أكد المواطنون أن عام 2016 شهد العديد من الإنجازات في مجال الاقتصاد والأمن وتطوير العشوائيات. كما شهد هذا العام العديد من الأزمات والقرارات الاقتصادية الصعبة التي واكبها ارتفاع جنوني في كافة أسعار السلع والخدمات والأدوية واختفاء العديد منها. وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب ووقوع العديد من الحوادث الإرهابية التي تحاول عرقلة مسيرة الإصلاح بالبلاد. يقول عبدالتواب عراقي بالمعاش إن تطوير العشوائيات من أهم انجازات الحكومة لتوفير بيئة صحية وسكن مناسب للمواطنين الذين يعيشون حياة غير كريمة في عشش من الصفيح أو منازل يهددها الخطر وخالية من كافة الخدمات. نموذج حضاري يشاركه الرأي سيد أحمد قائلاً : إن الحكومة استطاعت نقل مواطني منطقة الدويقة إلي عمارات الأسمرات التي تعد نموذجاً حضارياً يجب تعميمه عند تطوير المناطق العشوائية. ويري اسامة محمد أن الإسكان الاجتماعي من أهم المشروعات التي وفرت مسكن مناسب لمحدودي الدخل الذين لا يستطيعون توفير مسكن خاص لهم إلا بمساعدة الدولة التي نجحت في توفير مسكناً مناسباً لهذه الطبقات. شبكة الطرق يضيف إسلام يوسف أن مشروعات البنية التحتية تعد من أهم انجازات الحكومة فشبكة الطرق التي تم إنشاؤها ساهمت في سهولة التنقل بين المحافظات والربط بينها من خلال الطريق الدائري والإقليمي الدولي كما يتم العمل علي محور روض الفرج الذي يربط بين ثلاث محافظات هي القاهرة والجيزة ومطروح لاختصار مسافة كبيرة من الطريق. ويشير عصام علي إلي أن جميع المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ستعود بالنفع علي المواطن في المستقبل القريب وستؤدي إلي تنمية المناطق التي أنشئت بها فجميع الطرق الجديدة التي تم إنشاؤها سوف يتم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة علي جانبيها تعمل علي تخفيف الضغط علي المدن الرئيسية. قرارات اقتصادية بينما يري محمد حماسة موظف أن الحكومة المصرية قامت بإصدار العديد من القرارات الاقتصادية الصعبة التي أثرت بالسلب علي جموع المواطنين الذين شعروا بارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات. مما أدي إلي عجز المواطن عن تدبير احتياجاته الأساسية في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار. ويشاركه الرأي عبدالحميد إبراهيم مؤكداً أن قيام الحكومة برفع الدعم الجزئي عن الوقود والكهرباء والمياه والغاز أدي إلي ارتفاع فواتيرها وكثير من المواطنين عجزوا عن سدادها. ويشير محمود علي إلي أن الاقتصاد المصري يسير في منحني خطير منذ تعويم الجنيه مقابل الدولار والعملات الأخري الأمر الذي أدي إلي ارتفاع سعر الصرف للدولار. في البنوك الحكومية والخاصة إلي أكثر من 18 جنيهاً مما أدي إلي ارتفاع أسعار كافة السلع سواء مستوردة أو محلية. يضيف سلامة السيد أن ارتفاع سعر الصرف للدولار أثر علي الدواء مما اضطر شركات الأدوية إلي الضغط علي الحكومة لرفع أسعارها في ظل ارتفاع سعر الصرف لأن هذه الشركات تعتمد علي استيراد مستلزمات الأدوية من الخارج وهذا أثر بالسلب علي المريض الذي لا يستطيع شراء تلك الأدوية بالأسعار المرتفعة فضلاً عن اختفاء بعض الأدوية الهامة الخاصة بالأمراض المزمنة. بطالة يقول عصام محمد طالب إن أخطر ما يعانيه الشباب المصري خلال الأعوام السابقة وخاصة عام 2016 هو البطالة التي تنهش في جسد المجتمع وتجعله عرضة للأفكار الهدامة التي تعمل علي نزع الانتماء والولاء للوطن من بعض الشباب الغاضب الذي لا يجد فرصة للعمل. فعلي الدولة أن تعمل علي فتح المصانع المغلقة وإعادة تطويرها وزيادة الانتاج والحد من الاستيراد حتي يتعافي الاقتصاد ويعود للجنيه قيمته. يضيف أحمد محمد يجب علي الدولة أن تتصدي لمشكلة البطالة من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر من خلال منظومة متكاملة علي أن تكون هذه المشروعات نواة للصناعات المغذية التي تدخل في