يستحق البيان التفصيلي الصادر عن القوات المسلحة صباح الأحد الماضي ويعلن عن نجاح الجيش في السيطرة الكاملة علي "جبل الحلال" أن يكون مادة لعمل وثائقي ضخم يسجل واحدة من أهم ملاحم الشرف والبطولة التي يقوم بها بواسل الجيش في سيناء. فالأسلحة والمتفجرات وميادين الرماية والعربات التي تم ضبطها في كهوف الجبل الذي يمتد علي مساحة طولها 60 كيلومتراً وعرضها 20 كيلومتراً تكشف عن أن مصر لا تواجه إرهاباً محلياً تنفذه عناصر متشددة أو شباب تم التغرير بهم.. بل هي حرب حقيقية تقف وراءها أجهزة مخابرات وقوي اقليمية جعلت من الجبل "أسطورة" نجح أبطالنا في إنهائها كما نجح آباؤهم في إنهاء أسطورة خط بارليف قبل 44 عاماً. البيان يرصد بالتفصيل بطولات يجب أن تروي عن رجال يؤدون رسالتهم وسط ظروف مناخية وتضاريس شديدة القسوة. وهم مسلحون بالإيمان بقضيتهم ودعم القيادة السياسية التي تتواصل معهم علي مدي ساعات الليل والنهار تشد من أزرهم وتعززهم بكل ما تملك. أكثر ما يشد الانتباه قصتان مؤثرتان.. * الأولي: لجندي أصيب إصابة بالغة. وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة. فتوجه إليه قائده ليساعده علي إخلاء مكانه. لكن الجندي رفض وطلب الاستمرار في عملية الاقتحام حتي استشهد. * والثانية: أنه أثناء عملية الاقتحام توفيت والدة أحد الجنود. فعرض عليه القادة توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له للمشاركة في عزاء والدته. لكن البطل المقاتل رفض. وأصر علي استمراره في المداهمات ليأخذ ثأر زملائه الشهداء. لقد دعت الشئون المعنوية عدداً من الإعلاميين لزيارة المنطقة حتي يروا ما تحقق. وهذا جيد ولكنه لا يكفي.. يجب أن يعرف الشعب ما حدث. وهذا يستلزم عملاً وثائقياً يتم انتاجه علي وجه السرعة ويعرض علي جميع الفضائيات ليري الشعب والعالم أجمع ما يفعله خير أجناد الأرض. وليتيقن الجميع أن مصر أقوي من أي مؤامرات. وستبقي عصية علي أهل الشر. إلي محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية رجل جاد وحاسم. وهو ابن المؤسسة العسكرية. وهذا في حد ذاته مكسب كبير للقليوبية التي تحتاج إلي كثير من الضبط والربط. ونثق في أن اللواء عشماوي لم ولن يسمح لأي كائن من كان أن يوجه سير العمل بالمحافظة حسب رغبته أو مصالحه. يا سيادة المحافظ: امض في طريقك. وتأكد أن الشرفاء والمخلصين سيكونون الداعم الحقيقي لك. تكريم جمالات رافع قبل أكثر من 15 عاماً شهدت ساحات المحاكم أخطر قضية تصدت لبرنامج الخصخصة "المتوحش". وكانت جرس إنذار مبكر. إنها قضية شركة ¢قها¢ التي وقفت فيها النقابية القديرة جمالات رافع مع أبناء الشركة ¢وقفة أسد¢ حتي استعادت هذا الصرح الضخم من الاختطاف. أتمني أن تبادر الدولة بمنح هذه السيدة شيئا من حقها. وأن يتم تكريمها في عيد العمال القادم.