«نقل النواب» تناقش موازنة سكك حديد مصر.. و«الإقتصادية» تفتح ملف «قناة السويس»    جامعة حلوان الأهلية تعلن مصروفات كلياتها للعام الجامعي الجديد    كاهن رعية غزة يعبر عن سعادته بالعودة إلى كنيسة العائلة المقدسة    اتفاق على عقد منتدى السياحة الأفريقية بشرم الشيخ «سنويًا»    خامنئى يصلى على جثمان الرئيس الإيرانى الراحل والوفد المرافق له    "يريد اقتسامها مع منافسيه".. جوارديولا يحصد جائزة مدرب الموسم في الدوري الإنجليزي    لمواليد 22 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    دار الإفتاء توضح أفضل دعاء للحر.. اللَّهُمَّ أَجِرْنِى مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-5-2024    خبيرة تغذية تنصح بعدم شرب الماء بعد الوجبات مباشرة    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    استطلاع رأى 82% من المواطنين:استكمال التعليم الجامعى للفتيات أهم من زواجهن    أيرلندا تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية مؤكدة: الحل الوحيد للسلام    إسبانيا تلحق بالنرويج وأيرلندا وتعترف بالدولة الفلسطينية    فصائل فلسطينية: استهدفنا ناقلة جند إسرائيلية جنوب شرق مدينة رفح    مصادر إسبانية: الحكومة ستعلن اليوم الاعتراف بدولة فلسطينية    جامعة عين شمس تحصد 3 جوائز لأفضل رسائل ماجستير ودكتوراه    مواعيد مباريات الأربعاء 22 مايو - نهائي الدوري الأوروبي.. ودورة الترقي    اليوم.. انطلاق الدورة الرباعية المؤهلة إلي الدوري الممتاز    التعليم: تشكيل غرفة عمليات بكل مديرية تعليمية لمتابعة امتحانات الدبلومات الفنية    تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم | الأربعاء 22 مايو 2024    على البساط الوردى «فرانكلين» و«دوجلاس» فى كان!    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    إكسترا نيوز تعرض تقريرا حول ارتفاع الصادرات السلعية بنسبة 10%    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي الجاري تنفيذها    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر.. ورفع درجة الاستعداد بميناء نويبع البحري لبدء موسم الحج البري    5 أسباب رئيسية للإصابة بالربو ونصائح للوقاية    الطالب الحاصل على جائزة «المبدع الصغير» 2024 في الغناء: أهدي نجاحي لوالدتي    حملة لإزالة مزرعة العاشر للإنتاج الحيوانى والداجنى وتربية الخيول والنعام فى الشرقية    باحثة سياسية: مصر تقف حائط صد أمام مخططات التهجير القسري للفلسطينيين    قطع المياه 8 ساعات عن مركز الصف بالجيزة مساء الجمعة لأعمال الصيانة    طلاب الشهادة الإعدادية في الإسكندرية يؤدون امتحان الهندسة والحاسب الآلي    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شارعي رمسيس والهرم (فيديو)    رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني جميع المحافظات والخطوات كاملة    النقض تنظر طعن "سفاح الإسماعيلية" على حكم إعدامه.. اليوم    51 مباراة دون هزيمة.. ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ في موسم استثنائي    المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    بايدن يتهم ترامب باستخدامه لغة «هتلر».. ما السبب؟    عباس أبو الحسن بعد دهسه سيدتين: أترك مصيري للقضاء.. وضميري يحتم عليّ رعايتهما    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    مبلغ صادم.. كم بلغ سعر إطلالة ماجي زوجة محمد صلاح؟    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    «نادٍ صعب».. جوميز يكشف ماذا قال له فيريرا بعد توليه تدريب الزمالك    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    اليوم.. قافلة طبية مجانية بإحدى قرى قنا لمدة يومين    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    حدث بالفن | فنانة مشهورة تتعرض لحادث سير وتعليق فدوى مواهب على أزمة "الهوت شورت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الجمهورية والأخبار والأهرام:
اطمئنوا علي قواتنا المسلحة .. لا نهدد أحداً ولا ننجرف إلي مغامرات
نشر في الجمهورية يوم 17 - 01 - 2017

