كشف مصدر أمني بالجيزة عن تفاصيل جديدة في الحادث الارهابي الذي وقع أول أمس بمحيط مسجد السلام بشارع الهرم وأسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن في تمركزين تابعين لقوات أمن الجيزة مشيرا الي أن العبوة المنفجرة تزن 4 كيلو بداخلها مسامير وبلي موصلة بدائرة كهربائية وتم تفجيرها عن قرب. أضاف ان الارهابي حضر الي المكان وقام بدراسته جيدا وعلم بموعد حضور الكمين وقبل نصف ساعة من الحضور وضع القنبلة داخل كيس بلاستيك لاسود بجوار سور خرساني واختفي في مكان قريب وعند حضور القوات واستقرارها قام بتفجير العبوة وانتشر البلي والمسامير في أجساد الشهداء وأدي الي وفاتهم في الحال. أوضح ان الارهابيين يقومون باعداد العبوات سابقة التجهيز ومراقبة القوات لأيام قبل تنفيذ مخططاتهم الارهابية التي تستهدف رجال الشرطة وربما يضعون العبوات ويستقلون وسائل المواصلات وعند وصولهم الي مكان الكمين يفجرون العبوة عن طريق الريموت أو الموبايل كما حدث في كمين الجامعة والذي راح ضحيته العميد طارق المرجاوي من قوات أمن الجيزة. أضاف المصدر ان خبراء المفرقعات يقومون بالتنبيه علي أفراد الكمائن قبل وصولهم بالابلاغ فورا لأي جسم غريب أو حقيبة سوداء. من ناحية أخري تواصل الأجهزة الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء هشام العراقي مساعد الوزير بالاشتراك مع الأمن الوطني جهودها للكشف عن المتورطين في الحادث الاجرامي الخسيس وتم ضبط أكثر من 25 مشتبها في تورطهم في الحادث.. كما استمع فريق من المباحث بقيادة اللواء خالد شلبي مدير الادرة العامة للمباحث الي بعض شهود العيان وقت الحادث وأصحاب الشقق المجاورة.. بينما قام فريق من الأمن الوطني بالتوجه الي السجون لسؤال المتهمين المتورطين في عمليات ارهابية مماثلة والتأكد من علاقتهم بمفجري الحادث. وقام فريق من مباحث الانترنت بفحص عدد من الصفحات المشبوهة وعلاقتها بحركة حسم الاخوانية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث الارهابي. بينما توجه فريق من مباحث قسمي العمرانية والطالبية بقيادة العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيدان بهاء سالم وعلاء فتحي مفتشا مباحث الغرب الي الشقق المفروشة بالمنطقة والسكنية لسؤال أصحابها عما كانوا قد شاهدوا أشخاصا حضروا الي المكان لتصويره أو مراقبته والسكان الذين استأجروا الشقق الجديدة في وقت لاحق لارتكاب الجريمة. كما قام فريق آخر بفحص عدد من الكاميرات الخاصة بمسجد السلام القريب من الحادث ومعرض السيارات وبعض المحلات التجارية لتفريغها وتشغيلها لتحديد الأشخاص الذين حضروا وقت ارتكاب الحادث.