* اكتسح فيلم "نوارة" للمخرجة هالة خليل جوائز مسابقة جمعية الفيلم في دورته ال ..43 وحصل بمفرده علي 8 جوائز كأحسن فيلم وأفضل إخراج وسيناريو لمخرجته هالة خليل وأحسن دور أول لمنة شلبي.. وثاني لشيماء سيف إلي جانب جوائز الملابس والديكور والمكياج لريم العدل وهند حيدر وطارق مصطفي. بينما جاء فيلم "اشتباك" في المركز الثاني بالنسبة لعدد الجوائز كأحسن تصوير وموسيقي ومونتاج وتصميم أفيش.. وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمخرجه محمد دياب. * كان مهرجان جمعية الفيلم برئاسة مدير التصوير محمود عبدالسميع قد أجرت استفتاء بين عدد كبير من النقاد والسينمائيين إلي جانب أعضاء الجمعية لاختيار أحسن سبعة أفلام سينمائية من بين ال 42 فيلماً عرضت العام الماضي 2016 لتدخل تلك الأفلام مسابقة المهرجان السنوية.. فنالت أفلام "نوارة" و"اشتباك" و"الوجه الحسن" و"يوم للستات" و"هيبتا" و"قبل زحمة الصيف" و"من 30 سنة" رضا النقاد باعتبارها أحسن الأفلام للعام الماضي.. إلي جانب اختيار فيلم "زي عود الكبريت" للفنان الراحل حسين الإمام للتحكيم عمل أول إخراج وفاز بها الفيلم نفسه!! * جميع الأفلام التي دخلت مسابقة مهرجان جمعية الفيلم فازت بجوائز بخلاف جوائز فيلمي "نوارة" و"اشتباك" حصل كل فيلم علي جائزة واحدة.. ما عدا فيلم "يوم للستات" لم ينل أي جائزة في المسابقة برغم ترشيح النقاد له ضمن أحسن سبعة أفلام.. ولكن لجنة التحكيم لم تجد ما يستحق ان ينال أي جائزة وهو الفيلم الذي كان أحد فيلمين يمثلان مصر في أكبر مهرجان دولي سينمائي تقيمه القاهرة.. بل ان جائزة أحسن ممثلة التي حصلت عليها الفنانة ناهد السباعي في المسابقة الدولية لم تفز بها في المسابقة المحلية المحدودة وفازت بها منة شلبي. * أذكر ذلك لأنني كتبت في نفس المكان أثناء انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي انتقادي لإدارة المهرجان لاختياره لتمثيل مصر في المسابقة الدولية.. فالفيلم لم ينل حتي في المسابقة المحلية أي جوائز فنية مما يعني ان مستوي الفيلم الفني لم يقنع أيضاً لجنة التحكيم!! * ومما زاد الطين بلة ان فيلم "البر الثاني" للمخرج علي إدريس والذي مثل مصر أيضاً في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لم ينل رضا ترشيحات النقاد والسينمائيين للمشاركة في مسابقة مهرجان جمعية الفيلم.. وكان ترتيبه في الترشيحات الحادي عشر بنسبة 16% بينما كان فيلم "نوارة" قد حصد نسبة 86% من الترشيحات وهذا الفارق يوضح المستوي الفني الذي كان عليه الفيلم حتي أنه لم يتمكن من دخول المسابقة. * وهنا أعيد وأشير للخطأ الفادح لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي في اختيار أفلام تمثل مصر في المسابقة الدولية بدون القيمة الفنية التي تجعله يستحق أن يمثل السينما المصرية في مسابقة المهرجان.. وأرفض قول هذا أفضل المعروض في الوقت الحالي.. ففي زمن سعد الدين وهبة كان رحمةه الله يتفق مع المنتج والمخرج علي عدم التفريط في فيلمهما بالعرض التجاري أو المشاركة في مهرجانات أخري إلا بعدما يمثل مصر في مسابقة المهرجان فيتم التحفظ عليه حتي موعد المهرجان!! * وبعيداً عن تلك الجوائز فقد أعجبتني كلمة محمود عبدالسميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم في حثه للشباب من محبي وعشاق السينما للانضمام لعضوية جمعية الفيلم وذلك حتي تكون هناك دماء جديدة وأجيال قادمة تحمل راية الجمعية في السنوات القادمة خاصة ان ما تبقي من الجيل القديم اثنان فقط هو أحدهما ولكي تواصل جمعية الفيلم مسيرتها الثقافية والسينمائية يجب ان يأخذ الشباب فرصته أيضاً في مجلس الإدارة وتنظيم المهرجان حتي تأتي له الخبرة في وقت قد لا يجد من يعطيها له!!