في الوقت نفسه وصف رئيس مقاطعة كيبيك الكندية فيليب كويار الاعتداء علي المركز الثقافي الإسلامي في المدينة أمس بالعمل الإرهابي فيما أظهرت لقطات فيديو تم بثها علي الإنترنت عناصر الشرطة الكندية بعد لحظات من الهجوم خلال عملية تأمين المكان ونقل الضحايا. وقال كويار في تغريدة علي تويتر إن "كيبيك ترفض رفضاً باتاً هذا العنف الهمجي ونتضامن بالكامل مع أقارب الضحايا ومع الجرحي وعائلاتهم". وأضاف: فلنتحد ضد العنف. فلنتضامن مع أبناء كيبيك من أتباع الديانة الإسلامية. وندد إمام مسجد كيبيك محمد يانجوي بالهجوم قائلاً: "لماذا يحدث هذا هنا؟ هذا همجي". وقال شاهد عيان إن نحو 3 مسلحين أطلقوا النار علي نحو 40 شخصاً داخل المركز الثقافي الإسلامي ورأي شاهد رجال شرطة مدججين بالسلاح وهم يدخلون المسجد ورفض المتحدث باسم الشرطة الكشف عما إذا كان هناك أي مسلح داخل المسجد. بدوره قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان: "ندين هذا الهجوم الإرهابي علي مسلمين في مركز عبادة ولجوء" وأوضح في تغريدة علي تويتر إن الكثيرين يبكون علي ضحايا الهجوم الجبان. واستهدف الهجوم المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك المعروف أيضاً باسم مسجد كيبيك الكبير الذي تعرض في السابق لهجوم معاد للمسلمين لكنه لم يوقع ضحايا بل اقتصر علي تدنيس المسجد إذ وضع مجهولون يومها رأس خنزير أمام أحد أبواب المسجد أثناء شهر رمضان. أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن الخارجية الهجوم الإرهابي الذي شنه ثلاثة مسلحين ضد المصلين بالمركز الإسلامي الثقافي لمدينة كيبيك الكندية وأكد البيان وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب كندا الصديق وشدد البيان علي ضرورة مواصلة تكاتف الجهود الدولية من أجل القضاء علي ظاهرة الإرهاب التي تغذي مشاعر الكراهية بين الشعوب. من جانبه أدان مرصد الأزهر الحادث الأليم الذي تعرض له المركز الإسلامي الثقافي مؤكداً في الوقت ذاته علي أنه يتابع المستجدات للتعرف علي طبيعة الحادث وملابساته وحذر من ارتفاع معدلات الأحداث المعادية للمسلمين التي تنامت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في عدد من الدول الغربية. كما أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء المسلح الغاشم علي المسجد وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أن هذا الحادث يعكس بوضوح مدي معاناة المسلمين الذين يعيشون في ظل تحديات كثيرة في إطار حملة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وسلوك عنصري يراد منه استفزاز مشاعر المسلمين في خرق للقوانين الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والديني والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الكندي.