توصلت الأطراف المتصارعة في سوريا إلي اتفاق لوقف اطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بدءا من منتصف ليلة اليوم "الجمعة" يقضي باجراء مفاوضات للتسوية السياسية إذا صمد شهراً لكنه لا يشمل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ان الحكومة السورية وقعت مع فصائل المعارضة المسلحة. اتفاقا لوقف الأعمال القتالية وهو مضمون الوثيقة الأولي من الاتفاق الذي يتكون من 3 وثائق. وتنص الوثيقة الأولي علي وقف اطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة فيما تختص الوثيقة الثانية باجراءات مراقبة وقف اطلاق النار. تتولاها روسياوتركيا. أما الوثيقة الثالثة فتعلن الاستعداد لبدء محادثات سلام في سوريا. ومن جهة أخري أعلن الجيش السوري أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين. كما أكدت تركيا أن الاتفاق لا يشمل أي تنظيم تعتبره الأممالمتحدة إرهابيا. وأعلن الجيش السوري الحر التزامه بوقف اطلاق النار. مع الاحتفاظ بحق الرد علي أي انتهاكات. وفي حال صمد وقف اطلاق النار لمدة شهر. تبدأ مباحثات سلام في اطار عملية سياسية. حسب الاتفاق. ويبدو أن المرحلة الأولي من عملية السلام تتمثل في مؤتمر أستانة في كازاخستان. ولمح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي الدول المشاركة في عملية السلام. حيث قال انه إلي جانب روسياوتركيا وإيران. فإن مصر مدعوة. والولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة رسمياً مشيراً إلي أنه ربما يمكن للسعودية وقطر والأردن أن يشاركوا في مرحلة تالية. من جهته أكد وزير الخارجية التركي. مولود جاويش أوغلو. أن اتفاق الهدنة بين الحكومة السورية والمعارضة ينص علي وقف جميع العمليات العسكرية بما في ذلك الجوية. وقال أوغلوا أن تركياوروسيا ستعملان جهتين ضامنتين لاتفاق وقف اطلاق النار. مضيفا ان ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة سيجتمعون قريبا في العاصمة الكازاخستانية أستانة تحت إشراف الدول الضامنة للهدنة. في الوقت نفسه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو عن الاستعداد لتقليص عدد القوات الروسية في سوريا. بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي هذا الاقتراح. وأوضح أن 7 مجموعات معارضة سورية يتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفا. وقعت اتفاقات مع الحكومة السورية. موضحا ان تلك الجماعات تمثل نواة المعارضة المسلحة في سوريا وتسيطر علي العديد من المناطق في البلاد.