لحظات الوداع والفراق للأماكن والأشخاص ما تكون علامة فارقة في حياة الإنسان وفي المحطة الأخيرة قبل عودة الأحلام كما اطلق عليها أوائل الثانوية العامة والتي نظمتها جريدة الجمهورية لمدة أسبوع إلي مدينتي ميونخ وبرلينبألمانيا حيث شاهد واطلع الأوائل مظاهر الحضارة الأوروبية الحديثة والقديمة والتقوا داخل حضن السفارة المصرية ببرلين بكوكبة من علماء مصر وعدد من الملحقين الدبلوماسيين الجدد الذين يمثلون مستقبل مصر في القوة الناعمة وفي الطريق إلي المطار برلين اختلطت المشاعر ما بين الحنين للوطن وترقب وأمل في نهوض مصر من أزماتها لتلحق بركاب الدول المتقدمة وما بين دموع الفراق علي أيام وصداقات وأمل انها لا تنتهي. طلب الكاتب الصحفي حمدي حنضل مدير تحرير جريدة الجمهورية ورئيس الرحلة من الطلاب التحدث عن انطباعاتهم وما يدور داخل عقولهم وقلوبهم مؤكداً ان كل طالب وطالبة كان أمانة غالية. قال مصطفي مجدي أحمد علي الأول مكرر علمي علوم مدرسة المنيا الجديدة الثانوية بنين أنا لم أكن أجيد العلاقات الاجتماعية قبل رحلة الجمهورية إلا أنني فوجئت بنفسي اندمج مع الجميع ومع زملائي واتحدث مع الجميع بكل بساطة والفة وكأني اعرفهم من سنوات والوقت كان جميلا جداً وكان يمر بسرعة وحسينا بالتآلف والسعادة أكثر بكثير من الجامعة وأنا مشاعري مختلطة ما بين أنني كنت اتمني أن يزيد وقت الرحلة وسط زملائي وأصحابي والمجموعة الجميلة للمشرفين والمرشدين وما بين حنين العودة لبلادي وأهلي وأصدقائي واتمني ان نلتقي كل سنة ولو مرة. قال ابادير غالي متي غالي الأول مكرر علمي علوم مدرسة أسيوط الخاصة للغات بصراحة في بادي الأمر كنت أقول لنفسي إنني لم استفد من الرحلات الداخلية بسبب انها كانت مرهقة وأنا من محافظة بعيدة إلا أنه بعد فترة اتضح لي العكس ولكني استفدت منها وبشكر جديدة الجمهورية عليها هي الرحلة الخارجية لانها أتاحت لي فرصة التعرف علي زملائي من الأوائل بشكل أكثر من الرحلات الداخلية التي لم استطع التعرف عليهم جيداً وأضاف التجربة حلوة لوجودنا لمدة طويلة من بعض واتمني ان يستمر التواصل ما بينا ولو حتي مرة في السنة وأنا فعلاً في الرحلة دي كان أكثر مكان ارتاح له قلبي والغريب انه أكثر من ناس قضيت معاهم 13 أو 14 سنة من عمري وحسيت أن الناس دي قريبة مني جداً ومن تفكيري أنا هفضل ابص للصور وأقول يا تري فين الأيام دي مش صور البلد قد ما هي صور الناس والأشخاص دي وفعلاً هيوحشني كل واحد فيكم واتمني اننا نفكر صح لخدمة بلدنا مش كلام انشا وكلنا لما بنسمع الكلام دا نقول يعني هي البلد هتقف علينا ولكن لما بنشوف نماذج زي المهندس هاني عازر وغيره بيثير فينا الحماس والغيره اننا نفسنا نكون مثله أو نكون مثل الملاحق الدبلوماسية اللي اتقابلنا معاهم في السفارة المصرية بنقول لنفسنا احنا فين من الناس دي ورغم اننا وصلنا لمكانة من التفوق والشهرة كأوائل من الثانوية العامة أو في الدراسة لا بأس بها ولكن هذه