من أول قرارات هيئة الإعلام الوطنية عودة مهرجان الإذاعة والتليفزيون علي أن يكون مثل زمان في نفس موعده خلال شهر أكتوبر. وسبب هذا الموعد هو أن يكون بعد شهر رمضان. حيث تعرض كل الدول العربية خير ما عندها في هذا الشهر الفضيل كعادة عربية مصرية قديمة منذ أيام الراديو قبل دخول التليفزيون.. كان الراديو يوضع علي السفرة بين أطباق الشوربة والمحشي والكنافة.. لأن فوازير بيرم التونسي وعم صلاح جاهين مع المذيعة الرائعة آمال فهمي تذاع عقب المدفع مباشرة. علي فكرة.. بهذه المناسبة.. هناك حكاية قديمة.. رغم ظهور التليفزيون ومسلسلاته التي شدت الناس كان الراديو مازال يذيع مسلسلاته مثل زمان.. ولما جاء فهمي عمر رئيساً للإذاعة. عضواً في مجلس الأمناء. طلب أن تتأخر الفوازير التليفزيونية التي كان يعقبها مباشرة مسلسل نور الدمرداش ملك الفيديو.. يتأخر الاثنان خمسون دقيقة فقط ليستمع الناس من الراديو. الذي يجب أن يظل علي المنضدة.. يستمع الناس لتمثيلية قصيرة لمدة ربع الساعة من البرنامج العام. وأخري ربع الساعة من صوت العرب. من أجل كتاب ومخرجي الإذاعة الذين يجب أن يكون لهم وجود في هذا الشهر المبارك.. وقد كان ذات عام طلب مني صديق العمر كله فهمي عمر أن أكتب "نكتة" علي شكل تمثيلية. إخراج محمد السيد. كلها عن الرياضة لمدة خمس دقائق. تمثيل بدرالدين جمجوم.. كانت تفصل بين التمثيليتين!!.. المسلسل والكتاب اسمهما "رياضيون ولكن ظرفاء". * * * أنصح الهيئة الوطنية بالاستعداد للمهرجان بمجرد انتهاء شهر رمضان وأيام العيد.. لأن معظم إخواننا الذين زاملونا في إقامة المهرجان غير موجودين الآن.. ولكن من حسن حظ الهيئة أن الأخ سعد عباس "دينامو المهرجان" ورأس "صوت القاهرة" سنوات طويلة وأحيل علي المعاش الآن. ممكن الاستعانة به لإعادة المهرجان إلي سابق تألقه.. فأقام مهرجاناً شاملاً مع سوق دولي خلاله.. وحفل افتتاح وآخر ختام مع إعلان النتائج.. موضوع ليس سهلاً.. خاصة وقد أشركنا معنا نجوم الدول العربية سواء في لجان التحكيم أو في إدارة المهرجان.. الموضوع يحتاج الخبرة وعيوناً مفتوحة!!.. سعد عباس كان شعلة نشاط!! * * * المهرجان كنت قد سميته يوماً "جامعة الدول العربية الفنية".. كل وزراء الإعلام ورؤساء ومديري إذاعات وتليفزيونات جميع الدول العربية يحضرون خلال أيام المهرجان الذي يذاع بعض أخباره يومياً علي شاشات وعبر ميكروفون كل الدول العربية.. فضلاً عن أعضاء لجان التحكيم من العرب.. وعددهم كبير.. المهرجان شهد ثلاثين يوماً عيداً فنياً عربياً بحق.. قيل إن الفن جمع العرب أكثر من أي مناسبة أخري. * * * لذا.. هناك قصة أخري أرويها لأعضاء الهيئة الوطنية بالذات. في مهرجان ما.. كانت مسلسلات تركيا والهند تشد الكثير من المشاهدين في مصر وعدد من الدول العربية.. تقدمت مكاتب هذه المسلسلات والأفلام في مصر لإدارة المهرجان تريد أن تشترك!!.. رفض صفوت الشريف بعنف وفي لحظتها!! المهرجان عربي والجائزة عربية.. عرضت المكاتب أنها ستشترك بالنسخ الناطقة بالعربية.. وقال صفوت الشريف: ولو.. الموضوع عربي من الألف للياء.. وعلي بركة الله.