حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات دبلوماسية
يقدمها : شريف عبدالحميد
نشر في الجمهورية يوم 21 - 03 - 2017

تنطلق أعمال الدورة العادية ال 28 للقمة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة بين 23 إلي 29 مارس الجاري .
يبدأ الخميس 23 مارس اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
ويبدأ السبت 25 مارس اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة. كما ينعقد الأحد 26 مارس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي المستوي الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
وينعقد الإثنين 27 مارس اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة. أما يوم الثلاثاء 28 مارس يتم استقبال القادة العرب ورؤساء الوفود. لينطلق الأربعاء 29 مارس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
تعقد القمة العربية في ظل تحديات عديدة يمر بها العالم العربي من أزمات وقضايا حيث يمكن القول إن بالفعل هذه القمة تُعقد في ظروف استثنائية وغير مسبوقة يمر بها العالم العربي .
موضوعات وملفات عديدة يناقشها القادة العرب خلال القمة في مقدمتها القضية الفلسطينية والاوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الارهاب والحفاظ علي الامن القومي العربي وتعزيز التضامن العربي وذلك لمواجهة تلك التحديات .
الدبلوماسيون يحددون آليات نجاح الدورة ال 28 بالأردن
المصارحة ..احترام استقلالية الدول والتكاتف لمحاربة الإرهاب
أشجان محمود
أيام قليلة وتبدأ القمة العربية ال 28 والتي تعقد هذا العام فيپ العاصمة الأردنية عمان وسط ظروف بالغة التعقيد يجتمع خلالها الزعماء العرب لوضع حلول لعدد من القضايا التي تتصدر المشهد السياسي في المنطقة العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والمجاعة في الصومال ومحاربة الإرهاب.
ومنذ "قمة الأمل" السابقة التي انعقدت في يوليوالماضي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط وغاب عنها أكثر من نصف القادة العرب. جدت أمور كثيرة علي الساحة العربية مما جعل المنطقةپ العربية تعيشپ مرحلة من الاضطرابات بالإضافة إلي انتخاب رئيس أمريكي جديد له سياسات واضحة تجاه الشرق الأوسط . فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تنجح قمة عمان في إيجاد الحلول لمختلف القضايا العربية أم أنها ستكون كسابقاتها من القمم العربية لن تغير من الواقع الأليم شيئا.
ويعلق الدبلوماسيون الأمل في حنكة الملك عبد الله عاهل الأردن في تهدئة الأجواء المشحونة بين الزعماء العرب معتبرين أن نجاح القمة لن يحدث إلا من خلال المصالحة والمصارحة بين الزعماء العرب. ووضع الحلول لتدخل الدول العربية في شئون بعضها. وإيجاد حلول مشتركة للقضاء علي الإرهاب الذي ينبش بأظافره في جسد الأمة العربية.
السفير رخا أحمد حسن يقول إن أهم شيء مطلوب من القمة العربية القادمة ويحظي بأولوية قصوي هوضرورة تصفية الأجواء العربية الموجودة بين عدة أطراف عربية والتي لها تأثير سلبي للغاية علي العمل العربي المشترك. وهذا الأمر أدي إلي وجود تباعد بين بعض الدول العربية وإتاحة الفرصة لتدخل قوي إقليمية ودولية مما زاد القضايا العربية تعقيدا. وهذا الو يجب أن يخصص له جلسة في اجتماعات القمة لتنقية الأجواء العربية من حالة الاحتقان التي فيها. ويتطلبپتحقيق ذلك ضرورة أن يحرص الزعماء العرب علي المشاركة في القمة وألا تكون مثل قمة نواكشوط التي عقدت العام الماضي في موريتانيا وكانت محبطة لكل الشعوب العربية.
يضيف: المصارحة واجبة وضروريةپبين القادة العرب من خلال مداولات غير رسمية إذا لم تكن مدرجة علي جدول الأعمال لأنه إذا استمر العالم العربي في حالة استقطاب واستمرت الصراعات وتدخل الدول العربية في شؤون بعضها البعض سيؤدي ذلك إلي اهدار الموارد العربية سواء كانت مالية أوطبيعية أوبشرية مثلما يحدث في العراق وسوريا واليمن.
