"المرض عمره ما كان عار.. العار هو أن يفقد المريض العلاج".. ولكن كيف يمكن الانتصار علي العدو ونحن ننكر وجوده؟!.. بهذه العبارات بدأت جلسة الإعلاميين المقامة في جامعة الدول العربية بمشاركة من كل أقطار الوطن العربي للقضاء علي "الإيدز" في إقليم الشرق الأوسط. وشمال إفريقيا. بهدف الوصول إلي أجيال خالية من الإصابات الجديدة. وأيضاً خالية من الوصمة. والتميز. وخالية من الوفيات. حيث بلغت نسبة الإصابة به علي مستوي العالم 78 مليون شخص. 35 مليوناً منهم لقوا حتفهم!!.. لذلك وضعت استراتيجية من قبل وزراء الصحة العرب بداية من مارس سنة 2014 : سنة 2020. خلال دورة جامعة الدول العربية لوضع استجابة إقليمية لفيروس نقص المناعة. قائمة علي استراتيجية توافقية لكل الآراء تضمنت 10 أهداف. تتماشي مع الأهداف المحددة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2011. مع الاحتفاظ برؤية أشمل من أجل الوصول إلي جيل خال من الإيدز. وتضمنت خفض معدل الإصابة عن طريق الجنس وتعاطي المخدرات بالحقن بنسبة 50% بحلول سنة 2020. والقضاء علي الإصابات الجديدة بين الأطفال وخفض نسبة الوفيات للأمهات المرتبطة بالإيدز. وتسريع الجهود للوصول لعلاج الأشخاص بنسبة 80% وذلك تبعاً للتوجهات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية في المنطقة العربية. وخفض معدلات الوفيات بين المعايشين لإصابتهم بمرض السل نتيجة نقص المناعة بنسبة 50% وتوفير الموارد والاعتماد علي المبادرات الوطنية في الاستجابة لعلاج الإيدز بنسبة 80% وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحصول علي الخدمات. والقضاء علي الاعتداء والعنف المبني علي النوع الاجتماعي.. وزيادة قدرة الفتيات والنساء في حماية أنفسهن. والقضاء علي الوصمة والتمييز بوضع تشريعات وقوانين وسياسات تضمن الحق الكامل لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وتوفير خدمات الوقاية والعلاج والدعم. خاصة للنازحين واللاجئين والعمال والمهاجرين. ودمج "الإيدز" في الجهود الصحية والتنموية ونظم الحماية الاجتماعية.. ولأن المرض ذا "وصمة" وخاصة في المجتمعات الشرقية. كان العبء الأكبر يقع علي القطاع الأهلي مع وزارات الصحة لتكوين فريق عمل لصالح المريض. وفي مصر لدينا جهات عديدة وعلي رأسها "المؤسسة الدولية لصحة الأسرة" التي أكدت أن هناك 3 آلاف مريض بالإيدز في مصر يحصل علي علاج من وزارة الصحة. ونراعي عند مجابهة المرض الخصوصية الثقافية والدينية للمريض والاستخدام الأمثل والأفضل للمعلومة المتاحة لتحديد الأولويات للوصول إلي الشرائح المستهدفة القائمة علي حقوق الإنسان وضمان الوقاية والعلاج والخدمات والفئات السكانية الأكثر عرضة للمرض. ووجود شراكة كاملة بين المؤسسة والصحة والتعليم والشباب لوضع خطط وبرامج لمجابهة المرض. والأخذ بعين الاعتبار للمناطق والتجمعات الأكثر حملاً للمرض. وكيفية تكيفهم مع المرض. والتعاون وتبادل المعربة بين القطاع الأهلي والصحي وضمان وجود خدمة فعالة وذات كفاءة ومستدامة. وذات معايير جودة. وضمان وصول الخدمة بمساواة بين الرجال والنساء.. كل ذلك لن يحدث إلا بإعلام جيد قادر علي توصيل هذا.. ولهذا كان لزاماً علي الدولة العربية لتحقيق هذا بين الصحة والمجتمع الأهلي والإعلام أن تراجع الدول السياسات والخطط الخاصة بمكافحة المرض وأن يكون هناك التزام سياسي بالوقاية والعلاج من الإيدز. وتخصيص موارد بشرية ومالية كافية لذلك. ووضع إجراءات قانونية تنظمه وتقويه. ونظم المعلومات وتحليلها. ومراقبة المرضي لصالحهم. ورفع الوعي لديهم وإبراز النماذج الإيجابية بإلقاء الضوء عليها. ومناقشة قضايا الإيدز في القوة الناعمة. وهو الفن.. وأكثرهم الدراما. وحث الدول العربية علي التوقيع علي الاتفاقيات التي أجازها البرلمان العربي ومنها مرض الإيدز.