الفوضي والإهمال وعدم المتابعة أدت إلي افتقار حياتنا لأدني مستويات الآدمية. أصعب شعور أن يجد المواطن فجأة وبدون أي مقدمات أن اسمه سقط من حسابات الحكومة. لم اتخيل أن يذهب أي مواطن لأي جهة حكومية ويصدموه بجملة "أنت ميت".. هذا ما حدث مع عسر عابدين عبدالجليل محمد الذي يعيش في قرية المقارين بمركز قوص. التابع لمحافظة قنا سجل اسمه بسجلات الوفيات وهو علي قيد الحياة. يتمني أن تكون "عايز حقي" حلقة الوصل بينه وبين الجهات الحكومية لاسترجاعه علي قيد الحياة للحصول علي مستحقاته الضائعة. يحكي قصة معاناته ويقول: فوجئت في عام 2011 بأنه تم تسجيل اسمي بالأحوال المدنية بسجلات الوفيات رغم أنني علي قيد الحياة وكنت أمارس عملي بشكل طبيعي ولم أشعر بالإهمال. ومنذ شهور مضت وجدت نقصاً في مستحقاتي التموينية. توجهت لمكتب تموين الحراجية التابع لمركز قوص بمحافظة قنا وفوجئت بوجود فرد ناقص والمستحقات المسجلة لي ستة أفراد بدلاً من سبعة أفراد وأن الفرد الناقص هو أنا وأنه تم حذفي بسبب أنني توفاني الله رغم أنني علي قيد الحياة وأن البطاقة الذكية مستخرجة باسمي. فتوجهت للمسئولين لتصحيح الخطأ وإضافتي مرة أخري لكن دون جدوي مما تسبب في حرماني من مستحقاتي التموينية. الغريب في الأمر يستكمل عسر كلامه أنني توجهت منذ عام إلي سجل مدني قوص لاستخراج شهادة ميلاد وفوجئت بالفعل أنني مسجل بسجلات الوفيات وتم استخراج شهادة وفاة لي "لا أعلم من الذي استخرجها" فتقدمت بطلب للأحوال المدنية بقنا وتم إثبات بأنني علي قيد الحياة والحمد لله وبالفعل تم "تصحيح" هذا الخطأ بالسجل المدني ولكن للأسف لم يتم تصحيحه في مكتب تموين الحراجية التابع لي مما دب اليأس في أوصالي من كثرة الإحباط وإصرارهم علي عدم الاعتراف بي. ** المحررة: أتمني من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة. واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا التدخل والنظر إلي "عسر" بسعة صدر وإصدار التعليمات بسرعة حذف اسمه من سجلات الوفيات بجميع المصالح الحكومية المرتبطة بتلك القضية. واستعاضة مستحقاته التموينية التي حرم منها خلال الفترة السابقة بسبب الإهمال. فهل يجد إجابة سريعة لديكم؟