يوضح أنه من الضروري عودة الاهتمام بالقضية الفلسطينية فالأزمات العربية المشتعلة سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا أدت إلي تباعد الدول العربية عن قضيتها الجوهرية وهي القضية الفلسطينية وعدم تقديم الدعم الحقيقي لها لتحقيق وحدة الدولة الفلسطينية . كما أن ممارسة الدول العربية لضغوط علي المجتمع الدولي للضغط علي اسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمرجعيات لإقامة دولتين أصبح عند حده الأدني. وأصبحنا نجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب هومن يستبق بأخذ المبادرات بشأن القضية الفلسطينية.
وحول وجود مقعد لسوريا في قمة عمان وهل دفع العرب بهذا الأمر لأخذه مأخذ الجد يوضح السفير رخا حسن أنه فيپ ضوءپالظروف الحالية من الواضح أن هناك معارضة من دول الخليج بشأن عودة مقعد سوريا. والشيء المؤسف أن يتم استبعاد سوريا من الجامعة العربية علي الرغم من أنها ممثلة في كافة المنظمات الدولية الأخري ولذلك فالجامعة بعيدة كل البعد عن أي مفاوضات بشأن سوريا وهوما أدي إلي إتاحة الفرصة لأطراف إقليمية ودولية تناقش القضية السورية مثلما يحدث حاليا في مفاوضات جنيف.
يضيف أنه ما لم يكن هناك حضور قوي في الجامعة لتنقية الأجواء العربية ستكون قمة عمان نسخة مقررة من القمم السابقة. ويجب أن يكون لدي الزعماء العرب استشراف بالمستقبل والتفكير سويا فيما يخص قضايا الأمن والسلام والاستقرار. والعمل علي توحيد موقف الدول العربية من الفكر المتطرف الخاص بقضايا الإرهاب لأنه من الصعب حاليا أن نجدپ زعماء ثلاث دول عربية لديهم نفس الفكر في أي قضية ويتفقون عليها.وإذا كان الحوار منقطعاً بين القادة العرب فسينعكس ذلك علي الشعوب العربية أيضا.
وحول الدور المصري المطلوب في هذه المرحلة يقول مصر لها دور كبيرپولكن يجب ان يكون هناك أدوار أخري موازية له وما لم يتم إعادة العمل العربي المشترك بين مصر والسعودية من ناحية ودول الخليج من ناحية أخري والعمل علي إزالةپ حالة الفتور في العلاقات بين مصر ودول المغرب العربي فلن يكون هناك عمل عربي مشترك.
ويري السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية أن قمة الأردن هي إحدي حالتين إما أن تكون قمة انفراجات سياسية هامة ووساطات ناجحة تخرج الدول العربية من حالة الظلام التي وضعت فيها بسبب أغلب القضايا العربية وإما أن تكون قمة علي إبقاء الأمور علي حالها الراهن دون تدهور وفي هذه الحالة أيضا ستعتبر قمة ناجحة لأنها ستجنب الخلافات وتضعها جانبا.
يضيف: يبقي الأمل في حنكة الملك عبد الله عاهل الأردن وبعض الأدوار الايجابية لبعض الدول العربية مثل سلطنة عمان والكويت لتخفيف التوتر الذي يشوب بعض العلاقات الثنائية العربية مما سيكون صمام أمان جيداً لتحقيق الاحتمال الأول وهي أن تكون قمة انفراجات واختراقات سياسية هامة ووساطات سياسية ناجحة تخرج الأمة العربية من الظلام الموجود في ليبيا والعراق واليمن وفلسطين. فالحنكة السياسية للدولة المضيفة بقيادة الملك عبد الله لن تنجح في تصدير أي عوائق للقمة.
يضيف: من المفترض أن يكون هناك جلسة خاصة خلال القمة للحديث عن المستجدات الدولية والإقليمية وعلي رأسهاپ الرئاسة الجديدة في واشنطن. وكيفية التعامل معها والاقتراب منها بذكاء وفطنة واحترافية خاصة بعدما نقل عن الرئيس الأمريكي الجديد منعه رعايا بعض دول عربية وإسلامية من دخول الولايات المتحدة. فالسياسة الأمريكية الجديدة لا يجب أن نستعديها أونتماهي معها. كذلك يجب الأخذ في الاعتبار خلال الجلسات مناقشة التوظيف الاسرائيلي للأزمات العربية بهدف تحقيق مصالح اسرائيلية توسعية في المنطقة ومنها رؤية اسرائيل للجولان السورية وكذلك لفلسطين ومؤخرا قطاع غزة. فاسرائيل تحاول أن تعطي إشارات للسوريين بترك الجولان وكذلك الأمر في سوريا وغزة. فهناك دول تريد أن تستغل الأزمات التي تحدث للعرب لتوسيع فرص هيمنتها علي المنطقة ويجب التعامل مع ذلك بذكاء شديد.