مرت 6 سنوات علي ثورة 25 يناير .. أصبح الشعب هو البطل في "حدوتة الوطن" .. يتصدر الصورة في كل المشاهد.. الكل يخطب وده .. في الاستفتاءات والانتخابات.. وقبل اتخاذ أي قرار .. وأثناء تنفيذه ويدرك ذلك جيداً الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقول ان الثورة لها مكاسب ولها تحديات.. ويؤمن بأن المواطن هو الرقم الصعب في المعادلة.. لأنه القادر علي الاستفادة من المكاسب وفي نفس الوقت يواجه التحديات.. فالشعب هو الذي يبقي أما أي رئيس فلا يستطيع أن يظل في مكانه يوما واحداً بعد انتهاء فترته.. لذلك يعطي الرئيس الأولوية لمصر وشعبها.. مهموم برفعة شأن هذا البلد والحفاظ علي كرامته.. وعلي تحقيق مستوي معيشة أفضل لأهله وناسه والحفاظ علي كبريائهم.. يتلقي المعلومات من كل مكان ولا يعتمد علي الأجهزة فقط.. هناك أصدقاء ومعارف.. وينزل وسط الناس ويتابع بنفسه.. فتجده يتناول الافطار فجأة مع رجال الاسعاف في شرم الشيخ أو يجلس مع المزارعين في الفرافرة.. أو يستمع إلي سيدة اسكندرانية "جدعة".. ويركب الدراجة مع الشباب ويجري معهم في ماراثون.. يصلي في مسجد المشير.. ويهنئ المصلين في الكاتدرائية.. تجده مع كل المصريين.. فهو واحد منهم يشعر بهم يعرف نبض الجماهير.. ويعلم كم هم صابرون ويتحملون.. يتمني من الله أن يعم الخير والنماء.. وهو متأكد من ذلك لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. والمصريون الآن يعملون ويتفانون.. ولا يخيفه سوي تفرقهم واستقطاب البعض لهم.. ويقول طالما هناك اصطفاف وطني والشعب يد واحدة فلا يهمني أي شئ وكل الأخطار والتحديات تهون وسنجتازها بإذن الله.
كان من المفترض أن يكون الجزء الثاني من حوار رؤساء تحرير الصحف القومية مع الرئيس يتناول الشأن العربي والاقليمي والأفريقي والدولي وعلاقات مصر الدولية ودورها.. ولكن الوضع الداخلي فرض نفسه واستحوذ علي أكثر من 3 ساعات وربع من 240 دقيقة قضيناها في قاعة الاجتماعات بالاتحادية تخللها استراحة لأداء صلاة العصر.. وتحدث بعدها الرئيس عن مواجهة الفساد وأكد انه لا يخشي الدخول إلي "عش الدبابير" وكل الأجهزة الرقابية تقوم بواجبها وستنضم اليها بقوة الجهاز المركزي للمحاسبات للقضاء علي المفسدين في كل مكان وفي أي موقع فلا يوجد مسئول "علي رأسه ريشة".. وينتقل إلي الحرب علي الإرهاب التي هي أشد ضراوة من الحروب التقليدية وقد حققت فيها القوات المسلحة والشرطة نتائج كبيرة "اقرأوا ماذا يقول عنها العالم وأنتم تعلمون مدي النجاح الذي لا نعلن عنه"..ويطالب المواطنين بالذهاب إلي أسر الشهداء وإلي الأبطال المصابين في المستشفيات من جراء العمليات الإرهابية عرفاناً من الشعب بتضحياتهم كما كان يحدث مع مصابي حروب 67 والاستنزاف وأكتوبر.. والثأر عنده لا يؤخذ بالقتل والخراب والدمار ولكن بالبناء والتعمير والنجاح.. وكلما تتقدم الدولة في كافة المجالات فهذا هو الثأر الحقيقي.
يكشف السيسي عن قرب إجراء تعديل وزاري.. ويجدد ثقته في المهندس شريف إسماعيل نظرا لجسامة التحديات وعظم المسئولية في هذا التوقيت الذي تمر به البلاد.. ويقول ان تقييم الوزراء يكون بإدارة العمل وانتظامه ومتابعته وليس بعلو الصوت "قلت في نفسي.. هنا يمكن لكل وزير ان يعرف إذا كان سيبقي أم سيكون من الراحلين.. خاصة وقد اتضح من الكلام اعجابه من أداء البعض"؟!.. يهتم بالشباب وكان لابد أن يكون لهم نصيب وبشرهم بأن المؤتمر الثاني للحوار سيكون نهاية يناير الحالي.. وان القائمة الثانية من الشباب المحبوسين يتم دراستها وفحصها تمهيدا للافراح عنهم.. وان الرياضيين الموهوبين سترعاصم الدولة لتحقيق بطولات في وقت قصير.. كما تم تطوير 2900 مركز شباب علي مستوي الجمهورية بأكثر من 2 مليار جنيه.. وهو يدعو إلي "السيطرة علي الانجاب" للحد من النمو السكاني الذي يمثل خطراً علي التنمية الاقتصادية ويتناول التعليم والصحة والطرق .. ويشير إلي وعي الجماهير فلا يحاول من يخلقون "فزاعة" ان ينالوا من هذا الوعي لأن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء "وكل لبيب بالاشارة يفهم".. ويريد منح الفرصة لتكتمل تجربة الشعب دون استعجال ويقول: "لا تظلموا التجربة المصرية".
