كثيراً ما يطالب المواطنون بمراقبة الأسعار وتفعيل دور هذه المراقبة.. لكن يبدو أن الحكومة في وادي آخر خاصة ان التجار يرفعون الأسعار كل يوم دون أن يتصدي لهم أحد ويوقف هذا الجشع.. وعندما يتجرأ أي مواطن ويسأل أحد التجار عن سبب زيادة الأسعار يكون الرد.. يا بيه إنت عارف الدولار بكام اليوم.. الغريب أن هذه العبارة نقلت إلي تجار الخضار ولكن بأسلوب آخر هو "يا بيه سعر السولار زاد قد إيه.. هو مش الخضار بييجي بالسيارة وشوف السائق رفع سعر النقلة كام.. فأين ما يقولونه بمراقبة الأسعار.. والأمر الأكثر غرابة أن هذا الجشع وصل إلي رغيف العيش حيث قام أصحاب مخابز الفينو بتقليل كمية عدد الأرغفة حيث كان المواطن يحصل علي أربعة أرغفة بجنيه وجعلوا الثلاثة بجنيه مع تصغير حجم الرغيف.. فأين دور وزارة التموين وأين دور حماية المستهلك.. ومن يحاسب هؤلاء التجار وأصحاب الأفران؟ هل سيظل الحبل متروكاً علي الغارب لهؤلاء حتي يتلاعبوا بالمواطن دون أن يرد عنهم أحد.. أتمني أن ترحم الحكومة المواطن الذي صار يكلم نفسه من زيادة الأسعار؟! الانفلات.. وأغذية الطلاب مدينة أبوحمص بالبحيرة.. أصيب أهلها بالذعر عندما تسمم أولادهم في المدرسة بتلبك معوي إثر تناولهم الوجبة الغذائية التي تقوم بصرفها وزارة التربية والتعليم وهذه الوجبات كانت فاسدة ومنتهية الصلاحية فمن يحاسب مسئولة التغذية بالوزارة عن عدد 139 من تلاميذ المدرسة والغريب أن مسئولة التغذية تؤكد دائماً عند حصولها علي مليار جنيه للتغذية قولتها الشهيرة "إيه يعني مليار جنيه" وأنا أقول لها المليار بالنسبة لك لا تساوي شيئاً ولكن بالنسبة لنا تساوي الكثير والكثير فإلي متي يتم الإهمال في وزارة التربية والتعليم؟ وإلي متي يستمر الفساد بالوزارة سواء في التغذية أو طباعة الكتب المدرسية أو تسريب الامتحانات.. ارحموا أولياء الأمور يرحمكم ربنا. .. أتمني أن يهتم رئيس الوزراء بالمواطن المصري وبأولاده المساكين.. وأن تكون هناك مراقبة شديدة علي السلع والتجار حتي لا يعاني المواطن أكثر وأكثر.. سواء علي الشركات أو المحلات.. وهل يمكن أن تقوم الحكومة بعمل تسعيرة جبرية حتي يتم القضاء علي الجشع عند التجار.. يا رب نفوق من غفلتنا ونراعي ضميرنا أمام الله تعالي!!