجديدة.. والمدن السكنية والعاصمة الإدارية والمدن الجديدة والمدن الصناعية والقضاء علي العشوائيات والاسكان الاجتماعي والمتوسط بألاف الوحدات السكنية..والمشروع القومي لمكافحة الفساد بشرف ونزاهة وإطلاق أيدي رجال الرقابة الإدارية الشرفاء لبتر يد الفساد بقيادة الرجل المحترم الوزير محمد عرفان.. ثم الحرب التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستعادة حق الشعب في استرداد أراضيه التي نهبت من شلة الفاسدين والحاشية ليس بالمتر ولكن بالكيلو مترات في جميع أنحاء مصر يحميها قوات مسلحة قوية وقادرة علي دحر الفساد وأيضا تساندها شرطة وطنية شريفة. اعتاد المصريون في الماضي وعند كل قرار رئاسي باستعادة الحقوق تنطلق الحناجر لتقول أن الغلبان هو الذي سيؤخذ منه فقط وسيدفع الفاتورة وهي عبارة عن بضعة قراريط لكن الكبار لن يردوا شيئا.. إلا أن الرئيس السيسي قالها للشعب الذي يثق فيه لا أحد مهما كان قدره أو حجمه أونفوذه فوق القانون والحق.. وأن من يغتصب أراضي الدولة أيا كان حرامي ولص ومغتصب ولن يستطيع أحد أن يقف أمام القانون الذي سيطبق علي الجميع دون استثناء وأليست هذه حقيقة جديدة وانجازا كبيرا لم يألفه المصريون في رئيس من قبل فالرئيس السيسي هذا الرجل الصادق الشريف الوطني المخلص الذي لا ينظر إلا لمصلحة الوطن قادر علي إعادة مصر إلي مكانتها وثقة شعبها فيها وانجازه الأكبر للمواطن البسيط والشريف حتي يأخذ حقه وهي أولويته الأولي التي تعلو فوق أي شيء تقديرا لتضحيات ومعاناة وصبر هذا المواطن البسيط الفقير الشريف. الشعب المصري يثق في رئيسه الذي يتبني الشرف و الصدق ولا يمكن أن يخذل هذا الشعب العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسي فهو يعمل من أجل مصر والمواطن وليس له مصلحة أو هدف سوي إنقاذ مصر وإصلاح أحوالها ولا ينظر إلي سلطة أو حكم أو شعبية ولكن الهدف الحقيقي والثابت والراسخ لديه هو أن تكون مصر في مقدمة الصفوف. أقول.. كما قال الرئيس .. إذا عرفت أكثر تخاف أكثر لكننا نثق أن مصر حباها رب العالمين برجال هم أغلي من الماس ولا يقدرون بمال لأنهم الكنز الحقيقي لهذا الوطن وذخيرته ولا تلتفتوا للأكاذيب والشائعات فمصر لن تفرط في أي شيء هو حقها سواء للصديق أو الشقيق ولن تركع إلا لله. أما تقييم "الدقون" والجماعات الارهابية من المتآمرين والخونة فلا تدع له بالا لأنه مغرض وكاره لهذا الوطن وشعبه لا يملكون إلا ترويج الأكاذيب وينزفون دما وهم يشاهدون مصر تخطو بثبات نحو المستقبل الأفضل الواعد ونتقدم وبثبات إلي القوة والقدرة علي حماية أمنها وسلامة شعبها ووحدة أمتها والدفاع عن قضايا العرب بشموخ وكبرياء لا تحتاج من أحد أن يحميها ولا تدفع لمخلوق أو أي قوة علي الأرض حتي تضمن سلامتها لأن لديها رجالا أبطالا وشرفاء لديهم القدرة من القوة والتضحية علي حمايتها.. الكبار الحقيقيون هم من يتصرفون بحكمة وينتظرون نتائج ما قالوه ليثبت للجميع أن الكبير بأدواته وتاريخه وقدرته وشموخه ونفاذ إرادته وليس مجرد أقوال وشعارات. الجميع الآن يصدق علي ما قالته مصر في رؤيتها لمحاربة الارهاب.. وهي لا تنتظر من أحد أن يساعدها في الدفاع عن أمنها وشعبها ولا يمكن للذئب أن يحمي الأغنام علي الإطلاق.. وعلي الكبار أن ينتظروا.