ينتقل للشأن العربي والدولي ويؤكد ان مصر لها دور في النظام الاقليمي يتناسب مع حقوقها ومكانتها ويتزايد كل يوم وقدرتها العسكرية فوق التصور.. لكننا لا نتدخل في شئون أحد ولا ندخل في مغامرات.. وحريصون علي العلاقات مع الأشقاء في السعودية والخليج.. وهذا هو وقت التماسك لأن الأمن العربي في حالة "انكشاف" وموقفنا ثابت من الأزمة السورية ونسعي للحفاظ علي وحدة أراضيها وحياة شعبها.. وفي ليبيا نعمل علي تحقيق التوافق بين الفرقاء.. ويشير إلي علاقات قوية مع روسيا وتفاهم وتقدير متبادل مع الرئيس بوتين.. وفي نفس الوقت يري اشارات ايجابية للتعاون مع الإدارة الجديدة في أمريكا في مكافحة الإرهاب ..ويؤكد استمرار التشاور مع قادة أوروبا وزيارة المستشارة الألمانية ميركل للقاهرة في الربع الأول من هذا العام.
نسأله في الختام عن أولويته حتي نهاية فترة رئاسته فيقول الأولوية عندي "لمصر وشعبها" وربنايزرقنا من فضله ويجازي الشعب علي صبره.
.. وفيما يلي الجزء الثاني من حوار ياسر رزق رئيس تحرير "الأخبار" ومحمد عبدالهادي رئيس تحرير "الأهرام" ورئيس تحرير "الجمهورية" مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
* سيادة الرئيس: هذه هي المرة الثالثة التي تزور فيها الكاتدرائية المرقسية في عيد الميلاد المجيد.. هل توقعت هذا الاستقبال الحار؟!.. ومادلالة الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية خلال 15 يوماً وإكمال ترميم الكنائس التي أحرقها الإرهابيون أثناء ثورة يونيو. وكيف فكرت في مشروع انشاء المسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية؟
الرئيس: ذهابي للكاتدرائية للتهنئة. وكلامي مع المصلين. هو تصويب لخطاب سائد. ولا تتصور التأثيرات غير المحدودة علي المصريين وغير المصريين.
أما الانتهاء من ترميم الكنائس- التي أحرقت- في ميعادها. فهو أقل شئ يمكن تقديمه بعد الضرر الذي حدث. وكان لابد من اكتمال الترميم في الموعد.. أيضاً الكنيسة البطرسية كان لابد قبل الاحتفال بعيد الميلاد أن يتم إعادتها لحالها.
في اليوم التالي لجريمة التفجير تم القبض علي الجناة وإحالتهم للمحاكمة. أما أخذ الثأر فهو بالبناء والتعمير. وعودة الناس للصلاة في الكنيسة في العيد. مع كل الألم والأسي علي الضحايا.
أما عن استقبال الناس في الكاتدرائية. فهناك كثيرون يتحدثون باسم غيرهم. ويجب ألا يتكلم أحد باسم جموع الناس.
فالناس تعرف كل شئ وتقدر تميز بين الطيب والخبيث. وهذا ينطبق علي كل المصريين سواء الذين يعيشون في مصر أو خارجها.
