سعدت كثيرا بما رأيته في أتيليه القاهرة - الذي أشرف بعضويته - لتحوله إلي خلية نحل لأري الكثير من الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين والعديد من أساتذة الفنون الجميلة يملأونه في مشهد غير مسبوق.. همست في أذن صديقي أحمد كمال "مدير الأتيليه": إيه الحكاية؟ أجاب: غدا افتتاح أربعة معارض تحت رعاية الفنان د. خالد سرور "رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة".. تفقدت قاعات العرض قبل الافتتاح وشرفت بلقاء هؤلاء الفنانين. وجاء افتتاح المعرض الأول للصديق الفنان ياسر جاد "2016 البارد" بقاعة راتب صديق ليتضمن أكثر من 40 لوحة زيتية تخلو جميعها من العنصر البشري وبألوان ياسر الباردة ليعبر بريشته وألوانه عن العام 2016 البارد! المعرض الثاني للفنانة التشكيلية الشابة رانيا سعيد "ريشة سحرية" بقاعة إنجي أفلاطون وتضمن حوالي 30 لوحة زيتية عبرت رانيا من خلالها عن حالة الغضب لقهر المرأة.. وأحيانا عن حالات السعادة التي تعيشها باستخدام ألوانها الساخنة وبجرأة شديدة. أما المعرض الثالث فكان للفنانة أميرة فاضل "حديثة التخرج في التربية النوعية" تحت عنوان "بورتريه" وافتتحه الفنان طه قرني بقاعة محمد ناجي وتضمن أكثر من 40 لوحة زيتية لبورتريهات مختلفة مزجت فيها أميرة الرمزية بالواقع واستخدمت الألوان الساخنة بأسلوبها المتميز في معرضها الأول! ويأتي بعدها المعرض الرابع "ريشة وقمر" للفنانة الأردنية آن الزغبي والفنان علي سيد إبراهيم ليقتسما القاعة الرئيسية بأتيليه القاهرة ويفتتحهما أيضا طه قرني مع كبار الفنانين التشكيليين وسط الصحفيين والإعلاميين ومحبي الفنون الجميلة. بلغت سعادتي مداها للإقبال غير المسبوق من بسطاء الناس الذين تزاحموا في كل القاعات ليشهد أتيليه القاهرة أكبر تظاهرة فنية. سهرة أدبية * نشرت في الأسبوع الماضي مقالا تحت عنوان "سهرة أدبية بقسم قصر النيل".. وأستكمل ما كتبته عن حادث التصادم: استقبلني معاون قسم قصر النيل "عمرو مديونة" ورئيس التحقيقات "محمود أبوسعدة" فضيفاني بمكتبهما.. واستطعت تحويل "القعدة بالقسم" إلي ندوة ثقافية فعرفتهم بنفسي أولا من خلال لوحة كاريكاتورية ناطقة بشعر العامية تقول كلماتها: "أنا م الأول من الآخر.. أنا هوَّه وعمري في يوم ما هاتحول.. باحب كل الناس.. في وسطيهم أعيش بيهم.. أشوف الضحكة في عنيهم.. بتسعدني وتمسح تجاعيدي.. وترسمني طفل م الأول.." واستمرت الندوة وسط واجب الضيافة الذي لم ينقطع إلي أن تناولنا معا وجبة الإفطار.. وبعدها تم تحرير المحضر رقم "322" جنح قصر النيل بتاريخ 13/1/2017 لأذهب إلي النيابة بعدها لإخلاء سبيلي! تجربة - رغم قسوتها - إلا أنني خرجت منها بصداقة وطيدة مع "محمود وعمرو".. وأدركت من خلالها أن منظومة الشرطة قد تغيرت تماما إلي الأفضل لأرفع القبعة للواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي استطاع إعادة ثقة المواطن في ضباط وجنود الشرطة الذين يسهرون ويضحون بأرواحهم الذكية من أجل توفير الأمن والأمان لكل مواطن علي أرض مصر المحروسة.