يوضح أن المستجد الآخرپ علي الساحة العربية هوالمحاولات التركية الايرانية للعب أدوار حيوية داخل عدد من الدول العربية مثلما الحال في سوريا وليبيا وكذلك بالنسبة لإيران وتدخلها في اليمن والعراق. كذلك ضرورة تفعيل ما ذكره الأمين العام السابق للجامعة العربية عمروموسيپ من ضرورة أن يكون هناك حوار بين دول الجامعة العربية ودول الجوار الإقليمي ومنها أثيوبيا وتركيا وشرق ايران وقبرص ومالطا وتشاد والنيجر والسنغال ومالي وكلها تؤثر مباشرة في الدول العربية فأثيوبيا مثلا ترتبط مع مصر من خلال منابع نهر النيل . وتركيا وايران ترتبط مصالحهما بدول الخليج العربي.ففكرة الحوار مع دول الجوار الإقليمي مهمة للغاية أقمنا من قبل حوار عربي تركي ولم يستمر غير جولة واحدة ولم نتطرق إلي حوار عربي إيراني.
يضيف أنه من الضروريپ أن يكون هناك قنوات للتنسيق بين مؤسسة الجامعة العربية من ناحية وبين منظمات أو تجمعات عربية جهوية من ناحية أخري مثل مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي. فهاتان المنظمتان أثبتتا نجاحهما ويجب أن تأخذ الجامعة عنهما الخبرات والتنسيق المشترك وآليات العمل .
يضيف من الضروري إيجاد مساحة للبرلمان العربي والقوي المدنية العربية داخل منظومة القمم العربية نريد بنداً يسمح بمشاركة البرلمان العربي حتي تكون الشعوب العربية ممثلة في القمة. فهي عليها أن تنشيء آلية تجمع بين البرلمان العربي ومجلس الجامعة العربية. نريد أن تخرج كل قمة بمشروع عربي ميداني واحد بحيث نجد في النهاية عملاً ملموساً. لا يمكن تخيل رد فعل رجل الشارع العربي عندما تتحدث معه عن الجامعة العربية وتجد أنها لم تحقق أي شيء ملموس له علي أرض الواقع.
ويوافقهما الرأي السفير السيد ابوزيد عضوالمجلس المصري للشؤون الخارجية والذي يري أن قمة عمان مهمة للغاية لعدة اعتبارات منها ضرورة الحفاظ علي دورية انعقاد القمة العربية والتي كادت أن يصيبها الضعف في القمة السابقة نتيجة لاعتذارپ المغرب وتقدم موريتانيا باستضافتهاپ وتفاقم ظاهرة الإرهاب ومحاولة احتواء هذه الظاهرة بالمعارك الضروس سواء التي تجري علي أرض سوريا اوالعراق. وتعقب قضية فلسطين ثم عملية السلام نتيجة للتوجهات التي ظهرت من الإدارة الأمريكية الجديدة بعد مقابلة دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي والخوف من النكوس عن حل الدولتين وهوالحل الذي لا مناص منه للقضية الفلسطينية.
يضيف أنه يتضح مما سبق انه أمام القمة العربية مهام جسيمة للتصدي لكل هذه المشاكل وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين الأشقاء العرب لمواجهتها وكذلك محاولة وقف نزيف الدم العربي وتسوية المشكلات الكبري التي تواجه الأمة العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق والتكاتف في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
يوضح أن المجموعة العربية أبدت اهتماما في السابق بالموضوع الاقتصادي وعقدت ثلاث قمم عربية سابقة توصلت فيها إلي قرارات من شأنها في حالة تطبيقها أن تدفع التنمية العربية إلي الأمام وهي في حاجة ملحة إليها نتيجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الأمة العربية بسبب ارتفاع أسعار النفط والطاقة والمعيشة وبذلك يكون هناك آمال كبيرة معقدة علي قمة عمان.
المتحدث باسم الخارجية ل "الجمهورية":
تناول غير تقليدي لقضايا المنطقة..
فلسطين..ليبيا..سوريا..اليمن
شريف عبدالحميد
أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي أنه تم التنسيق بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الاردني ايمن الصفدي خلال زيارته الاخيرةپ لمصر بشأن القمة العربية المقبلة والتي تستضيفها الاردن خلال الشهر الجاري.
