دمشق وكالات الأنباء: عقد أمس اجتماع باريس الوزاري للبلدان المتوافقة حول سوريا لبحث سبل حماية السكان المدنيين خاصة في حلب واستئناف مفاوضات الحل السياسي. شارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وتركيا وقطر وممثلون عن السعودية والامارات وايطاليا والاْردن بالاضافة الي فيديريكا موجيريني الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية. حضر الاجتماع ايضا كل من رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية وبريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب. بحث الاجتماع الاستجابة العاجلة التي يتعين علي المجتمع الدولي تقديمها فضلا عن الاستراتيجية التي يجب اعتمادها في أعقاب تقهقر تنظيم داعش من أجل تحقيق النجاح في إدارة الأراضي المحررة وإرساء الاستقرار فيها. صرح وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت ان المعارضة السورية أكدت استعدادها لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة. من جانبه. أوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه تتم ملاحقة مقاتلي المعارضة في حلب بطريقة تنافي قوانين الحرب واضاف ان روسيا يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتقدّم ضمانات للفارين من حلب واشار الي ان المشكلة الكبري هي انعدام ثقة مقاتلي المعارضة بالنظام السوري والقوات الروسية وفي تطور لاحق أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أنه سيتم إرسال نحو 200 جندي إضافي إلي سوريا لمساعدة المقاتلين الأكراد والعرب لمقاتلة داعش في الرقة شمال سوريا. من جانبه حث ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة المكلف بملف الأزمة السورية. الرئيس بشار الأسد علي بدء مناقشات جادة بشأن مستقبل سوريا السياسي وعبر دي ميستورا عن اعتقاده بأن مصير مدينة حلب السورية في خطر. جاء ذلك بالتزامن مع الاجتماع الروسي الامريكي في جنيف بمشاركة خبراء روس وأمريكيين لبحث وقف اطلاق النار وإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الانسانية الي حلب.