اليوم.. عيد كل المصريين أطالب كل الشباب والصبية.. الفتيان والفتيات.. الآباء والأمهات.. اخرجوا من بيوتكم.. املأوا كل الأماكن الواسعة والساحات.. لا نريد مكاناً لقدم في مركز شباب أو ناد.. نريدكم ان تسعدوا وجه النيل العظيم بالتزاحم حوله.. نريدكم ألا تتركوا سنتيمتراً واحداً في شواطئ مصر علي البحرين الأبيض والأحمر دونان تدخلوا البهجة إلي قلبه بالنظر إلي المياه الزرقاء أو مصارعة الأمواج. خروجكم.. رسالة جديدة تضاف إلي ما سبق لكم ان سجلتموه عبر تاريخكم الطويل.. بأن النسيج الوطني المصري لا يهتز.. وأنه بفضل الله أقوي من كل الفتن والمؤامرات وأهل الشرور والطابور الخامس والسادس والعاشر. ظهوركم في الساحات والحدائق.. صفحة تعليمية تضاف إلي رصيد أجدادكم الذين علموا العالم أصول الكتابة والرياضيات والعلوم.. فإن المصريين شعب لا ينحني إلا لله.. تقويه التحديات ولا تضعفه.. وأنه لا يأبه بالارهاب ولا أدواته ولا أفعاله ولا تمويله.. ولا من يقف خلفه. فرحتكم - رغم كل الآلام والتضحيات رسالة قوة لعالم يعيش فوق فوهة بركان بأن المصريين يعيشون حاضراً "صعباً" لكن قلوبهم معلقة بالأمل في غد أكثر إشرافاً وأكثر رخاء وأكثر عدلاً وأمناً.. وسوف يتحقق. شهداء مصر ينظرون إليكم.. يبتهجون لفرحتكم وفرحة أبنائكم وأبنائهم وعائلاتهم وذويهم. إنهم أحياء عند ربهم يرزقون وهم في قلوبنا وضمائرنا محفورون.. وإن لهم.. ولذويهم علينا حقوقاً.. وأبداً لن ننساهم. لولا دماؤكم -شهداءنا العظام مسلمين ومسيحيين - ما كانت لنا دولة ولولاكم ما كان قد بقي الوطن وبدونكم لا كان عندنا عيد. نعم.. اخرجوا.. ففي كل الخروج خير.. وعاشت مصر.