* سيادة الرئيس.. طالبتهم أكثر من مرة بتجديد الخطاب الديني. هل تشعر بالرضا عما تم في هذه القضية؟
الرئيس: دائما أكون متعشما لما هو أكثر. وأملي أن أصل للحد الأقصي. لكننا حركنا مياها راكدة. لم يكن أحد يقترب منها.. والمهم كيف يتعامل رجال الدين والرأي العام كله مع هذه القضية.. والحقيقة هناك تغير حقيقي في قلوب وعقول الناس. فالناس لا تأخذ الأمور علي إطلاقها. وأصبح هناك تدبر لفهم الدين أكثر من الأول.. لذا أقول إنه سيخرج من مصر نور حقيقي للمواطنة واحترام عقائد الآخرين وعدم الاساءة للديانات الأخري.. وذهاب رئيس الدولة لتهنئة أهله في احتفالهم له تأثير كبير في هذا الاتجاه.. مؤسسات الدولة الدينية تعمل في قضية الخطاب الديني.. ومن يريد أن يعرف يذهب إلي شيخ الأزهر ويسأل. ويسمع من المؤسسات الدينية. وينقل ذلك للناس.
أشد ضراوة
* سيادة الرئيس.. كيف تسير الحرب ضد الإرهاب؟.. تابعنا توجيهاتكم في أكثر من اجتماع أمني عسكري لمحاصرة الإرهاب وتصفية بؤره.. هل هناك تغيير منتظر في أسلوب المواجهة لسرعة تصفية هذه البؤر؟
الرئيس: الحرب علي الإرهاب في مصر أو في المنطقة هي حرب ضروس لا تقل عن الحروب التقليدية بل أشد. فالحرب النظامية لها وسائل محددة. لكن الإرهاب غير معروف مكانه ولا توقيته ووسائله غير محددة.
وفي هذه الحرب ضد الإرهاب التي يزيد عمرها علي 3 سنوات ونصف السنة. لم يشعر بها الشعب. علي غير ما كان أثناء حرب الاستنزاف. حين توقفت التنمية وكانت كل الموارد مكرسة للحرب.. أما في حربنا هذه فلم يحدث شئ من هذا. حتي بالنسبة للحشد الإعلامي الذي يصاحب الحروب. فيكفي أن المصريين يدفعون ثمن الحرب من دماء أبنائهم. ولو كنا جعلناهم يعيشون حالة الحرب وما يحدث في سيناء كل يوم. لتأثرت المعنويات. خاصة أن التغطية الإعلامية تتابع الحروب لحظيا.. أما عن نجاحنا في الحروب علي الإرهاب فنحن ناجحون مفيش كلام.. وارجعوا إلي ما يكتبه العالم في هذا الشأن.. وبالنسبة للمواجهة من جانبنا فهي متطورة وتتغير بتغير أساليب جماعات الإرهاب. لكن حجم ما هو موجود الآن. لا يقارن بما كان موجوداً منذ عامين ونصف العام. كانت الأعداد بالآلاف من المسلحين. وكانت لديهم بنية أساسية من مخازن سلاح وذخيرة وملاجئ وأشياء كثيرة لا يعرفها أحد. وقمنا بتدميرها. وحرصنا ألا نثير فزع المصريين أكثر مما يجب. ويكفي الثمن وهو الدماء. ففي أثناء حرب الاستنزاف. لم يكن أحد ينكر حجم الخسائر ولم يكن يسمع احد بالجنازات.. وإنني أسال هل ياتري يذهب المواطنون إلي المصابين في المستشفيات مثلما كان يحدث أثناء حرب 1973.. انني واحد من الناس أذهب وأسرتي للمصابين دون إعلان. وهناك كثيرون يفعلون ذلك.. لكن هل نقوم بهذا الدور كما يجب لنشعرهم بأننا معهم. ونشعر أسرهم باهتمامنا بابنهم البطل المصاب؟!.. هل طرح أحد من الإعلاميين مبادرة للتواصل مع المصابين في المستشفيات أو بعد خروجهم منها؟!
* سيادة الرئيس.. تابعنا تدشينكم للأسطول الجنوبي ورفع علم مصر علي الحاملة ¢جمال عبدالناصر¢. وشاهدنا وصول أسلحة حديثة للقوات المسلحة في الفترة الأخيرة.. لماذا الأسطول الجنوبي. وماذا عن تحديث تسليح الجيش المصري؟
الرئيس: الأمن القومي العربي في حالة انكشاف. أدي إلي فراغ كبير. أغري منظمات متطرفة بالسعي لملء الفراغ. هي وقوي إقليمية في المنطقة لذا كان لابد أن تتلاءم جهودنا وتتوازي مع هذا التحدي لملء الفراغ وتحقيق توازن القوي.
والأسطول الجنوبي معني بالبحر الأحمر بدءاً من باب المندب حتي شمال بورسعيد. ولابد أن يكون تحت سيطرتنا.. وبالتالي تغيرت الفكرة العملياتية أو استخدام القوات لتأمين البحر.
