من أعلام وفرسان التلاوة القرآنية المباركة في صعيد مصر الشيخ صديق السيد تايب وشهرته الشيخ صديق المنشاوي "1898 - 1984م" حيث شهد مركز المنشأة بمحافظة سوهاج مولده وحقق شهرة عريضة من خلال الموالد والمناسبات في كل البلدان والمراكز والقري بصعيد مصر لجمال وعذوبة صوته وقدرته الفذة علي توصيل المعاني في خشوع ونورانية تنفذ إلي القلوب والعقول ويواصل المسيرة والعطاء والنفحات ابنه الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي ارتفع وبزغ نجمه في سماء التلاوة القرآنية طب القلوب ودواءها وفي يوم 23 يوليو 1961 قام الشيخ محمود خليل الحصري بتسجيل المصحف الشريف كاملاً وفي يوم الاثنين الموافق الثامن عشر من سبتمبر 1961 الساعة السادسة صباحاً اذيع المصحف المرتل للمرة الأولي عبر الإذاعة المصرية ومن بعده قام الشيخ مصطفي اسماعيل بتسجيل القرآن الكريم كاملاً برواية حفص عن عاصم ثم كان الشيخ محمد صديق المنشاوي بجمال صوته وخشوعه وجلاله. أما الشيخ عبدالباسط عبدالصمد صاحب الحنجرة الذهبية فهو رابع قارئ يقوم بتسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم لتتوقف الحركة تماما في الشوارع والدروب كما عاصرت ورأيت في بلدتي أسيوط قلب صعيد مصر ذلك تقديراً واحتراما وخشوعا عند سماع ترتيله وتلاوته المباركة وتكتمل مسيرة النور مع تسجيلات الشيخ محمود علي البنا وصدق كتاب الله "قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" "الكهف 109" وتواصل المرأة الصعيدية العطاء في كل زمان ومكان نري ونسمع عشرات الأسماء من الأطفال والشباب من الجنسين في صعيد مصر منهم الطفل "علاء بدر سيد محمد" عشر سنوات مركز الفتح أسيوط الذي حفظ القرآن الكريم كاملاً في ثلاثة شهور وحصل علي المركز الأول علي مستوي المحافظة ومنحه بعد اجتياز اختبارات وزارة الأوقاف الدرجة النهائية في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة أيضاً "أمنة مصطفي زايد حسين" التي حفظت القرآن كاملاً مع التجويد والترتيل وحصلت علي جائزة قدرها عشرة آلاف جنيه وفي الاحتفال بمناسبة ليلة القدر بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف والذي نظمته وزارة الأوقاف قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم تلك النماذج المشرفة مع أوائل فروع المسابقة العالمية للقرآن الكريم.