جاء اختيار محافظة أسوان لينطلق منها المؤتمر الدوري الثاني للشباب ليؤكد بأن هناك رؤية جديدة في إدارة الدولة وهو الأمر الذي نشيد به وبمن اقترح أن تحتضن البوابة الجنوبية لمصر في اتجاه أفريقيا ملتقي الشباب وما يحمله هذا الاختيار من رؤية واضحة نحو الامتداد المصري باتجاه أفريقيا وايضا ليقطع الطريق امام دعاة تمزيق الوطن وتخريبه باستغلال قضية اهل النوبة لإحداث الانقسام في المجتمع المصري والتواصل مع الجماهير من خلال عقد المؤتمر في محافظات مختلفة وتوجيه رسالة لأهل الصعيد أن الرئيس مهتم بهم وبمشاكلهم و أسوان من أكبر مدن الصعيد المؤهلة لاستضافة الرئيس والمؤتمر الوطني للشباب فبها فنادق كبيرة ومطار ونهر النيل وجولة الرئيس وتواجده في أسوان سيكون تشجيعا كبيرا للسياحة الداخلية والخارجية وسيتأكد الجميع ويشعرون بالأمان داخل تلك المحافظة بعد زيارة الرئيس لها ما شاهدته في لقاء الرئيس مع الشباب يجعلني أري مصر المستقبل التي تقوم علي الحوار والمشاركة أما ما أعجبني أكثر فهو رد الرئيس واستماعه للشاب بل وقراره زيارة المنطقة وقيامه بجولة تفقدية في مصنع ¢كيما¢ للتعرف علي الأوضاع هناك هؤلاء هم الشباب الذين كنا نعتقد أنهم سلبيون لا يواجهون ولا يهتمون ويعيشون في عالمهم الخاص هذا الموقف يوضح أنهم حتي وهم صامتون فصمتهم موقف وليس سلبية.. فهم لا يجدون من يستمع إليهم وحتي إذا وجدوا هذا المسئول فهو سينسي الموضوع بمجرد خروجه من المؤتمر أما أن يجلس معهم الرئيس ويسمع ويصدر قرارا فوريا ويتوجه لزيارة المكان فهو يعيد إليهم الثقة. ويؤكد أن كل كلمة قالها الرئيس هي وعد يتم تنفيذه وهذا هو سر نجاح مؤتمر الشباب. والآن أيضا نستطيع أن نري بوضوح سعي الرئيس وأجهزة الدولة لتحقيق العدالة في التنمية وخلق فرص التعليم والعمل والنمو الرشيد في جميع مناطق وربوع الدولة بدءا من أسوان وشلاتين وانتهاء بالسلوم وسيناء. ليس فقط لإعلاء مبدأ المساواة بين المواطنين في التنمية. ولكن لمواجهة السياسات الكارثية المغلوطة التي استمرت لعقود وقصرت الاهتمام علي منطقة صغيرة من العاصمة ومحيطها مما أدي إلي تركز عدد كبير من السكان فيها واستمرار عمليات الهجرة الداخلية باتجاهها بينما كان من الممكن تحقيق التنمية المستدامة في مناطق عديدة من الشمال والغرب والجنوب بما يدعم الاقتصاد الوطني ويضمن مستقبلا أفضل لأجيال مقبلة وإعلان الرئيس السيسي انطلاق مشروع المثلث الذهبي لتنمية الصعيد من هناك يجعلنا نشعر بالأمل وأن هذا المشروع سيكون مختلفا عن المشروعات الأخري لتنمية الصعيد التي مللنا من سماع المسئولين يتحدثون عنها وعن عائدها الكبير وكيف سيصبح الصعيد جنة الله في الأرض لكننا لم نر لها أثرا علي أرض الواقع والمشروعات الحالية في الصعيد وفي كل الاتجاهات ومنها مشروعات الحماية الاجتماعية وتنمية القري الفقيرة وتكافل وكرامة وتشغيل المرأة هي خط الدفاع الأول ضد التطرف والإرهاب وسد الثغرات أمام أهل الشر والفتن وقبل كل ذلك تنمية شاملة ومستدامة ليس للصعيد وأهله فقط. ولكن لمصر. ولكل المصريين أستطيع القول بأن مؤتمر أسوان سيبقي واحدا من أهم المؤتمرات التي عقدت في الصعيد طوال عقود طويلة. فالمشاكل باتت معروفة الآن والشباب هناك وجد الرئيس والحكومة آذانا صاغية لهم وما يتم عرضه من حلول ومشروعات ليست وعودا أو أحلاما بل واقعا ملموسا علي الأرض ولاشك ان هذا اللقاء يأتي في اطار النظرة الواعية للاهتمام باطراف الدولة ارتباطا بتوفير متطلبات امننا القومي في مناطق تعد الاكثر تعرضا لاعداء مصر خاصة فيما يتعلق بنشر الفتن واللعب علي الابعاد العرقية والطائفية. وهنا نؤكد ان ما احرزته هذة الزيارة من نتائج جاء انعكاسا لتخطيط يحمل البعد الاستراتيجي ليحقق الرئيس اصابة عدة اهداف في آن واحد