تشهد الساعات القليلة المقبلة حسم أزمة اتحاد الكرة نهائيا بعد المشاورات التي شهدتها الفترة الأخيرة وبالتحديد عقب عودة المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا. أبرز اجتماعات أو جلسات اليوم تتمثل في تجمع ودي لأعضاء مجلس الإدارة قد يتحول لاجتماع رسمي في ضوء نتائج المشاورات ومدي نجاح أبوريدة في الوصول لهدفه من الجلسة.. وهو السعي وراء إقناع حازم الهواري وسحر الهواري عضوي المجلس بالاستقالة والرحيل عن هيئة المجلس الحالي وبالتالي انتزاع الصفة الشرعية للمجلس وتأمين الموقف القانوني للجهة الإدارية ممثلة في المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.. وعدم السماح لأصحاب الدعاوي القضائية بالتصعيد ومقاضاة الوزارة مرة أخري.. جاءت محاولات مجلس الجبلاية مع الهوارية بعد الاتصالات التي جرت بين المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وممثل الحركة الأوليمبية الدولية في مصر والمهندس هاني أبوريدة وشارك في جزء منها المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية وعضو اللجنة الثلاثية.. انتهت المشاورات إلي ضرورة عدم تدخل الجهة الإدارية بشكل مباشر في أمور الاتحاد سواء بالحل أو التعيين حتي لا تتعرض الكرة المصرية لمشاكل هي في غني عنها حاليا مثلما حدث مع الاتحاد المالي علي سبيل المثال. وضرورة التعامل مع الأمر بمزيد من الحكمة والصبر وصولا إلي خيار استمرار المجلس وعدم رحيله واستقرار أوضاع الكرة المصرية. ومنح الوزير ما يستند إليه في قرار الإبقاء علي المجلس وعدم اللجوء لخيار الحل من قريب أو بعيد. وهو ما وجده الجميع في فكرة إقناع حازم وسحر الهواري بالاستقالة وعدم استكمال المدة لحين حصولهما علي حكم قضائي بسلامة موقفيهما.. وكان عبدالعزيز أكد لأبوريدة صعوبة استمرار المجلس في ظل وجود حازم وسحر حتي لا تواجه الوزارة المزيد من الضغوط. وهو ما زاد من حيرة أبوريدة في الأزمة ودفعه إلي السعي وراء إقناع حازم بالاستقالة والحفاظ علي استمرار المجلس دون تدخل من خارجه سواء محليا أو دوليا.