استعرضت في المقال السابق الجانب العسكري ثم السياسي من محددات الأمن القومي ونكمل اليوم پبالجانب الاقتصادي. ومع افتتاح ميناء أرقين وأعمال تطوير ميناء سفاجا وميناء دمياط نستكمل المشروعات القومية التي تساعد علي جذب الإستثمارات وعمل البنية التحتية للإقتصاد الواعد وخاصة بعد فترة المرض الطويل الذي ألم بالجسد الاقتصادي المصري وأستمر لعدة عقود وكاد المريض ان يستعصي عليه العلاج وقارب علي السقوط وتخاذل وتاخر الجميع عن إتخاذ الإجراءات الاقتصادية المؤلمة والتي هي بمثابة قبلة الحياة للدولة المصرية. إن التشخيص الصحيح للحالة المرضية ومعرفة كيفية التداوي والعلاج من اهم إجراءات الشفاء والتعافي وتصريح الرئيس بأنة لن يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة التي لم يتمكن سابقوه من القيام بها يؤكد ضرورة وصحة المعالجة الصحيحة للاقتصاد المصري إعتمادا علي ثقة الشعب في رئيسه وعدم التخوف من إنخفاض الشعبية تاثرآ بارتفاع الاسعار مع ظروف دولية واقليمية مناوئة لمصر ومكايدة وتخلي البعض عن مساندة مصر في الوقت الراهن. إن المشروعات القومية العملاقة التي دشنت خلال الفترة الماضية وما يتم استكماله يبشر باكتمال البنية الاساسية التحتية مع أصدار قانون الاستثمار الجديد والإجراءات الاقتصادية يفتح الباب لجذب إستثمارات عملاقة واعدة تنعش الاقتصاد المصري وتوفر فرص عمل عديدة وتضخ اموالا في السوق المصري مما يبشر مع اعلان الرئيس إننا في الطريق لانفراجة والتحمل لفترة بسيطة قادمة حتي يشعر المواطن بتحسن ملموس في حياته المعيشية اليومية اضافة الي تقرير مجلة ¢إيكونوميست¢ البريطانية. التي شنت منذ عدة أشهر هجوما شرسا علي مصر. وشككت في الخطوات الاقتصادية التي اتخذت في العامين الأخيرين. فعادت لتعلن إن مصر هي من أفضل 12 وجهة استثمارية في العالم خلال العام الحالي 2017. واعلنت في أول عدد لها يصدر في العام 2017 إن ارتفاع جاذبية مصر الاستثمارية يرجع إلي إصدار البنك المركزي في نوفمبر الماضي قرارا بتحرير سعر الصرف» مشيرة إلي أن الأسواق تجاوزت حالة التقلبات الاقتصادية التي أعقبت اتخاذ هذا القرار. وتوقعت تحسن أداء الجنيه المصري خلال العام 2017. ليرتفع بنسبة تصل إلي 14% وفي الاتجاه نفسه. ذهبت وكالة ¢بلومبيرج¢ الاقتصادية. التي نشرت تقريرا خلال الأيام القليلة الماضية أن مصر تعد من أهم 20 وجهة سياحية في العالم. ونصح التقرير السياح بأن 2017 هو العام المناسب لزيارة مصر ورؤية الأهرام. وخاصة أن الأمور استقرت فيها بشكل كبير وهذا يدل علي سلامة التشخيص وصحة اسلوب العلاج المر في تعاطيه والضروري للشفاء والتعافي من مرض سرطاني خبيث كاد يؤدي بحياة الاقتصاد المصري واعلان الافلاس وكل تبعات الدين الخارجي من فرض الوصاية الدولية وتقليل مظاهر السيادة علي الدولة انه الدواء المر الشافي للمرض العضال. كما اسعدني رفع العلم المصري علي حاملة المروحيات " ميسترال " جمال عبدالناصر پوافتتاح اللواء الاول لنشات واللواء الثاني مدمرات والوحدات الخاصة بالاسطول الجنوبي مع تنفيذ بيان عملي اظهر المستوي التدريبي الراقي لقواتنا المسلحة واهمية حفاظها علي امن وسلامة اراضي الدولة المصرية وتأمين مصالحها الإقتصادية في البحر الاحمر اكتمالآ مع الاسطول الشمالي في البحر المتوسط وقواتنا المسلحة الباسلة الحامية للآرض والعرض. كما أنپاعلان الرئيس عن التخطيط لانشاء منفذ حدودي اخر مع الشقيقة ليبيا عند اقليم جغبوب لزيادة حركة التجارة بين مصر وليبيا والدول پ الافريقي يظهر التخطيط الاستراتيجي المتكامل للدولة. ونؤكد ان السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة فلا يمكن لدولة ان تكون صاحبة قرار سياسي نابع من ارادتها دون وجود قوة إقتصادية تمنح القوة لهذا القرار مع قوة عسكرية وطنية مما يشكل أهم محددات الامن القومي. حفظ الله مصر