أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الرؤية الجديدة للتعامل مع الشركاء الأجانب بدأت جني ثمارها بعد تحقيق كشف ظهر بالبحر المتوسط وإنتاج المرحلة الأولي من غازات غرب الدلتا "شمال إسكندرية". وهو ما يعزز إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ويساهم في تلبية جانب كبير من احتياجات السوق المحلي. أضاف خلال لقاء مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بحضور رؤساء الشركات العالمية العاملة في مصر وقيادات البترول أننا نتبني برنامجاً جاداً لإقامة صناعة بترول وغاز حقيقية تستطيع المنافسة مع كبري الشركات العالمية مع إجراء إصلاحات ضرورية لتحديث وتطوير القطاع الذي يمثل المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وأن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال الاحتفاظ بالقيم الجوهرية للقطاع "السلامة. الابتكار. الالتزام بأخلاق المهنة. الشفافية والكفاءة". أضاف: وضعنا 6 برامج تغطي كافة أنشطة الصناعة وترتبط بنظام معلوماتي "ERP) علي قاعدة تأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والتوسع في صناعة البتروكيماويات وتعظيم القيمة المضافة. أوضح الوزير أن ما تحقق خلال الثلاث سنوات الأخيرة يعد قصة نجاح حيث تم تنفيذ 21 مشروعاً لتنمية حقول الغاز. بالإضافة إلي 9 مشروعات غاز أخري جار تنميتها وسيتم وضعها علي الإنتاج بنهاية 2019. إلي جانب 11 مشروعاً جديداً مخطط تنفيذها لنستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز نهاية العام القادم. أكد الوزير تطوير المعامل والبنية الأساسية لتأمين احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية والغاز مشيراً إلي تطوير معمل تكرير أسيوط الذي سيوفر الوقود للصعيد. ومشروع المصرية للتكرير بمسطرد والذي سيوفر جانباً من احتياجات القاهرة من الوقود. وتوسعات معمل ميدور لإنتاج وقود عالي الجودة وذلك في إطار سعي قطاع البترول لاستيراد الزيت الخام وتكريره محلياً بدلاً من الاستيراد للمنتجات البترولية لتعظيم القيمة المضافة. وأضاف أنه ضمن خطة تأمين وتنويع مصادر الإمدادات نجحت هيئة البترول "أسوة بالشركات الأجنبية التي تعمل خارج حدودها" في الحصول علي نسبة 10% في قطاع 9 بشمال البصرة في العراق إلي جانب المساهمة بنسبة 15% في حقل سيبا للغاز بالعراق.. أشار إلي التوسع في مشروعات توصيل الغاز للمنازل كجزء من تحقيق العدالة الاجتماعية.