وأقول: اطمئنوا علي قواتنا المسلحة.. وتجهيزنا لجيش هدفه تأمين اراضينا وحماية الأمن القومي العربي.. وأبدا ليس موجها ضد أحد. فنحن لدينا ثوابت قوامها أننا لا نهدد أحدا. وليست لدينا تطلعات ولا ننجرف إلي مغامرات.
لا يقلقني الفساد
* سيادة الرئيس.. قضية الفساد. تحظي باهتمام غير مسبوق يلحظه الرأي العام. خاصة في القضايا الأخيرة.. البعض يظن أن علي رأسه ريشة.. هل يقلقك الفساد؟
الرئيس: لا يقلقني الفساد.. لكن بالتجربة الناس تنزعج عندما تجد فسادا لأنها جبلت علي الخير. وهناك من ينزعج عندما يتم مساءلته وينهار لأنه يعتبر نفسه فوق المساءلة.
ولدينا تصميم علي مواجهة الفساد. ولا يوجد عندي شئ اسمه ¢عش دبابير¢ لا أضع يدي فيه وأي واحد فاسد سنمسكه ونحاكمه.. لا أحد علي رأسه ريشة.. ونحن لا نتستر علي فساد أحد مهما كان مركزه. ونتخذ الإجراءات القانونية. لكننا نعمل علي ايجاد سياق إصلاحي ينجينا من عمل فردي يؤدي إلي تجاوز مثلما حللنا مشكلة الفساد في الدواء والمستلزمات الطبية بفكرة. ومثلما فعلنا في الخروج بمشروع الألف مصنع من المنظومة البيروقراطية للتغلب علي التجاوزات ومن ثم الفساد.. أننا متجهون للحد من الفساد إلي النسب المعقولة عالميا.. وكنا نعمل في هذا الشأن بأجهزة الرقابة وأجهزة أخري. وينضم اليها ايضا الجهاز المركزي للمحاسبات وانا قابلت رئيس الجهاز الأسبوع الماضي.
والمولي سبحانه وتعالي يقول: ¢إن الله لا يصلح عمل المفسدين¢.
* سيادة الرئيس.. نحتفل هذا الشهر بمرور 6 سنوات علي قيام ثورة 25 يناير. كيف تري هذه الثورة وقد تابعت دقائقها؟
الرئيس: الثورة مثلما كانت لها مكاسب كانت لها تحديات.. ولابد أن نقبل الاثنين معا.. لقد حصلنا كشعب علي مكاسب ونستفيد بها. أقلها. أن الرئيس لا يستطيع أن يجلس في منصبه يوما بعد المدة التي قررها له الدستور.. وهذا تطور كبير في حياتنا السياسية.. كما أن البرلمان يختاره الشعب بحرية دون تدخل من أحد.
المشكلة أننا نريد أن نأخذ من كل شئ حده الأقصي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ونظلم بذلك الدولة والتجربة.
* سيادة الرئيس.. قلتم من قبل إن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء. لكن نلاحظ أن بعض الوجوه التي ثار عليها الشعب عندما خرج يرفض الاستبداد والتوريث تعود لتطل من جديد.. كيف تري ذلك؟
الرئيس: قلت وأقول: عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء.
اذا كنت أنا لا استطيع أن استمر يوما في الرئاسة بعد الفترة التي ينص عليها الدستور.. إن وعي الناس وفهمهم أكبر من أي تصور. ومن يظن أنه يستطيع أن يسيطر علي إرادتهم لا يعرف المصريين.. نحن دولة قانون ومؤسسات ويجب ألا نكون حساسين. فلا أحد يحجر علي إرادة الناس وكأننا أوصياء عليهم ونخشي أن يخطفهم أو يأخذ منهم أحد الحكم.. لا يجب خلق فزاعة لأنفسنا من لا شئ.
* سيادة الرئيس.. هناك من يقول إن صدر الدولة قد ضاق بالإعلام.. هل هذا صحيح؟
الرئيس: نعم.. يضيق بالإعلام الذي ليس إعلاماً والذي يبتعد عن المهنية والموضوعية وينشر الإحباط.. أنا مستعد أن أتقبل الانتقاد إذا كان موضوعيا وعلي مستوي الحدث لأنني أريد أن أستفيد من الرأي الآخر.
في كل الأحوال لا ألجأ لإجراءات استثنائية أو عقابية.. فقط نطالب بالتنوير وبناء الوعي.. ونقول خلوا بالكم.. من أجل بلدكم.
