* التاريخ 25 يناير 1952. الموقع مدينة الإسماعيلية مبني المحافظة. المتحاربون القوات الإنجليزية المحتلة بقيادة الجنرال جورج ارسكين وكينيث إكسهام وقوات الشرطة المصرية بقيادة فؤاد سراج الدين واللواء أحمد رائق... الحديث تمثل في رفض قوات الشرطة المصرية إخلاء مبني المحافظة وتسليمه لقوات الاحتلال.. حدث اشتباك غير متكافئ بين القوات المصرية والبريطانية أسفر عن استشهاد 50 مصرياً وجرح 80 في حين قتل 18 بريطانياً وجرح 12 منهم. * هذا اليوم وذاك التاريخ مازالا يمثلان نقطة مضيئة ليس في تاريخ الشرطة المصرية فحسب بل في تاريخ جموع الشعب المصري.. وأن دماء من استشهد في موقعة الإسماعلية كانت الوقود الذي اشعل ثورة 23 يوليو من ذلك العام 1952. التي منحت الشعب المصري حريته التي سلبت منه علي مدار عقود طويلة تحت حكم أسرة محمد علي. ويبدو أن هذا التاريخ ارتبط به المصريون ارتباطاً وثيقاً ففي ذات التاريخ من عام 2011م كانت هبة الشعب المصري ضد فساد نظام الرئيس الأسبق مبارك وسقط في أحداث يناير 2011 شهداء أبرار من شباب مصر كانت دماؤهم الذكية الطاقة التي حركت كوامن الشعب وكان للشعب ما أراد وتنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير وحسناً فعلت القوات المسلحة المصرية حين انحازت للإرادة الشعبية ولم ينس المصريون مشهد اللواء "محسن الفنجري" وهو يحيي شهداء ثورة يناير في دلالة قاطعة علي وطنية جيش مصر وانحيازه الدائم لأبناء مصر المخلصين. * الحديث عن 25 يناير يطول ولكن ما يؤلم كل مصري هو انحراف الثورة عن أهدافها بعد أن سطا عليها من هم ليسوا من أهلها.. فأدخلوا البلاد في دوامة من العنف كان من نتيجته أن عاش هذا الشعب في أزمات ما بعدها ولعل ما نعانيه اليوم من غلاء فاحش وارتفاع أسعار وتضخم ومشكلات اخري كثيرة نتاج انحراف الثورة عن اهدافها.. ولكن دعونا نتفاءل بمستقبل مصر بعد أن بدأت السواعد تقيم صروح المشروعات القومية الكبري التي ستثمر خيرات لابناء في قابل أيامهم. الزراعي.. الأول عالمياً * الصدفة وحدها كانت وراء تلك الزيارة للمتحف الزراعي بالدقي المقام علي مساحة 35 فداناً ويضم بداخله نحو ثمانية متاحف علمية تضم مقتنيات نادرة الوجود حيث لا يوجد مثيل له في أي دولة اخري في العالم الآن. حيث كان يوجد متحفان للزراعة علي مستوي العالم في مصر والمجر وبعد حرق متحف بودابست ظل المتحف الزراعي المصري الوحيد علي مستوي العالم.. ولكن من أسف كما يقول مديره مهندس ممدوح مصطفي يعاني المتحف شيخوخة في جميع مرافقه وتم مخاطبة وزارتي الزراعة والآثار ولكن لا حياة لمن تنادي المتحف الآن مهدد بالانهيار واعتقد أن قيادة الدولة السياسية التي افتتحت المتحف الإسلامي بباب الخلق لن تألوه جهداً في مد يد العون والمساعدة لإعادة المتحف الزراعي لسابق عهده ليكون مقصداً سياحياً رفيع المستوي حيث لا مثيل له علي المستوي العالمي.. ارجو أن تحد كلماتي صدي لدي من بيدهم مقاليد الأمور.