لا يكفي ان نسكب الدموع ونرفع دعوات الرحمة علي الشهداء من ابنائنا الأبرار الذين يدافعون عنا في مواجهة الإرهاب الأسود. أو نطلق صيحات الغضب مطالبين بالقصاص العاجل من القتلة الجبناء الذين يندسون بيننا ويضربوننا من خلف ظهورنا. وانما الواجب علينا جميعاً زيادة الوعي الشعبي وتنمية الشعور بالمسئولية الوطنية والمشاركة المجتمعية في كل ما يتصل بالمعركة المصيرية مع الإرهاب بحيث لا نترك للإرهابيين ثغرة ينفذون منها لاشاعة الخوف وتفرقة الصف وإثارة الفوضي. وعلينا التوقف عن اشعال الخلافات بين مؤسسات المجتمع كالاتحادات والنقابات تحت شعارات كبيرة تخفي مصالح خاصة صغيرة تعكر الأجواء وتسمح للإرهاب وحلفائه وكوادره المندسة بالصيد في الماء العكر وتشتيت الاهتمام وتعبئة الجهد لمواجهة الإرهاب. ان شهداءنا الأبطال لينتظرون منا - قبل الدموع والدعوات - ان نحقق لهم ما استشهدوا ودفعوا حياتهم من أجله وهو حماية أمن مصر واستقرارها وبذل الجهد والعمل لتقدمها إلي الأمام.