اجرت هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" حواراً مع الناقد الكبير سمير فريد بوصفه أول ناقد عربي يكرمه مهرجان برلين ويمنحه "كاميرا البرينالي" وهو أول مصري وأفريقي يحصل علي هذه الجائزة.. وفي حواره قال ان تكريمه علي المستوي الشخصي تكريم للنقد السينمائي بشكل عام وهو يعتبر النقد ضرورة للعملية الابداعية من أجل تقديم الافضل دائماً. وأضاف سمير فريد: صحيح ان المعلومات عن الأفلام متوفرة عبر الانترنت للجميع لكن هذا ليس معناه التشكيك في جدوي وجود النقد السينمائي الذي يخاطب جمهور المشاهدين في المقام الاول ويعتمد النقد علي التنوع الذي يعطي زخماً ويجعل الوضع النقدي الحالي أفضل من المرحلة التي بدأت فيها كتابة النقد السينمائي وقال ان معيار الناقد الناجح هو أن يكون له منهج يحكم عمله. وكان سمير فريد قد تسلم ظهر الاربعاء الماضي جائزة كاميرا البرينالي من ديتر كوسليك رئيس مهرجان برلين في حضور كلاوس ايدر السكرتير العام للاتحاد الدولي للصحافة السينمائية الذي قال انه لا يحدث كثيرا أن يحصل نقاد السينما علي جوائز تكريميه ولكن بالنظر إلي كتابات سمير فريد نستطيع ان نري مدي أهمية وجود نقاد السينما من أجل حياة واستمرار السينما. وأضاف كلاوس إيدر: ان فريد المولود عام 1943 ينتمي لجيل أدرك الهدف من النقد وانه ليس وسيلة لاطلاق الاحكام انما هو وسيلة لاستكشاف السينما وشخصياتها ولغاتها وعدد كبير من كتبه التي وصلت إلي 60 كتابا تتناول السينما المصرية والعربية و الفلسطينية والعلاقة بين السياسة والسينما وعن المبدعين أمثال نجيب محفوظ ويوسف شاهين. وقال إيدر ان سمير فريد ظل طوال 50 عاما يحضر إلي مهرجان "كان" ويكتب بانتظام عن أفلامه بالتفصيل للجمهور وهو يمتلك موهبة واضحة في تحليل وتفسير الأفلام ليس فقط المصرية بل الأوروبية ايضاً وقال ان فريد كتب مقالا في مجلة "اكران" الفرنسية السينمائية عام 1973 بعنوان: "الاجيال الستة للسينما المصرية" عن تاريخ السينما المصرية منذ بدايتها لذلك فهو لا يهتم بالتنظير للسينما فقط بل بتاريخها ايضا وقام بتأسيس جمعية نقاد السينما في مصر وساهم في ميلاد عدد من مهرجانات السينما المحلية. وانهي كلاوس إيدر كلمته في تكريم سمير فريد بقوله انه ساهم بقلمه في صناعة السينما المصرية وهو ايضا يمثل ذاكرة السينما المصرية والعربية.