الصناعات الكبري وربطها باحتياجات السوق الداخلي والخارجي. متمنياً أن تعمل الدولة علي تحسين أحوال المعيشة في العام الجديد من خلال اطلاق العديد من المشروعات التي تعمل علي انخفاض البطالة بين الشباب. التعليم ويؤكد محمود عبدالمنعم مدرس عام 2016 يعد من أسوأ الأعوام في مجال التعليم. فيجب أن يتم النظر إلي التعليم كأساس للنهضة فبدون تعليم متميز يرتبط بحاجة المجتمع وسوق العمل لن يكون هناك تقدم ملموس في كافة المجالات مهما تم من إنشاء مشروعات قومية عملاقة لأن هذه المشروعات لابد لها من عمالة فنية مدربة تعمل علي الحفاظ عليها وتطويرها باستمرار. يشاركه الرأي عبدالعظيم عبدالغني مدرس قائلاً : إن عام 2016 شهد العديد من الاخفاقات في التعليم حيث انتشرت تسريبات الثانوية العامة والغش الجماعي والاعتداءات المتبادلة بين المدرسين والتلاميذ في جميع مراحل التعليم. مشيراً إلي أن تطوير التعليم يبدأ من التربية في المقام الأول فالمنزل له دور والمدرسة لها دور كما أن تطوير المناهج ضرورة لمواكبة التطور السريع لكافة نواحي الحياة. الأمن ويضيف كريم شحاتة طالب أشعر بتحسن نسبي في الأمن خلال عام 2016 علي الرغم من بعض الحوادث التي وقعت وآخرها حادث ضرب كمين مسجد السلام بالهرم والكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء ورجال الشرطة فالإرهاب لا دين له ولا يفرق بين الأديان لذا يجب أن يتكاتف الجميع في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تهدف إلي هدم الدولة ونشر الفوضي والعنف. ويشير محمد أحمد محام إلي أن الأعمال الإرهابية في سيناء تم محاصرتها والسيطرة عليها بشكل كبير عن الأعوام الماضية بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة الباسلة التي تصدت لهذه الشرذمة من الإرهابيين الذين يحاولون فرض ارادتهم علي الشعب المصري الذي يأبي الوصاية عليه باسم الدين. ويري أحمد بخيت محام أن العدالة الناجزة مازالت بعيدة المنال في مصر خاصة المتعلقة بقضايا الإرهاب التي يتم تداولها بالمحاكم لفترات طويلة تصل لسنوات مما يشجع علي استمرار الإرهاب. لذا يجب أن تعمل الحكومة علي تعديل قانون الإجراءات الجنائية لتقليل فترة التقاضي وأن تكون العقوبة رادعة علي من ثبت في حقه الجرم الإرهابي وتنفيذ العقوبة العلانية خاصة حكم الإعدام حتي يكون هناك ردع لهؤلاء المجرمين. الخطاب الديني ويتمني محمد عادل موظف أن تسود روح المحبة والاخوة بين جميع أطياف المجتمع والعمل علي النهوض به في العام الجديد. خاصة بعد حديث الرئيس السيسي حول تجديد الخطاب الديني وتنقية التراث الإسلامي الذي اجتهد فيه العلماء القدماء. بما يتناسب مع الوقت الحاضر والبعد عن التطرف والغلو والأفكار التي لا يقبلها العقل. ويري أحمد مجدي طالب أن للإعلام دوراً خطيراً في تكوين الوعي لدي أفراد المجتمع فمن خلال الفضائيات يمكن بث أفكار بناءة أو هدامة فهناك الكثير من القنوات الفضائية تعمل علي بث روح الكراهية بين أفراد المجتمع. لذا علي الدولة غلق مثل هذه القنوات التي تثير البلبلة. وإصدار قانون حاكم لهذه القنوات ومقدمي البرامج الذين يعملون علي إثارة مشاعر الناس حول قضايا خلافية لا ينبغي الخوض فيها. القوانين ويؤكد محمد محمود محام أن مجلس النواب قام بالعديد من المهام الصعبة خلال عام 2016 حيث ناقش العديد من القوانين الهامة التي تمس حياة المواطنين وإصدار العديد من التشريعات مثل قانون الخدمة المدنية وقانون الجمعيات الأهلية. مطالباً المجلس بمحاسبة الحكومة عند تقصيرها في أداء واجبها نحو الشعب. ويقول ياسر عبدالجليل موظف إن عام 2016 من الأعوام الصعبة الي مرت علي كافة المواطنين خاصة بعد رفع الدعم وعدم توافد السائحين الأمر الذي أثر بالسلب علي الاقتصاد وحرمان العاملين بالسياحة من مصدر رزقهم. لذا يتمني أن يكون العام الجديد انفراجة للسياحة الوافدة وهذا لا يتأتي إلا من خلال استقرار الأمن والأمان.