ماذا يحدث في شارع المعز؟ إن هذا الشارع الذي يفترض أنه قد أصبح مزاراً سياحياً هاماً يواجه ويتعرض لغزو منظم من جيوش من الشحاذين والمتحرشين والباعة الجائلين بما يهدد سلامة وأمن وأمان أي زائر للمنطقة. وأكدت لي إعلامية بارزة توجهت لزيارة الشارع أنها قد استمعت بأذنيها لألفاظ غير طبيعية من الشباب في المنطقة وأن التحرش اللفظي قد فاق كل الحدود. ولا يتوقف التحرش عند حدود الكلام وإنما يمتد إلي الأيادي العابثة التي تتمتع بجرأة ووقاحة غير عادية. وقد تأتي الشرطةإلي الشارع أو قد لا تأتي.. وعندما تأتي بناء علي شكوي صارخة فإنها تلقي القبض علي عدد من البائعين أو الشباب الذين لا يقضون وقتاً طويلاً في قسم الشرطة قبل أن يأتي الأعضاء من النواب ويتوسطون للإفراج عنهم بدعوي أنهم غلابة ويبحثون عن لقمة العيش.. وسماح هذه المرة..! ويمتليء الشارع بأشكال غريبة من البشر في عرض عشوائي لأنشطتهم وأعمالهم.. فهناك من أتي بالثعابين للتصوير معها بمقابل. وهناك السيدات اللاتي يقمن بنقش الحنة ثم يتخلصن من باقي الحنة في أرضية المكان وبالمسح في جدران الجامع. وهناك صقور وتماسيح ثم ترويضها من أجل الصورة.. وادفع واتصور بالتي هي أحسن..! إن شارع المعز قطعة من التاريخ والماضي والذكريات.. ويحتاج هذا الشارع إلي وجود تأمين أمني من نوع خاص وإلا فإنه سيتحول تدريجياً إلي مركز طرد بعد أن كان نقطة جذب. 1⁄4 1⁄4 1⁄4 ونتساءل.. متي سيتم تطوير طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي وتأمين هذا الطريق الحيوي بشكل يحافظ علي أرواح المواطنين ويدفع في اتجاه تحسين الحركة المرورية. إن الدولة التي تنفذ مشروعاً قومياً هائلاً لإصلاح شبكة الطرق والتي نجحت في أن تكون الطرق الصحراوية علي مستوي متميز في تعدد الحارات المرورية وفي تسهيل المرور في كل اتجاهاته لم تتحرك بقدر كاف إلي الطريق الزراعي الأكثر أهمية والذي تتوقف الحركة المرورية عليه بالكامل لعدة ساعات عند وقوع أي حادث مروري. إن ما يحدث في الطريق الزراعي ما بين القاهرةوالإسكندرية هو مثال للانتحار الجماعي الذي يرتكب علي هذا الطريق وسط صمت غريب وتجاهل لتفاقم الأزمة. فسيارات النقل الثقيل تسير في اليمن وفي اليسار وتغلق الشارع تماماً في سباق سرعة أحياناً وفي قيادة متهورة أحياناً أخري.. وببطء شديد في يسار الطريق في معظم الأوقات..! وحدث ولا حرج عن قيادة قائدي الميكروباصات لنقل الركاب بين المحافظات. فلا قانون ولا أخلاق ولا احترام لأحد. ولكن قتال واقتتال وعنف وتهور في القيادة لا مثيل له. وحتي التوك توك دخل في سباق المناورات علي الطريق الزراعي مع أنه من المفترض أن يتحرك في الشوارع الجانبية فقط.. وأصبح التوك توك يسير أيضا عكس الاتجاه في الطريق الزراعي ليقود الآخرين إلي حوادث قاتلة ويراوغ ويناور ويهرب بعيداً عن الحوادث التي يتسبب بها..! نوادر هذا الطريق كثيرة ومتعددة.. وهي نوادر مبكية لفوضي مرورية لا مثيل لها.. ولغياب أمني شبه كامل عن مراقبة الطريق ولعجز عن السيطرة علي المرور عليه. ولضيق أيضا في حارات الطريق الذي يشهد كثافات مرورية هائلة. إن الطريق الزراعي في حاجة إلي خارطة جديدة للتنظيم والمرور فقد أصبحت حوادثه الدامية خبراً عادياً كل يوم في صفحات الحوادث وباتت القيادة فيه نوعاً من المغامرة غير مضمونة العواقب 1⁄4 1⁄4 1⁄4 ولم يعد التغيير أو التعديل الوزاري خبرا يستحق الأولوية أو المتابعة الإخبارية كثيراً. فمن سيأتي .. ومن سيذهب لم يعد مهماً.. والمهم ماذا سيتغير وهل يمكن في هذه الظروف والتحديات أن يكون هناك تغيير. إنني أشعر بالاشفاق علي كل من سيقبل بالمنصب العام في هذه المرحلة التي اختلطت فيها المفاهيم والأوراق وأصبح أي مسئول معرضاً للتشويه والتجريح دون أن يجد القدرة علي حماية موقعه وسمعته وبحجة أن ما يحدث له هو جزء من ضريبة المنصب..! ولهذا تكثر الاعتذارات عن المناصب الوزارية الآن خاصة إذا كان هناك من ينادي بمحاكمة الوزراء بعد خروجهم من الحكومة ومن مناصبهم..! ولأن الكثير من الكفاءات والخبرات أصبحوا يفضلون التواري والابتعاد عن "بهدلة" الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي فإننا لا يجب أن نتوقع وجود أفضل العناصر وإنما سنجد الأكثر شجاعة.. والأكثر قدرة علي الصمود والتحمل.. وكان الله في عون أي مسئول.. وأي وزير..! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 وبعيداً عن الشأن الداخلي فإن اليوم هو الأول في مهام عمل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي أصبح الرئيس رقم 45 في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهو أول رئيس يبدأ عمله وسط حالة من الجدل ورفض وجوده في قيادة الأمة الأمريكية. وسيحاول ترامب في بداية حكمه أن يؤكد أنه رئيس لكل الأمريكيين وأنه قادر علي قيادة أمريكا والحفاظ علي مكانتها ودورها وإن كان ذلك كله يتوقف علي نجاحه في أن يفرض سمات شخصية جديدة تؤكد أنه قد استوعب وصوله للحكم فعلاً قد أصبح السيد الرئيس..! ترامب قد يكتب مجداً جديداً له.. وقد لا يكون رئيساً إلا فترة قصيرة قبل أن يغتالوه أو يجبروه علي الاستقالة..! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 ونعود إلي حواراتنا الداخلية والفنان حسن يوسف الذي يحذر من الشللية في الفن..! ويوسف يتحدث عن الشللية وكأنها موجودة في الفن فقط.. الشللية في الإعلام أيضا وفي كل المجالات.. واللي ملهوش شلة ينضرب علي "....."!