1⁄4 بعيداً عن الصخب الكبير الذي حظيت به زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لمنطقة الشرق الأوسط. وعقده لمؤتمر القمة الأمريكي العربي الإسلامي.. فإن هناك قراراً علي المستوي المحلي هنا في مصر هو ما يهم السواد الأعظم من الشعب.. القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية. الخاص باسترداد أراضي الدولة في سائر محافظات الجمهورية.. وتلاه اجتماع ضم كبار المسئولين لبحث الآلية المناسبة لتنفيذ القرار. ومن ثم بسط هيبة الدولة علي سائر أراضيها. ومواجهة عصابة "حيتان" الأراضي التي دأبت بالاشتراك مع بعض الفاسدين في الوزارات المختلفة علي الاستيلاء علي أراضي الدولة بطرق التدليس والتزوير.. وظلت علي هذا الحال طيلة عقود زمنية مضت. 1⁄4 واقع الحال الذي نعيشه منذ سنوات طويلة يقول بما لا يدع مجالاً للشك: إن آلافاً من الأفدنة تم الاستيلاء عليها. وهناك من حاز هذه الأراضي وحقق من وراء ذلك مبالغ طائلة. وهذه الفئة من "حيتان" الأراضي توغلت في نشاطها بصورة "مرعبة" حتي أنهم استطاعوا تجنيد جيش كبير من مسئولي المحليات لمعاونتهم في تنفيذ مخططهم الإجرامي.. ولكن حسناً فعل رئيس الجمهورية بإصداره هذا القرار الصادم لهؤلاء المدلسين. وبالتالي قيام أجهزة الدولة فور إصدار القرار بالتحرك العاجل والتنفيذ الفوري لفرض هيبة الدولة وسيادة القانون. 1⁄4 السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: تُري لو أن الرئيس لم يصدر مثل هذا القرار.. هل كنا سنظل "محلك سر" الحرامية يأخذون الأراضي ويتاجرون فيها. ويتربحون بالمليارات في الوقت الذي تمد الدولة يدها في الداخل والخارج طالبة الاقتراض لتنفيذ مشروعاتها القومية. واستيراد السلع والخدمات التي تحتاجها؟!! ثم وهو الأهم.. لماذا ظل المحافظون كلى في محافظته يغض الطرف عن نهب أراضي الدولة جهاراً نهاراً. رغم وجود "شيء" اسمه إدارة أملاك الدولة في كل محافظة. وحي وقرية ومدينة؟!.. هذا الجيش الكبير من الإداريين.. أين كانوا والنهب "شغال" ليل نهار؟!.. مليون علامة استفهام حول هؤلاء جميعاً.. هل كان لابد أن يصدر قرار من رأس الدولة حتي ينفض هؤلاء وأولاء الغبار عن كاهلهم. ويشمرون عن سواعد الجد؟!.. العيب كل العيب ألا نجد واحداً صاحب مبادرة في الحفاظ علي المال العام. 1⁄4 عموماً اللجان المختصة نزلت منذ الأسبوع الماضي تمارس عملها. وبالفعل استردوا كثيراً من أراضي الدولة بمساعدة قوات الجيش والشرطة.. ولكن ينبغي ألا يكون الهدف مجرد الاسترداد. ولكن يجب أن يقدم هؤلاء ومَن ساعدهم من المسئولين سواء كانوا سابقين أو حاليين للمحاكمة ليأخذوا الجزاء العادل. ليكونوا عبرة لمن يفكر بعد ذلك في أن يسلك نفس المسلك الشائن. وبذلك نكون قد بدأنا نخطو أولي خطوات السير نحو مستقبل أفضل لأبناء مصر جميعاً.. لقد انتهي من الآن عصر الفهلوة والبلطجة الذي كان يمارسه مسئولون كبار. وأعضاء مجلس شعب يوم تزاوج المال والسلطة في غفلة من الزمن. ونتج عن ذلك الكثير والكثير من أبناء السفاح الذين نحاول الآن القضاء عليهم. لأنهم لو تغولوا. سيقضون علي الأخضر واليابس في البلاد. 1⁄41⁄4 القاهرةوالمحافظات مليئة بالمخالفات من هذا النوع. ومَن يسير علي الطريق الدائري مثلاً. متجهاً إلي طريق السويس. أو إلي طريق الإسكندرية الصحراوي. سيجد شركات لحيتان الأراضي تبني الإسكان الفاخر جداً لأصحاب الحظوة فقط.. تُرَي متي يتم التعامل مع هؤلاء الذين أخذوا الأراضي. و"ظبطوا الأوراق"؟!.. والمحليات والمدن الجديدة طبعاً ولا هي هنا!!.. ارحموا الشعب.. يرحمكم اللَّه.