* سيادة الرئيس.. المؤتمر الوطني للشباب حقق نجاحا كبيراً. وكان من نتائجه تشكيل لجنة العفو عن المحبوسين.. ماذا تم في هذا الملف؟
الرئيس: المؤتمر الشهري الثاني للشباب سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.. أما ملف المحبوسين فهو يسير بشكل جيد. وتقوم اللجنة بعملها. وسوف ترسل إلينا القائمة الثانية بأسماء الشباب للإفراج عنهم اليوم. وكل ما يأتي سنصدق عليه ونصدره.
سيادة الرئيس.. تشجيع سيادتك للرياضات الفردية والجماعية واضح. وتحرص من فترة لأخري علي توعية الشباب بأهمية ممارسة الرياضة. ماذا أعدت الدولة للرياضيين؟
الرئيس: اهتمامنا بدأ بمراكز الشباب. وقمنا برفع كفاءة ما بين 2800 إلي 2900 مركز شباب تكلفت مالا يقل عن 2 مليار جنيه. ونحن نشجع دور وزارة الشباب لصالح شبابنا ودعم الرياضة.. وهناك برنامج لانتقاء العناصر المؤهلة في الألعاب الفردية والجماعية من أجل تحقيق بطولات في وقت قصير.. ونلجأ إلي آلية انتقاء لهم بعيداً عن المجاملة والمحسوبية.
* سيادة الرئيس.. ملف التعليم عنصر أساسي في بناء الإنسان المصري. وقد أشرتم كثيراً إلي اعتبار التعليم مشروعاً قومياً. ودعوتم إلي عقد مؤتمر قومي للتعليم.. ماذا تم في هذا الموضوع؟
الرئيس: التعليم يحتاج سنوات طويلة من أجل تحقيق النهضة التي نرغبها في العملية التعليمية من حيث المعلم والبنية البشرية العلمية والمناهج والمنشآت وغيرها. ونحن نعمل الآن للإعداد للمؤتمر القومي للتعليم.
* سيادة الرئيس.. الزيادة السكانية. واحدة من أهم المخاطر علي التنمية. وقد أشرتم لهذا أكثر من مرة.. ألا تري سيادتكم ان هذه القضية تحتاج إلي حزمة إجراءات وحملة توعية؟
الرئيس: أدعو المصريين للسيطرة علي الإنجاب. للحد من النمو السكاني. الذي يشكل عبئاً كبيراً جداً. ولو لم تتم السيطرة عليه لن يشعر الناس بثمار التنمية. وهناك جهود يبذلها المجلس القومي للسكان ومراكز الريف. لكن لابد من وجود مناخ مهيأ وأن يكون السياق مساعداً. لاختيار توقيت الحملات. وإلا سنهدر الموارد دون تحقيق الهدف.
* سيادة الرئيس: أعلنتم عن برنامج رئاسي جديد لتأهيل الكوادر علي الوظائف القيادية العليا.. متي يعلن عن البرنامج؟
الرئيس: انتهينا بالفعل من وضع الترتيبات. وسيتم الإعلان عن البرنامج في فبراير. وسيلتحق به 200 من كل جهات الدولة. لمدة 9 شهور. لتأهيلهم علي مناصب الوزراء والمحافظين.
* سيادة الرئيس: كيف تقيم أداء الحكومة؟
الرئيس: الناس تقيم الحكومة وفقاً للظروف والأسعار. وهذا أمر غير منصف. وأنا لا أقول هذا من أجل ايجاد مبرر وانما لعظم المسئولية وصعوبة المهمة في الظروف الراهنة.. وما يحتاج إلي تصويب سنصوبه ونحسن الأداء.. وهناك من يقول سنحسن أداءنا. ومن يقول هذا أقصي ما عندنا وليست لدينا مشكلة أن يأتي غيره ويحسن الأداء وأنا أقدر من غيري بحكم الاحتكاك اليومي علي التقييم.. صحيح أن النتائج علي الأرض توضع في الاعتبار. ليس بعلو الصوت. وانما بإدارة العمل وانتظامه ومتابعته.
* هل مازال المهندس شريف إسماعيل يتمتع بثقتك؟
الرئيس: بالقطع.. يتمتع بثقتي. وهذه الثقة نابعة من العمل ومن الاداء والمتابعة والتقدير للمهمة وأمانة المسئولية.
