عقد أمس في مدينة قرطاج بالعاصمة التونسية الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية دول الجوار الليبي بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ووزيري خارجية تونس والجزائر. بحث الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الخارجية التونسية آخر مستجدات الملف الليبي وتنسيق الجهود بين دول الجوار في إطار الجهود المبذولة للعمل علي وضع حد للأزمة الليبية. وجري الاتفاق خلال الاجتماع علي أهم الأسس التي ستُقترح علي رؤساء مصر والجزائر وتونس للوصول إلي حل سياسي جامع لكل الأطراف الليبية. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الاثنين بقصر قرطاج وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر للتعمق في مسعي حل الأزمة الليبية وتنفيذ المبادرة الرئاسية التونسية. من جهة أخري كشف مستشار السياسة الخارجية الأمريكية وليد فارس أمس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان المنتخب. وقال فارس إن ¢إدارة ترامب ستتعامل مع المؤسسة الوطنية العسكرية الليبية بقيادة الجنرال حفتر وأوضح أنه إبان الحملة الانتخابية انتقد ترامب سياسة إدارة اوباما تجاه ليبيا ليس فقط في موضوع عملية التغيير التي حدثت وبالقوة المسلحة ولكن بما آلت إليه النتائج ومن بينها سيطرة الميليشيات علي المدن والمناطق. من جهته أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج خلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل علي هامش مؤتمر ميونخ للأمن علي عمق العلاقات بين البلدين وأهمية دور ألمانيا في دعم ليبيا لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي في أوروبا والعالم. كما أثني السراج علي مواقف ألمانيا الواضحة تجاه الاتفاق السياسي الليبي منذ بدء جولات الحوار وسعيها الدائم لدعم وفاق الليبيين واستقرار البلاد. من جانبها أكدت ميركل خلال اللقاء دعم ألمانيا المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني والسعي لإيجاد أفضل الحلول للخروج من الأزمة السياسية الراهنة كما أكدت أن بلادها مستعدة لتقديم المساعدات الممكنة للنهوض بالبلاد ودعم القطاع الأمني والاقتصادي والخدمي. علي صعيد آخر طالب المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر بالسماح للمدنيين العالقين في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي بالخروج وبأمان.