لست من أنصار استبعاد أي مسئول أو موظف أو عامل من موقعه لمجرد الاشتباه في ميوله أو انتمائه لجماعة متطرفة.. فلابد من التأكد قبل اتخاذ القرار.. ولكن هناك مواقع مهمة وحساسة لا يجوز فيها الانتظار.. ومن يعمل بها لابد ان يكون بعيداً عن الشبهات ومتزناً في تصرفاته وأفعاله وأقواله.. ومن بين هذه المواقع.. المطارات والموانيء.. وكل ما يتعلق بالعمل في الطيران والمراقبة الجوية.. فالمراقب الجوي يقوم بعمل في غاية الأهمية والحساسية.. وإذا اخطأ أو انحرف في عمله فإنه يمثل خطراً شديداً علي أمن الوطن وسلامة ركاب الطائرات. وعندما تعلن الأجهزة الأمنية انه تم القبض علي المراقب الجوي محسن مصطفي قاسم لاتهامه مع آخرين في عملية تفجير الكنيسة البطرسية.. فإن الأمر يعد مصيبة وكارثة حقيقية لأن أبراج المراقبة في جميع مطاراتنا المصرية يجب ان تكون معقمة.. نظيفة آمنة.. تخلو من أية عقول مريضة.. أو متطرفة.. أو أية عناصر تعاني من خلل نفسي أو عقلي.. فالمؤكد ان من يعتنق أفكاراً تكفيرية إرهابية.. أو يساعد إرهابيين لارتكاب جرائمهم ضد أبناء الوطن.. يعاني خللاً يحول دون تحميله مسئولية. محسن قاسم هو شقيق الإرهابي الهارب مهاب مصطفي قاسم.. ومعروف بانتمائه لجماعة الإخوان الارهابية.. ورغم ذلك يتولي عملاً مهماً في المراقبة الجوية.. بدعوي ان المتهم برئ حتي تثبت إدانته.. نعم المتهم برئ حتي تثبت إدانته.. ولكن من تحوم حوله الشبهات لا يجوز ان يتولي موقعاً أو عملاً مهماً وحساساً بدعوي حقوق الانسان.. ثم تقع الكارثة الكبري. لقد قالت مريم شقيقة الارهابي عادل حبارة مرتكب مجزرة رفح الثانية والذي حكم عليه بالإعدام.. ان شقيقها اعتنق الأفكار المتطرفة من شيوخ السلفية.. وانهم تسببوا في إعدامه. بكل صراحة ان كل من يعتنق فكراً متطرفاً وتكفيرياً.. يجب استبعاده من العمل داخل المطارات والموانئ أو أي موقع حساس.. ولا مجال للانتظار أو الارجاء.. لأن أمن الوطن فوق أي اعتبار. لقد سبق ان تم استبعاد بعض العاملين من العمل داخل مطار القاهرة لانتمائهم لجماعة متطرفة.. ولكن تم إعادة بعضهم بعد ذلك بدعوي انه لم يثبت ادانتهم أو لم تصدر ضدهم احكام قضائية.. وفي الحقيقة عاد بعضهم بتدخل بعض مسئولي الشركات التي يعملون بها. ان أمن الوطن.. لا يعرف المحاباة.. أو الانتظار حتي تقع الكارثة.. يجب تطهير المواقع الهامة والحساسة خاصة في المطارات والموانئ من أي عنصر يشتبه في انتمائه لأي جماعة متطرفة فوراً.. ودون افتراء والمسئول الذي يخشي تحمل المسئولية.. عليه ان يترك موقعه ويرحل.