* سيادة الرئيس.. نفهم من كلامك أنه ليس هناك تغيير للحكومة.. إذن هل هناك تعديل وزاري قريب؟
الرئيس: نعم هناك تعديل.. وقريبا جداً.
المجالس الاستشارية
* سيادة الرئيس.. ما هي آلية صنع القرار داخل رئاسة الجمهورية.. بعبارة أخري كيف تتخذ قرارك؟
الرئيس: داخل الرئاسة مجالس استشارية تعمل في صمت دون جلبة وبعيدا عن الأضواء وتقدم لي تقاريرها وتوصياتها. وقريبا سينضم إليها مجلس جديد للشئون السياسية الداخلية والخارجية.. هناك أيضا أجهزة الدولة كالخارجية والدفاع والمخابرات والداخلية وهي مؤسسات عريقة وقوية.. كذلك لدي مستشارون في مختلف التخصصات كالأمن القومي ومكافحة الإرهاب. والشئون القانونية والمتابعة ومكافحة الفساد. والشئون العسكرية.
العلاقات مع أمريكا
* سيادة الرئيس.. نأتي إلي علاقات مصر الدولية والوضع الإقليمي؟
هناك رئيس أمريكي جديد سيتولي منصبه يوم الجمعة المقبل.. ما هي توقعاتك للعلاقات المصرية الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة. وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودفع عملية السلام؟
الرئيس: سيكون هناك تفاهم أكبر واستعداد للتعاون وتنسيق أعمق. وهناك بعض الملفات تحتاج إلي مزيد من التفاهم والتعاون مثل القضية الفلسطينية. ومطلوب أن نوضح للإدارة الأمريكية وجهة نظرنا فيها.
وبالنسبة لمكافحة الإرهاب. هناك إشارات إيجابية للتعاون من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وإمدادنا بمعدات. كما توجد اشارات مهمة وتقدير لدور مصر في المنطقة.. والفترة المقبلة ستشهد تنسيقاً أكبر مع الولايات المتحدة.
* سيادة الرئيس.. هل كنت تتوقع فوز ترامب بالرئاسة؟
الرئيس: كنت أتوقع أن يفوز. وكان تقديري للموقف مبني علي أنه لمس بصراحته وصدقه عقل وقلب المواطن الأمريكي.
.. ومع روسيا
* سيادة الرئيس.. نلمس تطوراً كبيراً في العلاقات المصرية الروسية. لكن الرأي العام يشعر بالاستغراب من الموقف الروسي تجاه مسألة استئناف الرحلات الجوية. خاصة عندما يقارنه بموقف آخر مشابه مع دول أخري.. كف تري ذلك؟
الرئيس: ليس الاستغراب. وإنما العتب. وهذا ناجم عن الشخصية المصرية بما لها من ¢عشم¢ في تصرفات الآخرين.. وثقافات الدول تختلف. ولا تستطيع أن تطلب من دولة كبري بعدما تسقط لها طائرة بها عدد كبير من الركاب. ألا تجعل عودة الطائرات محل مراجعة.
لكن الأمور تسير بشكل جيد في هذا الموضوع.. وهناك علاقات قوية تربطنا بروسيا. وهناك تفاهم وتشاور وتقدير متبادل مع الرئيس بوتين.
* سيادة الرئيس.. ماذا عن الاتفاق النهائي بين مصر وروسيا لإنشاء المحطة النووية بالضبعة؟
الرئيس: الإعلان عن هذا الاتفاق وشيك. وانتهت الإجراءات الفنية والعقود. وما قدمه الجانب الروسي لنا لم يقدمه لدولة أخري.
* سيادة الرئيس.. منذ يومين أجريت اتصالاً مع المستشارة الألمانية ميركل بشأن قضية الإرهاب والتعاون الثنائي بين البلدين.. كيف تسير العلاقات المصرية الأوروبية.. ومتي تقوم ميركل بزيارتها إلي مصر؟
الرئيس: علاقاتنا مع أوروبا أخذت دفعة قوية خلال العامين الماضيين. سواء مع ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا أو أسبانيا. أو البرتغال وكذلك اليونان وقبرص اللتان يجمعنا معهما إطار للتعاون الثلاثي.. والتشاور مستمر مع قادة الدول الأوروبية سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وهناك قناعة أوروبية حقيقية بأهمية التعاون مع مصر والتنسيق معها خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية بزيارة مصر في الربع الاول من هذا العام.
