تقف الفنانة المتألقة فاتن الحلو في منطقة من المناطق الابداعية النادرة والتي قلما يجازف أحد بخوض غمار تجاربها التي استطاعت أن تحقق فيها الريادة لنفسها ولأسرتها وتاريخها العريق ولبلدها التي تنفرد دون غيرها بهذا الفن الذي حققت فيه سيدة السيرك نجاحاتها محلياً وعربياً في البداية تكشف فاتن الحلو عن بدايتها داخل حلبة السيرك وهي في عمر السنوات الست وكيف قامت بتمثيل مصر وهي في سن التاسعة عندما توجهت إليها الأنظار داخل السيرك القومي حيث أكدت قائلة تفتحت عيوني وأنا طفلة علي فنون السيرك ورغم قلق أسرتي إلا أنني استطعت أن اتميز في العديد من الألعاب قبل أن اتجرأ علي يد زوجي الراحل ابراهيم الحلو وادخل قفص الأسود كانت طفولتي عبارة عن مجموعة من المغامرات التي يعتبرها البعض خطرة وقد تودي إلي موتي ولكني دائماً كنت ازداد توهجاً كلما خضت مغامرة وكسرت حاجز خوف أسرتي منها لعبت الجونجليز والمشي ع الحبل وغيرها من الألعاب التي مررت عليها جميعاً وكانت جائزتي الكبري علي جرأتي هي الدخول إلي عالم ترويض الوحوش المفترسة كان ابراهيم الحلو قلقاً جداً ربما أكثر من أسرتي غير أنه كان جريئاً أكثر مني ومغامراً وعلي يديه كانت أولي خطواتي التي لها العديد من الكبوات لكنها تكللت دائماً بالنجاح. قالت: معظم سفرياتي الأولي وتمثيلي لمصر كانت لتميزي كلاعبة سيرك والفترة التي قضيتها في ألمانيا أثرت كثيراً علي مشوار حياتي وهي التي حدثت خلالها حادثة وفاة محمد الحلو الكبير عندما هاجمه الأسد وقد استقبلنا الحادثة عبر وسائل الإعلام وتركت هذه الحادثة أثراً بالغاً في نفسي وأيقنت أن حياتي يومياً علي المحك واضع أمام عيوني هذه الحادثة والتي نجاني الخالق سبحانه وتعالي عندما تعرضت لمثلها العام الماضي عندما هجم الأسد مندي علي من الخلف. وأضافت فاتن الحلو: السيرك عالمي وكل ما حققته وأسرة الراحل ابراهيم الحلو من نجاح وضعناه في تحويل المقر الرئيسي بنادي الشمس الرياضي إلي مكان يليق بفن السيرك المصري ويضعنا في التصنيف العالمي. قالت: كافة الألقاب التي يطلقها علي جمهوري اعتز بها في البداية أطلقوا عليَّ الجميلة والوحوش ثم فاتنة الأسود ثم رائدة ترويض الوحوش المفترسة ثم سيدة السيرك جميع هذه الألقاب اعتبرها محطات عبر عنها عشاق السيرك وكل لقب اعتبره تكريماً. وأكدت أن: مشاكل وهموم السيرك كبيرة وكثيرة وأسعي جاهدة أن أكون مصدر بهجة وفرحة للأسرة المحلية والعربية والتكريمات العزيزة التي احصل عليها جميعها للأسف من مؤسسات والدولي حتي هذه اللحظة لم تدرك أن ما نقوم به هو الحفاظ علي فن قابل للاندثار وتحيط به المخاطر أولها أن فنان السيرك يعرض نفسه يومياً للموت ومكافآتهم الوحيدة هي تصفيق الجمهور وابتسامته. قالت: جولاتي المحلية هي في الأساس استكمال لنجاحات زوجي مؤسس السيرك المصري الأوروبي ومن خلالها أشعر أنني استطعت أن أقوم بدوري لتقديم فنون السيرك إلي الأماكن المحرومة من الفنون ودائماً ما يستقبلنا جمهورنا بحفاوة شديدة. وأشارت إلي أن: كثرة عدد ما يسمي سيرك في بعض الأماكن التي تظهر فيها بعض الخيم التي لا ترتقي بالمستوي لا نعرف من أين يحصلون علي تصاريح وكثيراً ما أقوم بالتحذير من انتشار من لا علاقة لهم بالمهنة لأنهم يهددون الجميع عندما يتعرض أحدهم إلي حادث ولا يتجاوزه بسبب قلة الخبرة هنا من يضر بالمهنة والحوادث الكثيرة التي يحاول البعض إلصاقها بعائلة الحلو فتارة يستشهد شاب في مقتبل العمر ولا نعرف من منحه أساساً تصريح مزاولة المهنة وتارة ما يسقط المسرح بالجمهور ولا نعرف من اعطاهم الموافقة بإقامة خيمة والبعض لا يجد شماعة يعلق عليها أخطاء واهمال البعض إلا اسم فاتن الحلو. وقالت: البعض يدعي أنه تابع لنا وأؤكد أن فروع السيرك المصري الأوروبي التي أديرها بنفسي وأجيب عليها وتجدني في استقبال جمهورها ومعي ابنتاي دهب ابراهيم الحلو نائب رئيس مجلس الإدارة وكاميليا ابراهيم الحلو المشرف العام علي فروع السيرك هما فقط بناتي ولا يوجد للسيرك المصري الأوروبي ممثل غيرهم وقد تكررت العديد من ادعاءات البعض انتماءاتهم لنا وكل ما أطلبه أن يتأكد المصدر من تبعيتهم باتصال هاتفي وأفهمت كلامها بخبر حول: االفرع الثاني سيبدأ في الشيخ زايد خلال أيام وأدعوا الجميع لمتابعة التطورات التي نحققها في فنون السيرك وكيف هو اسم مصر وريادته في فنونه.