عادت المراكز والأكاديميات الوهمية مرة أخري لخداع الطلاب الحاصلين علي مجاميع ضعيفة بالثانوية العامة والدبلومات وإيهامهم بالحصول علي دبلوم فوق المتوسط باعتراف من الجامعات المصرية. اشتكي عدد من الطلاب وأولياء الأمور ل "الجمهورية" من وقوعهم ضحايا للمراكز الوهمية نتيجة إعطائهم لشهادات مضروبة للحصول علي "دبلوم تدريبي فوق المتوسط" من آداب حلوان واكتشفوا أن الشهادة عبارة عن دورة تدريبية ولم يحصلوا علي "دبلوم فوق المتوسط" رغم سدادهم للمصروفات وهي 4 آلاف جنيه في التيرم الواحد بالإضافة إلي مصروفات الكتب والملازم والسكاشن. وتقوم هذه المعاهد والمراكز بإيهام الطلاب بأن هذه المراكز معتمدة من الجامعات المصرية بالإضافة إلي تأجيل الخدمة العسكرية للطلاب الذكور ولقد حذرنا مراراً وتكراراً الطلاب وأولياء الأمور من الالتحاق بهذه الكليات والجامعات غير الشرعية وهل تعلم وزارة التعليم العالي أنها تملك حق الضبطية القضائية وغلق أي منشأة تعليمية غير مرخصة فوراً ماذا تنتظر ببعض المنشآت التعليمية التي تعمل تحت "بير السلم" وغير معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي. وتقوم هذه المعاهد والأكاديميات بالعمل في الظلام دون أي رقابة ومثل هذه الأكاديميات وهي الجامعة الأمريكية للتعليم عن بعد ومقرها مدينة نصر معهد الشرق بجوار معهد القلب بالمهندسين ومعهد السياحة والفنادق بالدقي ومعهد 6 أكتوبر بالزمالك والذي يستغل اسم جامعة 6 أكتوبر وبعض المنشآت التعليمية بالجيزة والمنصورة والتي تطلق علي نفسها أكاديميات ومنتشرة في القاهرة والجيزة منها منشأة تستغل اسم الأكاديمية الكندية بالتجمع الخامس والمنصورة والإسماعيلية وتضحك علي الطلاب بأنها تعمل بالتعاون مع بعض كليات جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان. أكد الدكتور جمال شكري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن كلية الآداب بالجامعة كانت تعطي دورات تدريبية بناء علي بروتوكول بين الجامعة وهذه المعاهد والأكاديمية للحصول علي دبلوم تدريبي سنوياً. مشيراً إلي أن مجلس الجامعة اتخذ قراراً مؤخراً بوقف كل هذه الاتفاقيات لأن تم اكتشاف خلل في الشروط التي يجب أن تلتزم بها. أوضح د.جمال أن الجامعة تعطي إفادة لاجتياز دوره في موضوع ما ويقع اختصاصها علي وكالة الكليات للبيئة والمجتمع. مشيراً إلي أننا نحارب وبشدة أي حالات يثبت فيها ادعاء أي معهد أو مركز تدريبي يعطي شهادات معتمدة من جامعة حلوان تحال فوراً إلي النيابة العامة لأنه يدخل في مجال النصب والاحتيال. من جانبها أضافت الدكتورة سهير عبدالسلام عميدة كلية الآداب بالجامعة أن هذه الاتفاقيات كانت تبرم بين بعض المراكز وكلية الآداب لإعطاء الطلاب دورة تدريبية لمدة عامين تحت إشراف علمي من كلية الآداب والإفادة التي تعطي للطلاب بعد اجتياز الدورة لا تؤجل الخدمة العسكرية للطلاب الذكور مؤكدة علي أن هذه المعاهد ليست معاهد تعليمية ومكتوب في التعاقد هذه الشروط. قالت د.سهير إن مجلس الجامعة قرر الوقف مع كل هذه المراكز لأنها غير معترف بها ولا تتبع وزارة التعليم العالي وعندما اكتشفت إدارة الجامعة أن هذه المراكز تنصب علي الطلاب وإيهامهم بأن هذه الشهادات معتمدة توقفت جميع البروتوكولات مع هذه المراكز.