* سيادة الرئيس.. التقيتم نهاية الأسبوع الماضي مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي.. كيف تسير الجهود المصرية لإنهاء الأزمة الليبية؟
الرئيس: جهدنا مستمر وهدفنا مازال هو وحدة ليبيا وتحقيق إرادة الشعب الليبي. ونري المسار هو دعم الجيش الوطني من أجل مكافحة الإرهاب وحماية الشعب واحترام الشرعية واتفاق الصخيرات.
ودورنا إيجابي في محاولة إيجاد توافق بين الفرقاء حتي تعود ليبيا كما كانت.
* ماذا عن تطورات الأزمة السورية.. وهل ستشارك مصر في مؤتمر ¢أستانة¢ الخاص بهذه الأزمة؟
الرئيس: موقفنا واضح ولم يتغير من سوريا. ولو سيساهم وجودنا في مؤتمر ¢أستانة¢ في حلحلة الموضوع. سنشارك فيه للخروج من المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب السوري.
العلاقات مع السعودية
* الرأي العام العربي يستشعر أن الأجواء غير مواتية بين مصر والسعودية.. كيف تسير العلاقات. وهل هناك اتصالات تمت في هذا الشأن؟
الرئيس: نحن حريصون علي العلاقات مع أشقائنا. ونقول إن أمننا مرتبط بتماسكنا وبوحدتنا ومرتبط بتفاهمنا مع بعضنا البعض.. وأقول: هذا هو وقت التماسك.
* سيادة الرئيس.. سمعنا تصريحات إثيوبية رسمية تتهم مصر بالضلوع في تشجيع المعارضة. وقد رددتم عليها بأننا لا نتدخل في شئون الآخرين ولا نتآمر.. كيف تسير العلاقات مع إثيوبيا. وما انعكاس هذا علي اتفاق سد النهضة؟
الرئيس: عندما تكون هناك ظروف داخلية نحتاج لأن نؤكد لهم أنه طالما وضعنا أيدينا في أيديكم. فإننا حريصون علي العلاقة ومسارها وأهدافها ولن نضحي بها. وأقول للمرة المليون: ليس من سياستنا التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة أو تأليب الرأي العام الداخلي ضد قيادته.
أما موضوع اتفاقية سد النهضة. فهو اتفاق دولي. والمكتب الاستشاري مستمر في عمله وفقا للجدول الزمني.
* سيادة الرئيس.. يبدو أن هناك نظاما إقليميا جديدا يتشكل بعد حل الأزمتين السورية والليبية. وبروز أدوار لقوي إقليمية كتركيا وإيران.. أين موقع مصر في هذا النظام الجديد؟
الرئيس: موقع مصر في النظام الدولي والإقليمي مرتبط بشعبها.. وبالمعادلة فإن قوة مصر تزداد يوماً بعد يوم. والقدرة العسكرية لمصر فوق تصوركم.. ومصر لها دور في النظام الإقليمي يتناسب مع موقعها ومكانتها.
مصر وشعبها
أخيرا.. سيادة الرئيس.. ما هي أولوياتك في العام ونصف العام المتبقية من مدة الرئاسة؟
الرئيس: أولوياتي هي مصر وشعبها.. هذا هو التحدي سواء في النهوض بالتعليم أو الصحة أو تعميق الوعي أو تعزيز الأمن أو الارتقاء بالاقتصاد ومعيشة المواطنين.
* سمعناك في نهاية كلمتك أمام المصلين بالكاتدرائية المصرية تقول: ¢اللهم اغننا بفضلك عمن سواك¢.. هل هذا الدعاء هو رسالة للشعب أم لغيره؟
الرئيس: هي رسالة لأنفسنا. ونبتهل إلي الله الغني أن يرزقنا من فضله والرزق ليس فقط أموالاً. فالفكرة رزق والإرادة رزق.
* سيادة الرئيس.. ماذا تقول للشعب في نهاية حوار العام الجديد؟
الرئيس: أقول إن الثأر من القتل والتخريب. يؤخذ بالبناء والتعمير والنجاح.. وأمامنا مثال كل من ألمانيا واليابان.. أقول إن من يرفع في وجهنا السلاح سنواجهه بالسلاح. لكن النجاح الحقيقي والانتصار الحقيقي هو بالحفاظ علي سلامة نسيج المجتمع. وبناء البيت وتعميره.
أقول للمصريين: بكره تشوفوا. فلابد أن يأتينا الخير كله. وكل الأمل في الله أن يعيننا ويجزي الشعب علي صبره.
* سيادة الرئيس.. شكرا علي وقتك وسعة صدرك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.