ادعي خطيب الجمعة بحينا أن أحد الصحابة أحضر رأس كافر سب رسول الله وألقي بها تحت قدميه. وبعد الصلاة قام جاري بالتنبيه عليه أن هذه الافكار سموم قاتلة وترويح للفكر الداعشي الارهابي لان نبي الله له من المواقف الانسانية الكثير في العفو والصفح الجميل والنبل والاحسان ومكارم الاخلاق ضاربا المثل برحلته للطائف فلقد خرج اليها راجيا من الله ان تكون الأمور أحسن حالا من مكة ولكن الأوباش والسفهاء سبوه والقوا عليه بالحجارة فأصيب وسالت الدماء من قدميه حتي سقط علي وجهه الشريف ولم يفق الا وجبريل يخبره ان الله بعث إليه ملك الجبال ليطبق علي أهالي هذه المدينة الجبلين فأتي الجواب من الرسول الكريم بالعفو عنهم قائلا: "أرجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لايشرك به شيئا" وهي رسالة عظه وعبرة للدعاة. اضاف صديقي : وفي فتح مكة خاطب الرسول اعدائه بعد ان اصبحوا أسري قائلا: يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ فأجابوا : خيرا.. أخ كريم وأبن أخ كريم. قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف أخوته : لا تثريب عليكم اليوم. أذهبوا فأنتم الطلقاء. وأشار إلي واقعة أخري لنبي الله حيث كان رجل يضع القمامة أمام بيت رسول الله وحينما خرج في يوم من الايام ولم يجد القمامة في طريقه.. سأل عنه فأخبره أنه مريض فذهب ليزوره في بيته. *** وفي لندن تتساءل صحيفة "الصنداي تايمز" عمن زرع التطرف في العالم؟.. وتجيب في تحقيق نشر الأيام الماضية.. تقول التعليم في الجامعات العربية وكر للارهاب خاصة في كليات القمة بالاضافة الي مواقع التواصل الاجتماعي. وتؤكد أن الشرطة البريطانية تحقق في علاقات 27 طبيبا سافروا إلي السودان ومنها الي سوريا للالتحاق ب "داعش" وكاشفة انه جري تجنيدهم في جامعة بالخرطوم. وأوضحت الصحيفة ان هناك صلة بين هذه المجموعة المتطرفة ومعتقل في بريطانيا كانوا يخططون للقيام بأعمال أرهابية في لندن ومشددة علي ضرورة تشديد الرقابة في المدارس والجامعات والمساجد بالدول العربية وتطهير الكتب من الافكار المدمرة. *** * والأهم لم نر نقابة الأطباء البريطانية تعلن الاضراب ولاشجب جماعات حقوق الانسان وصب اللعنات علي الأجهزة الأمنية لأن عيونهم تتوقف فقط علي دائرة مصر وإن لم تجد شيئا تتجه الي العالم الإسلامي ومهاجمة المسلمين في كل مكان بما يسمي "الاسلاموفوبيا" أو تتحدث عن تجاوزات الاجهزة الأمنية وقوائم الاختفاء القصري.. الخ. ان معركة التجديد ضرورة. والمطلوب العزيمة والاجتهاد لكشف جوهر الدين الاسلامي ودعوته الي كرامة الانسان واحترام الاخر والحماية والرعاية والأمان بالاضافة لمسئولية الاسرة والمدرسة في تربية النشئ ولدينا نهر الخير في السيرة النبوية العطرة الذي يحتوي علي روافد التقدم والبناء. *** ومن أجمل ما قرأت للدكتور عائض القرني .. يقول : في الجنة ثلاث نعم ليست في الدنيا : الخلود الدائم * وجوار الرحمن ورؤيته * وذهاب الآلام والاحزان والاستقام وكلها حصاد المحبة الصادقة والاخلاص والعمل الصالح والكلمة الطيبة والابتسامة النقية.