عقد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري بإيطاليا امس لقاء موسعا حول سوريا بمشاركة الإمارات والسعودية والأردن وقطر وتركيا حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أنه من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في سوريا يشرف عليه المجتمع الدولي كخطوة أولي. وقال ايرولت في تصريح صحفي ان مجموعة الدول السبع الولاياتالمتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا لم تتفق علي توسيع العقوبات المفروضة علي روسياوسوريا واضاف ان كل المشاركين في اللقاء الموسع شددوا علي أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا التي تشهد نزاعا منذ 2011. وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو قد أوضح امس الاول أن الهدف هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سوريا وإبعاد مخاطر تصعيد عسكري وذلك إثر تهديد حليفي الأسد روسيا وإيران بالرد بعد الضربة الصاروخية الأمريكية علي قاعدة جوية سورية في 7 أبريل الجاري ردا علي هجوم كيماوي علي خان شيخون بشمال غرب سوريا. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن أمله بأن يفضي الاجتماع إلي رسالة واضحة ومنسقة يحملها وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون إلي روسيا. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يأمل أن توافق واشنطن علي تحقيق دولي بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا كما اكد أن موسكو تسعي إلي التعاون البناء مع واشنطن وليس المواجهة إلا أنها جاهزة لكافة تطورات الأحداث جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلي موسكو. من جهة اخري استبعد نائب رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشئون الدولية يوري شفيتكين, تدخل روسيا في حال توجيه ضربة محتملة أخري ضد سوريا مشددا علي أن الرد الروسي سيكون فوريا في حال تعرض القوات الروسية في الأراضي السورية للهجوم وأضاف ان في حال تعرضت وحداتهم المتواجدة هناك لخطر الضربات الجوية من قبل أي أحد كان ستقوم روسيا بأعمال فعلية ولن تكتفي بالتصريحات. في تطور لاحق صرح مسئول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته أن الولاياتالمتحدة لا تملك أدلة تثبت علم روسيا المسبق بالهجوم الكيمائي علي مدينة خان شيخون السورية. وكان البيت الأبيض قد أكد أمس الاول أن الولاياتالمتحدة تعتبر توجيه ضربات جديدة علي مواقع القوات الحكومية في سوريا خيارا قائما كرد علي هجمات كيمياوية محتملة في البلاد. في سياق منفصل اجتمع ممثلون من النظام السوري وقادة عسكريين إيرانيين مع ممثلين لجبهة النصرة احدي فصائل المعارضة في مخيم اليرموك وتوصلوا الي اتفاق نهائي يقضي بخروج مسلحيها خلال الأيام المقبلة من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق. يشار إلي أن مخيم اليرموك هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وأنشيء عام 1957 لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين.