تضاربت الانباء حول موقف المعارضة السورية في المشاركة بمفاوضات جنيف المقررة يوم الخميس القادم حيث اعلن قيادي بالمعارضة السورية ان وفد المعارضة سيتوجه إلي المحادثات وانهم ملتزمون تمامًا بحل يمهد الطريق أمام انتقال للسلطة. في المقابل اعلن قدري جميل رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية عدم المشاركة في مفاوضات جنيف متهما المبعوث الأممي إلي سوريا ستافان دي ميستورا بعدم التزامه بقرار مجلس الأمن 2254 حول تشكيل وفد المعارضة. وكان دي ميستورا قد أعلن أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة علي لائحة المشاركين في مفاوضات جنيف بشأن السلام في سوريا مؤكدا أن الجولة الجديدة ستركز علي الحكم والدستور الجديد استرشادا بقرارات الأممالمتحدة. من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن مفاوضات جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة مشيرأ إلي ان مفاوضات أستانة التي أجرتها تركيا وروسيا وإيران مع فصائل سورية لم تكن أبدا بديلا لجنيف واضاف انها خطوة جيدة للأمام والحفاظ علي وقف إطلاق النار لكنهم بحاجة إلي استئناف محادثات جنيف. من ناحية اخري كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم إنشاء مناطق آمنة في سوريا حتي تنتهي هذه الأزمة بدلا من فتح أبواب أمريكا لناس لا يعرفونهم علي حد قوله. من جهة اخري قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تنظيم جبهة النصرة وداعش الإرهابيين مازالا يستخدمان الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأن هذا الأمر لا يمكن التغاضي عنه. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أكدت في يناير الماضي استخدام مقاتلي داعش والنصرة والمجموعات التابعة لهما أسلحة كيميائية مثل غاز الخردل وغاز السارين في سوريا والعراق. علي صعيد ميداني شنت القوات الحكومية السورية هجوما صاروخيا علي حي القابون الواقع تحت سيطرة المعارضة علي مشارف العاصمة دمشق مما ادي الي مقتل 16 شخصا كما قتل ثلاثة أشخاص في غارات جوية استهدفت حي الوعر بمدينة حمص الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة. فيما نفذت طائرات تابعة للجيش السوري ضربات علي مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة في حمص ودرعا. وكانت قوات الحكومة السورية قد توصلت إلي هدنة مع مسلحي المعارضة في القابون عام 2014 لكن المواجهات لم تتوقف في الحي وهو يتعرض للقصف باستمرار.