تحظي وزارة التربية والتعليم بمكانة خاصة داخل المنظومة الحياتية فلا يوجد منزل إلا وفيه طالب أو أكثر يدرسون بمراحل التعليم المختلفة لذا فهي كالخبز اليومي في كل مناقشات سواء داخل البيوت أو في المواصلات وحتي في أماكن الأعمال الكل يسأل عن آخر القرارات التي تصدرها هذه الوزارة العريقة. وأكاد أجزم أن من أهم الأخبار التي يهتم بها الناس علي كل المستويات الإعلامية سواء الصحفية أو التليفزيونية أو الالكترونية هي ما يتعلق بالتعليم خاصة التعليم ما قبل الجامعي الذي يضم 20 مليون تلميذ.. وحتي البرامج الإذاعية التي كنت أعتقد أن الناس انصرفت عن سماعها مكتفية ببرامج التليفزيون فوجئت أثناء لقاءات إذاعية لي علي بعض المحطات وكانت الفقرة تدور حول التعليم بكم كبير من المتابعة والأسئلة يطرحها المستمعون.. وبالسؤال أكد لي مدير المحطة أن الفقرات التي حول هذا الموضوع ترتفع نسبة المتابعة مباشرة. اكتب هذه البداية بعد الأزمة التي صاحبت رجوع بعض الصحفيين الذين تم منعهم من قبل د.الهلالي الشربيني وزير التعليم السابق من دخول الوزارة نظراً لثبوت عدم مهنيتهم وتصرفاتهم غير النزيهة.. وقد تأكد "بعد نظره" لأنه فور رفع الحظر عنهم دخلوا الوزارة أحدثوا أزمة "مدبرة" لوكيل الوزارة لشئون التعليم العام من قبل زميل له لإحراجه أما الرأي العام فقد قام الأخير بتسريب خبر لهم وحدهم ثم ادعوا أن الذي سربه لهم هو وكيل الوزارة وبعد ذلك ثبت كذبهم. من الناحية الأدبية كان يجب إبلاغ د.طارق شوقي عن قرار د.الهلالي عن أسباب منع هؤلاء الصحفيين واستئذانه في عودتهم مرة أخري أما وقد حدث فيجب التحقيق في الأمر والمساءلة الأدبية خاصة أنه يجري الآن الإعداد من "نفس الشخص" لعودة مجموعة أخري علي نفس المستوي من عدم النزاهة والمهنية لذا أرجو من الوزير الإسراع بتعيين متحدث إعلامي جديد و"نظيف" يستطيع أن ينقل صورة صحيحة عن الوزارة بعيداً عن الابتزاز الذي تعرض له الوزراء السابقون. أخيراً تحية واجبة لكل من د.الهلالي فقد حاول القضاء علي الغياب في الثانوية العامة وقرر تطبيق نظام درجات السلوك حتي تنظيم العملية التعليمية ولكن الحكومة تدخلت وألغتها تحت ضغط احتجاج أولياء الأمور وقام الرجل بتطبيق نظام "بوكليت" والذي سيخضع للتجربة هذا العام وأعتقد أنه نظام جيد ولبشير حسن الذي قام بتنظيف المكتب الإعلامي من بعض المنتسبين للمهنة وهي منهم براء.