وقال أبو زيد في تصريحات خاصة ل ¢الجمهورية ¢ إن القمة العربية القادمة تُعقد في ظروف استثنائية وغير مسبوقة يمر بها العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط بشكل عام. مشيرا إلي أن الشعوب العربية تتطلع لان تعكس القمة ومداولاتها وقرارتها هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة.
وأضاف أبو زيد. بأن المداولات التي تمت بين وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بالقاهرة. والاتصالات التي تمت بين القاهرة وعمان وعدد من العواصم العربية خلال الفترة الاخيرة. أكدت وجود رغبة في ان تشهد القمة القادمة تناولا غير نمطي للموضوعات المدرجة علي جدول الاعمال. وأن تتاح الفرصة للقادة والزعماء العرب لإجراء حوار معمق يتسم بأكبر قدر من الشفافية والمكاشفةپحول كيفية مواجهة تلك التحديات.
وأضاف أن الموضوعات المطروحة علي القمة العربية. وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الارهاب وغيرها . كلها موضوعات تمس عَصّب الأمن القومي العربي. وقد آن الاوان كي تتحدث الدول العربية بصوت واحد تجاه كل تلك التحديات. لاسيما وأن الظروف والتفاعلات الدولية تتغير. وعلي الدول العربية ان تسعي الي استخلاص مواقف داعمة لاستقرار المنطقة ووقف الحروب الدائرة ووضع حد للتدخلات السلبية الخارجية.
وردا علي سؤال حولپإمكانية أن تكون القمة العربية فرصة للتضامن بين الدول العربية لحل مشاكل منطقة الشرق الاوسط أو المنطقة العربية قال ابو زيد إنها بالتأكيد فرصة. وهي ايضا مسئولية. ومن المهم ان تلتقط جميع الدول العربية تلك الفرصة باهتمام وبحرص علي معالجة أية معوقات أو أية مشاكل موجودة لان هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. مشيرا الي ان التضامن العربي اساسي ومطلوب في هذا التوقيت لمواجهة المشاكل الكبيرة التي تواجهنا جميعا علي حد سواء. ولا يستطيع احد ان يتصور انه سيكون بمنأي عن تلك التحديات.
وأضاف: ¢نأمل إنه في ظل رئاسة المملكة الاردنية الهاشمية للقمة العربية للعام القادم. أن تستطيع الاردن بما تملكه من خبرة ولما يملكه جلالة الملك عبد الله الثاني من حنكة سياسية وقدرة. أن يقود العمل العربي بما يتسقپوتطلعات الشعوب العربية¢.
رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية :
إنهاء الخلافات بين الأشقاء يمهد للعمل المشترك الفعال
المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ضرورة قبل مفاوضات السلام
أكد السفيرپمنير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية علي ضرورة إنهاء الخلافات العربية الموجودة خلال القمة العربية المقبلة التي تعقد بالاردن حتي تمهد الارضية اللازمة للتفاهم واتخاذ مواقف جماعية يرضي عنها الجميع لتكون مقدمة لعملية تطبيق ما يتم الاتفاق عليه لتحقيق العمل العربي المشترك .
وقال السفير زهران في تصريحات خاصة ل ¢الجمهورية¢ إن مشكلة المشاكل بين الفلسطينيين وهو الانقسام الفلسطيني مطالبا بضرورة ان يحدث تسوية ومصالحة فيما بين الفلسطينيين للدخول في مفاوضات مع اسرائيل لتحقيق حل الدولتين .
وشدد علي ضرورة أن تبدأ المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وإيقاف الاستيطان وهي مقدمات لازمة وضرورية حتي تكون هناك مفاوضات جادة للحصول علي تسوية شاملة وكاملة واقامة الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .مؤكدا في نفس الوقت علي ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولي .
واضاف أن موضوع الارهاب له أولوية لجميع الدول العربية مشددا علي ضرورة أن يتفق الجميع علي ان الارهاب يجب القضاء عليه بجميع صوره واشكاله وعدم امداده بأموال ويجب تجفيف منابع تمويل الارهاب من اي مصدر كان لافتا الي ان الارهاب منتشر في الدول بسبب الذين يمولونه ويغذونه .
