الصورة الذهنية لدي عموم المصريين ان طلاب الجامعة الامريكية اغنياء من علية القوم لكن ارتفاع العملة "الدولار" كشف الحقيقة القاتلة لدي العموم وخصوصا أولياء الأمور العبء المادي اصبح فوق طاقة البشر الطلاب وأولياء الامور في ورطة بسبب الدولار وارتفعت نبرة الطلاب لاول مرة في تاريخ الجامعة الامريكية فهذه الظروف كشفت لنا اننا كلنا "غالبة ومسكين" فارتفاع الدولار قضي علي احلام الجميع الاخضر واليابس. من المبكيات ان سيدة تعمل استاذة جامعية في احدي الجامعات المصرية نجلها يدرس في الجامعة الامريكية قالت لي ان الظروف الاقتصادية اجبرتني علي بيع سيارتي وتتساءل هنبيع ايه تاني عشان الولد يتعلم حتي اتمكن من دفع مصروفاته بالجامعة حتي لايشعر بالتقصير بين زملائه. مأساة حقيقية لدراسي الجامعة الامريكية بالقاهرة القاطنة بوسط البلد هذه ابسط الحكايات والروايات التي اصبحت تغلب سيناريوهات الافلام السينما.. الغريب ان العشرات من الطلاب الدارسين قرروا التحويل للجامعات الاهلية والخاصة الاخري للهروب من جحيم المصروفات واجبارهم علي الدفع بالدولار. وهتفوا "تعالي خد فلوسك.. الجامعة دي هتدوسك" كما قرروا عدم دفع القسط الثالث وامتنعوا عن شراء اي شئ من الجامعة تعبيرا عن الاحتجاجات المادية التي طالت الجميع. سؤال ماذا يفعل البرلمان في حل ازمة فقراء الجامعة الامريكية وماذا تفعل اولياء الامور لانقاذ ابنائهم وهل تراجع الدولة اتفاقية الجامعة الامريكية وهل ترتضخ الجامعة لقبول المصروفات بالجنيه المصري. ماذا تفعل وزارة التعليم العالي ماذا تفعل الادارة الامريكية التي تؤمن وتنادي بحقوق الانسان فهل تساعد هؤلاء الطلاب في حقهم في التعليم اثبتت الايام والظروف الاقتصادية ليس كل من يدرس في الجامعة الامريكية هم اغنياء او اثرياء بل هم طامحون في مستوي افضل للتعليم الإعلام الإلكتروني.. والهوية المصرية "2-2" بقلم: اللواء أ.ح محمود ضياء زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا لم يعد الأمن القومي تضمنه القوة العسكرية ولكنه اتسع ليضم عدة ابعاد اخري. مثل التي تتعامل مع تهديدات مختلفة عن الحرب بمفهومها المتعارف عليه.. ولكنها لا تقل أهمية عن العدوان العسكري المباشر بل ربما تفوقه أهمية باعتبارها تهديدات غير مباشرة يمكنها ان تؤدي الي الخلل في بنية المجتمع والدولة معا.. مثل الاستخدام السيئ أو غير المسئول لوسائل الاعلام. وايضا الاختراق الاعلامي. والحرب الالكترونية.. ومن ثم يجب القول بإن مفهوم الامن القومي يعد مفهوما جماعيا أي ان جميع الافراد وجهات الدولة المعنية يتحتم عليهم الحفاظ علي الامن القومي لتأمين ايديولوجياتها وتعزيز استقلالها السياسي والانسجام الاجتماعي وضمان الوحدة الوطنية والقومية للدولة ضد الاخطار... الامر الذي يتطلب منا التفكير في كيفية توظيف الاعلام الالكتروني لاغراض الامن القومي من خلال وضع سياسة علمية متكاملة تركز علي الاتي: اعداد الكوادر والقيادات الاعلامية القادرة علي التواصل مع المواطنين خاصة الشباب والنشء بصورة تساهم في الحفاظ علي الهوية المصرية وتفنيد الاخبار الكاذبة والشائعات. وتدعم بناء المجتمع والفرد والامة ودعم صانع القرار وتشكيل رأي عام علي أساس قاعدة بيانات تتسم بالمصداقية والشفافية. ان يؤدي الاعلام دورا استراتيجيا في التنمية المستدامة بمختلف مجالاتها. من خلال التعريف بالمشروعات وفرص الاستثمار الجديدة وما تتخذه الدولة من اجراءت لتعزيز مناخ الاستثمار. تفعيل دور الاعلام في تعزيز السلم الاهلي في المجتمعات. من خلال مساهمة فعالة في إرساء دعائم الامن والاستقرار. تفعيل قنوات رسمية شرعية للجهات والمؤسسات الحيوية. والالتزام بما يصدر منها من بيانات قابلة للنشر. مواكبة التطور التقني والتكنولوجي. وما ظهر من وسائل اعلامية بديلة. للتواصل مع الجماهير. والرأي العام المستخدم لتلك التقنيات دون غيرها. عدم تداول اية تصريحات او معلومات او بيانات أمنية أو عسكرية أو اقتصادية دون التأكد من صحتها. ليس من الحكمة ان نتعامل مع العولمة بمنطق الرفض المطلق او القبول المطلق ان الرفض المطلق للعولمة لن يمكن الدول والمجتمعات من تجنب مخاطرها كما ان القبول المطلق لها لن يمكنها من الاستفادة التامة منها. وهنا وسائل عديدة لمواجهة خطر العولمة في المجالات المتعددة. * ففي مجال العقيدة والاخلاق يمكن تعزيز الهوية باقوي عناصرها. وهي العودة الي مبادئ الاديان السماوية وتعظيم دور المؤسسات الدينية "الازهر - الكنيسة". * في المجال السياسي تبرز اهمية اصلاح الاوضاع الداخلية بالدولة وتعزيز الديمقراطية ومكافحة الفساد وتطوير سياسات التكامل الاقليمي والارتقاء بمجالات التعاون خاصة مع دول الجوار والدول العربية ودول حوض النيل.