النماذج تثير غيرتنا وهي غيرة بناءة فدائماً الشخص القدوة الحسنة تجعل الشخص يريد ان يكون مثله لو رجعنا بلدنا واهتممنا اننا لا نرمي ورقة ونحافظ علي نظافة وجمال بلادنا هنلاقي ناس بتقتدي بينا وياريت ننقل صورة مشرفة وبالتالي سنصل لمجتمع أفضل فليس من المعقول ان نحافظ علي النظافة في بلاد غريبة ولا نحافظ عليها في بلادنا عند رجوعنا.. اتمني أنني أشوف بلدي زي ألمانيا واتمني بالأيام اللي قضتها ومش عايز اغيب ولا يوم زيادة وبلادنا هي أكثر مكان بنحن له وأنا مبسوط اني راجع بلدي وأشوف أهلي ومش متضايق. أكد ابانوب عادل عبدالله مهني أول المكفوفين بمدرسة النور للمكفوفين بالقاهرة أن هذه التجرية والرحلة لن تعوض وطبعاً هي انتهت وفيه واحد هيقول أنت ما عملتش فيها حاجة وما استفدتش حاجة لكن هقول ان احنا شفنا حاجات كثير ونقدر نطبقها في بلادنا وهنبقي أحسن من أي حد وسيبكم من الكلام المحبط وأهم حاجة اننا اتعلمنا ان النظام بيعمل دولة محترمة وكان معانا مشرفين كويسين واتعرفنا علي ناس كثير وشفنا ثقافة مختلفة. أشارت ندي علي عبدالسلام الجمال الأول علمي علوم مكرر بمدرسة الشهيد هشام بركات بكفر الشيخ أنا خرجت من الرحلة دي بأصحاب كثير رغم أن في الغالب ليس لدي صداقات كثيرة وأصحابي رغدة ونورهان عرفتهم من الرحلات الداخلية وأنا لم أذهب سوي لرحلة واحدة في حياتي وصحباتي رضوي الطفلة والمجنونة وضحكتنا كثير ونورهان طيبة جداً وبحسها أم صغيرة بين الولد والبنت مش صحاب جدع وشهم جداً وعرفنا حاجة مهمة جداً أن العلاقة بين الولد والنبت مش صحاب ولكن أخوات وعبدالحميد وابادير ومينا وابانوب المتشائم دايما واحنا بنقوله ان احنا هنكلمك آخر السنة وهيكون أول الدفعة واتمني اننا نكون متواصلين مع بعض علي طول. أضاف عبدالرحمن زكريا عبدالحميد السيد الأول مكرر علمي علوم بمدرسة الدلنجات للبنين الثانونية بالبحيرة انها أول مرة يسافر لبلد أوروبية وتعلمنا كثير فيها علي كل المستويات وأنا مسافر كنت فاكر انها رحلة زي أي رحلة لمدة أسبوع واني مهما انبهرت لازم هرجع مصر تاني علي أمل اننا نقدر نرجع تاني بعد سبع سنيين أو كثر.. أنا سعيد بلقاء المجموعة كلها واتمني ان تتكرر تاني. قالت أميرة عباس فوزي صالح حسين الرابع مكرر أدبي مدرسة برج البرليس الثانوية المشتركة بكفر الشيخ بصراحة أكتر حاجة استعدتني اني كنت معاكم ودي رحلة العمر أو رحلة الأحلام وأنا سعيدة بالتعرف عليكم جميعاً وكان في حاجات ضايقتني لا تتعدي اختلاف في وجهات النظر ولدينا ذكريات كثيرة عمرنا ما هنقدر ننساها وكل أصحابي وزملائي هيوحشونا جداً جداً وكلكم ناس عزيزة عليا وبسنت محمد علي حسن شرفتنا أمام مساعد وزير الداخلية واتمني لكي كل التقدم ومنتظرة منك حاجة كبيرة أوي في المستقبل إن شاء الله. أنا سعدت بصحبتكم في كل حاجة في جولات التسويق والترفيه ولكل المرشدين المشرفين علي تنظيم الرحلة عمو أشرف شخصية جميلة جداًَ وزياد وهشام وأستاذ محمد عبدالسلام.