وشدد علي ان الازمات الليبية والسورية والعراقية واليمنية يمكن ان يتم حلها من خلال ان تتفق الاطراف الداخلية ومكوناتها داخل كل دولة من هذه الدول فيما بينهم لحل المشاكل وعدم التدخل من خارج هذه الدول مؤكدا ان كل دولة اذا اتفق اطرافها واتخذوا موقفا واحدا وموحدا فلا يستطيع أي أحد من الخارج أن يتدخل وسيتم انهاء تلك الأزمات .
الخبراء: إعادة طرح القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية
تحرك دبلوماسي موحد لمواجهة التحديات
أحمد توفيق
أكد خبراء السياسة ان الكثير من الملفات الهامة لابد ان تشملها القمة العربية القادمة وتضع حلولا لها لوقف مسلسل الازمات التي تضرب العالم العربي وتعصف رياحها العاتية بالمواطنين العرب موضحين ان من اهم هذه الملفات الازمة السورية والعراقية واليمنية والليبية ومكافحة الارهاب الي جانب القضية الفلسطينية التي تضعها مصر علي سلم اولوياتها في السياسة الخارجية.
تقول الدكتورة اميرة الشنواني استاذ العلوم السياسيةپوعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان القمة العربية التي تعقد نهاية الشهر الجاري في الاردن تأتي في ظل ظروف مأساوية تمر بها المنطقة العربية واحداث دموية طالت سوريا والعراق وليبيا واليمن بجانب وجود خلافات بين بعض الدول العربية مما ساهم في تراجع فكرة القومية العربية وتحقيق حلم الوحدة مشيرة الي ان الملفات التي ينبغي ان تتناولها القمة هي ¢الارهاب¢وضرورة التكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابع تمويله فضلا عن ملف الفتنة الطائفية لنزع فتيل المواجهات القائمة علي اساس طائفي بين السنة والشيعة والتي تجتاح المنطقة.
وتواصل د. اميرة حديثها موضحة ان تشكيل قوة عربية مشتركة والتي سبق وان طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ ولم تجد طريقها للنور حتي الآن ولابد من السعي لتطبيق الفكرة في ظل تنامي خطر الارهاب موضحة ان الملفات الهامة ايضا القضية الفلسطينية خاصة في ظل تراجع اهتمام الادارة الامريكية الجديدة بفكرة حل الدولتين لذا لابد من تحرك دبلوماسي عربي بقيادة مصر للتعامل مع الادارة الامريكية من اجل الوصول لحلول للقضية الفلسطينية.
ويري الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان اهم الملفات التي ينبغي ان تحرص مصر علي مناقشتها في القمة القضية الفلسطينية والتي لابد ان يتم اعادتها للمحافل الدولية بجانب الملف الليبي خاصة بعد التطورات الاخيرة مما يفرض علي مصر اهمية السعي للوصول لتوافق سياسي بين المكونات الليبية او الاتفاق علي تعديل اتفاق الصخيرات.
ويتابع لابد ان تطرح مصر "ملف سوريا ما بعد الهدنة" بجانب القضية اليمنية والتحذير من التدخلات الايرانية واضرارها علي الامن القومي العربي كما لابد ايضا أن تؤكد مصر علي اهمية تطوير مؤسسات العمل العربي المشترك وتطوير آلياته.
ويضيف ان القمة المقبلة ينبغي ان تطرح ملف القضية الفلسطينية وتحديات الامن العربي والعلاقات العربية الافريقية.
¢هناك تباين شديد حول الازمات التي تهم الدول العربية وليس هناك اتفاق حول آلية لحل المشكلات¢ والكلام للدكتور عثمان محمد عثمان استاذ العلوم السياسية بجامعة 6اكتوبر مطالبا الدول العربية بالتوافق حول مواقف واضحة لحل الازمات التي تضرب العالم العربيپوتحريك المجتمع الدولي لحل هذه الازمات انطلاقا من الرؤية الموحدة.
ويتابع ان مصر تتخذ موقفا واضحا من ازمات المنطقة يتمثل في دعم المؤسسات الوطنية والرسمية بما يتفق مع الرؤي الدولية بعكس بعض الدول العربية التي تدعمپ الاطراف الغير الرسمية مما يتطلب الالتفاف حول الموقف المصري.
ويختتم حديثه قائلا ان بعضپالدول العربية لا تتخذ موقفا واضحا من الجماعات الارهابية بعكس مصر التي لديها رؤية واضحة وتعتبر كل ما هو خارج حدود الدولة الوطنية ارهابا يجب مواجهته بكل قوة مما يفرض ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الارهاب واتخاذ مواقف حاسمة من كل الجماعات الارهابية دون تفرقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.