لأول مرة يشعر الجميع بتخطيط استراتيجي متكامل يسعي لتحقيق متطلبات الأمن القومي في أبعاده الرئيسية "سياسيي عسكري أمني اقتصادي" ومع بداية عام جديد 2017 فإن عملية التقييم والمراجعة الدورية من أهم الإجراءات التي يجب الالتزام بها لمعالجة الأخطاء وتصويبها وتعظيم نقاط القوة والاستفادة منها مما يدعو أن نقوم بإلقاء الضوء علي الأداء السياسي للدولة المصرية والقوات المسلحة تسليحاً وتدريباً كجناحي القوة للدولة. فنجد بحرياً تعاقد مع فرنسا للفرقاطة فريم يليه الحدث الأشهر وهو حاملي المروحيات مسيترال وتم استلامهم ودخولهم الخدمة ثم الكورفيت الصاروخي جويند وتلاهم الكورفيت الأمريكي إمباسادور ثم 4 غواصات ألمانية الصنع مما رفع القدرات العسكرية البحرية المصرية لتحقق أعلي مستوي عسكري إقليمي وجوياً تم استلام أول دفعة من الطائرات الفرنسية المتطورة "رافال" إضافة إلي صفقات متعددة مع الجانب الروسي "مروحيات « مقاتلات قاذفة". قامت القوات المسلحة بتدريبات مشتركة مع العديد من الدول كاليونان وفرنسا ونهاية العام مع روسيا إضافة إلي الأشقاء العرب. إن تنويع مصادر التسليح التي أصيبت بالجمود من سبعينيات القرن الماضي اعتماداً علي الولاياتالمتحدة كمصدر وحيد وأساسي للتسليح وأصبحت فرنساوروسيا علي خط الإمداد لتسليح الجيش المصري أعاد للدولة المصرية حرية اتخاذ القرار وعدم لي الذراع كرسالة واضحة بأن القاهرة صاحبة رؤية وتوجه سياسي وطني نابع من قيادتها المنتخبة حرصاً علي المصالح السياسة والاقتصادية المصرية مصانة بمحددات الأمن القومي المصري والعربي. وسياسياً شغلت مصر المقعد غير الدائم بمجلس الأمن وكذلك مقعد بمجلس الأمن والسلم الإفريقي واستثمر الرئيس اجتماع الأممالمتحدة. بلقاءات عديدة مع رؤساء الدول والحكومات وأبرزهم لقاء الرئيس المنتخب ترامب مما أدي لتفهمه للموقف المصري في مواجهة الإرهاب وكان التوجه للعودة لحضن قارتنا الطيبة الخصبة إفريقيا والزيارات المتعددة للرئيس إفريقياً وحضور رؤساء أفارقة لمصر تمثلت في مؤتمر أديس أبابا ثم مؤتمر وزراء دفاع وأمن دول الساحل والصحراء بشرم الشيخ ولقاء ثلاثي مع البشير وديسالين في شرم الشيخ لمعالجة ملف النيل وتأتي زيارة الرئيس الصيني لمصر لتوطيد العلاقات المتميزة وجذب العديد من الاستثمارات والشراكة الاقتصادية مع التنين الصيني وإقليمياً حققت قوات الجيش الوطني الليبي انتصارات وحررت عدةمواقع وموانيء نفطية وإن تبقي عدد من نقاط التمركز للميليشيات الإرهابية ويظل المطلب بضرورة السماح بتسليح الجيش المصري لفرض السيطرة والتطهير. وخليجياً زار العاهل السعودي مصر وعقد اتفاقيات لصالح البلدين إلي أن جاء تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا يمثل نقطة تحول فارقة وتصفه السعودية بالمؤسف والمؤلم لتوقف الرياض عن إمداد القاهرة بالمواد البترولية اللازمة والمتفق عليها يعقبه بيان لمجلس التعاون الخليجي دعماً لقطر في إشارة واضحة ضد الشقيقة الكبري رغم دعم وإيواء قطر للعناصر الإخوانية الإرهابية المطلوبة قضائياً وإطلاق يد قناتها الفضائية المدارة صهيونياً لتبث سمومها ليلاً ونهاراً ونهاية عام مأساوي لتركيا بمقتل السفير الروسي بيد ضابط أمن تركي في مشهد داعشي قبل تصفيته يليه حادثان إرهابيين لينقلب السحر علي الساحر ولعل الحالم بالخلافة يفيق من وهم لن يتحقق بينماسجل الجيش السوري انتصاراً بتحرير حلب وعقد هدنة قبل مؤتمر للأطراف المؤثرة في الحدث روسيا وتركيا وإيران مع الدولة السورية وعناصر المعارضة ودعيت مصر للحضور والمشاركة بينما غاب الأشقاء الخليجيون الذين راهنوا علي سقوط سوريا بشار كل لغرض في نفس يعقوب وأهدروا دماء وأموالاً طائلة. ونخلص إلي أن قواتنا المسلحة بالتدريب الشاق وتنوع مصادر التسليح تحقق الأمن والحماية للوطن والمصالح الاقتصادية للبلاد وسياسياً ارتقي الأداء ليضع مصر في مكانها الصحيح إقليمياً ودولياً.