السيد تاج الدين أفتتح السفير الهندي سانجاي باتاشاريا أمس فاعليات مهرجان الهندس علي ضفاف النيل رسمياً ببرنامج فن الشارع وهو المنتشر بالمدن الهندية القديمة وذلك بنقل ثقافته إلي مصر بمساعدة طلبة مدرسة ليسيه الحرية ومشاركة الفنان المصري محمد عبلة والهندي يوجيش ساليني حيث يقوم الطلبة بتحويل أسوار المدرسة إلي لوحات فنية جدارية. كان سفير الهندبالقاهرة قد أعلن انطلاق الدورة الخامسة للمهرجان والذي يتضمن أكبر فاعليات احتفالية تقيمها دولة أجنبية علي أرض مصر بالتعاون مع المؤسسات الوطنية جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الهندية بحضور سامي محمود مستشار وزير السياحة للشئون الدولية وإيمان نجم وكيل وزارة الثقافة. أكد باتاشاريا في المؤتمر أن فاعليات المهرجان مستمرة حتي 27 ابريل القادم في خمسة محافظات مصرية هي القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد والأسماعيلية وتشمل نحو أكثر من 50 عرضا مختلفا في مجال السينما والمسرح والموسيقي والرياضة ومعارض للحرف اليدوية والتصوير الفوتوغرافي والمأكولات الهندية والأزياء.. فضلا عن ورش عمل تدريبية لتعليم اليوجا والطهي والتفصيل وندوات سياسية واقتصادية. أكد السفير الهندي في كلمته أن بلاده حريصة علي تعزيز أواصر العلاقات الخاصة والتاريخية مع مصر حكومة وشعبا مشيراً إلي أن العديد من القواسم المشتركة تجمع بين الشعبين خاصة فيما يتعلق بالعادات والتقاليد والتراث الحضاري من الفنون والأداب. أشار السفير أن مهرجان هذا العام له طابع خاص يستمد تميزه من احتفال الهند هذا العام بمرور 70 عاما علي استقلالها ويعزز هذا التميز الاحتفال أيضا بمرور 70 عاما علي نشأة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند. وقال السفير الهندي إن المهرجان يهدف إلي تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات خاصة الاقتصادية والتي توليها الهند أهتماماً كبيراً يترجمها حجم الاستثمارات التي بلغت أكثر من 3 مليارات دولار لنحو 50 شركة هندية تعمل في مصر.. وكذلك يركز المهرجان علي دعم الشباب في البلدين وأشعال حماسهم والتعاون فيما بينهم لصنع مستقبل أفضل وذلك بمزج أنشطتهم وتكاملها في البلدين موضحاً انه لأول مرة سوف يشارك في المهرجان هذا العام منتخب بلاده لكرة القدم تحت 16 سنة والمقرر أن يلاعب نظيره المصري مشيراً إلي أن المشاركة المصرية في البطولة الأخيرة للأمم الأفريقية التي وصفها بالرائعة كانت محل إعجاب وتقدير الشعب الهندي. أضاف أن المهرجان سوف يشهد مفاجآت عديدة من بينها مشاركة العديد من مشاهير الهند المعروفين لدي الجماهير المصرية في مجالات عديدة. وقال السفير الهنديبالقاهرة إن معرض الحرف اليدوية الذي نظمته السفارة جسد تعبيراً حياً عن انسجام أذواق الشعبين المصري والهندي وأن حضارتهما الممتدة عبر التاريخ تنبع من جذور واحدة حملت الخير والرخاء للعالم بأسره.. مشيراً إلي أن المعرض اخترنا له الانطلاق عند سفح الأهرامات المصرية الخالدة ليكون بمثابة هدية دعائية من الهند للترويج للمقاصد السياحية المصرية دعما لدولة كبيرة وشعب عظيم نحبه ونحترمه ونسعي معه بإصرار لتجاوز كل الصعوبات وتحقيق أعلي درجات التقدم والازدهار. وأشاد السفير في كلمته بتعاون مؤسسات الدولة المصرية في إنجاح المهرجان خاصة وزارات الخارجية والثقافة والسياحة والتضامن والرياضة والتعليم. من جانبه أعرب سامي محمود مستشار وزير السياحة للشئون الدولية عن سعادته بانطلاق مهرجان الهند علي ضفاف النيل للعام الخامس علي التوالي مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة بين مصر والهند.. وأوضح أن وزارة السياحة المصرية سخرت كل إمكانياتها لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وخروجه في أبهي صورة. وأشار سامي محمود إلي أن 18 مليون سائح هندي يطوفون العالم سنويا لا يتجاوز نصيب مصر منهم أكثر من مائة ألف سائح.. معربا عن أمله في أن ينعكس نجاح المهرجان هذا العام إيجابيا علي أعداد الوقود السياحية القادمة من الهند لمصر وبما يتناسب مع العلاقات الخاصة بين البلدين وتميز المقاصد السياحية المصرية.. موضحا أن مؤشرات العام الجاري تدلل علي أن القطاع السياحي المصري يسترد عافيته ليعود بقوة في السوق العالمية بعد اضطراب استمر طوال 6 سنوات ماضية. مؤكداً أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بهذا القطاع الذي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد القومي بما يمثله من 11.3% من الناتج القومي المحلي وضخه لنحو 20% من احتياجات البلاد للعملة الأجنبية ويعمل فيه نحو 4 ملايين مواطن. وأكدت إيمان نجم وكيل وزارة الثقافة حرص الوزارة علي التعاون الدائم مع السلطات الهندية بما يتناسب مع عمق العلاقات بين البلدين وتطابق الاهتمامات الثقافية بين الشعبين مشيرة إلي أن وزارة الثقافة المصرية تشارك بقوة في المهرجان من خلال اتاحة العروض والأنشطة في الأوبرا وقصوور الثقافة في القاهرةوالمحافظات والعمل علي إشراك العديد من طلبة المدارس والجامعات في أنشطة المهرجان التي اكتسبت شعبية كبيرة خلال الخمس سنوات الماضية.. وقالت إن الفوائد المتوقعة للمهرجان عديدة علي كل المستويات خاصة السياحية والاقتصادية والثقافية وكذلك تبادل الخبرات وهو مايدعم رغبتنا في استمرار هذه الاحتفالية سنوياً.