خرجت السينما المصرية في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة "يتيمة".. وهي جائزة أحسن ممثلة للفنانة المجتهدة الشابة ناهد السباعي عن دورها "عزة العبيطة" في فيلم "يوم للستات" لتحفظ ماء وجه السينما المصرية التي فشلت ان تحصل علي جائزة اخري.. أو جائزة أكبر في المهرجان برغم مشاركتها بفيلمان "يوم للستات" و"البر التاني" بينما هناك دول شاركت بفيلم واحد وحصلت علي جوائز هامة مثل الفيلم المغربي "ميموزا" الحائز علي جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم بالاضافة إلي جائزة احسن ممثل. كما فازت دولة موزمبيق التي تنتج فيلما روائياً طويلا كل اربع سنوات بجائزة الهرم الفضي عن فيلم "قطار الملح والسكر". إلي جانب فيلم متحدي الاعاقة "قتلة علي كرسي متحرك" من المجر علي جائزة الهرم البرونزي. لعبت ناهد السباعي دورها في فيلم "يوم للستات" بأداء عال ومتقن ووعي للدور.. ويمكن القول انه الدور الوحيد الذي قدم باتقان ويستحق "جائزة ما" في الوقت الذي كان من الممكن ان تحصل علي نفس الجائزة الفنانة نيللي كريم لنظرة عينيها المعبرة وصمتها وهو ما كان قد أدلي به أحد اعضاء لجنة التحكيم ولكن دورها القصير الذي حذف نصفه ابعدها تماماً عن التقييم مثلما حذف دور الفنانة سماح أنور بالكامل. جانيكا وأيكاترين وبرغم حصول ناهد السباعي علي جائزة احسن ممثلة إلا أنه كانت هناك منافسات من أفلام أخري كان تستحق الفوز بالجائزة مثل دور ايكاترين ديميترازي في فيلم "حياة أنا" من جورجيا والحائزة علي جائزة لجنة تحكيم "الفيبرسي" أو دور جانيكا أروم في فيلم "الفتي القطبي" من استونيا. طأما جائزة ناهد السباعي المعجونة فن بالجينات والوراثة فجداها الفنان فريد شوقي والفنانة هدي سلطان ووالدها المخرج مدحت السباعي وامها المنتجة ناهد فريد شوقي.. وقد ظهرت امكانياتها الحقيقية والأكبر في فيلم "حرام الجسد" إلا ان دورها في فيلم "يوم للستات". برغم تفوقها فيه إلا أن الجائزة يشوبها "المجاملة" فإذا دخل هذا الفيلم في أي مسابقة مهرجان دولي أو محلي مثل مسابقة المهرجان القومي للسينما المصرية فستحصل ناهد السباعي علي جائزة الدور الثاني كأحسن ممثلة مساعدة باعتبار ان دورها قصير ومشاهده محدودة.. كما انه ليس دوراً محوريا في الفيلم. أدوار محدودة شارك في الفيلم نجوم كبار أمثال فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة وهالة صدقي.. إلا ان أدوارهم محدودة بعدة مشاهد قليلة قد لا تتساوي بحجم نجوميتهم إلا ان اداءهم جاء متوازناً مع أدوارهم وسيناريو الفيلم .. باستثناء بطلة الفيلم ومنتجته إلهام شاهين التي اخذت المساحة الكافية لدورها. تضمن الفيلم مشاهد جوفاء بلا معني مثل مشهد إلهام شاهين وتسللها إلي منزل محمود حميدة بعد منتصف الليل في محاولة لتقبيله وهو نائم تسبقها رغباتها.. إلا ان أمه رجاء حسين التي كانت مستيقظة نهتها عن ذلك وطردتها وهو مشهد يؤكد مدي الحب والاشتياق له والذي كنا نشاهده طوال الفيلم في الوقت الذي لا يبالي ولا يشعر بهذا الحب الجارف ونظراتها المتلاحقة له. مشهد جنسي وقبل النهاية بقليل نشهد مشهداً غريباً مماثلاً عندما يدق محمود حميدة باب منزل إلهام شاهين بعد منتصف الليل اتياً يعبر لها عن حبه الدفين لها.. وهنا تجد ردود فعل صادمة منها له.. فيبكي متوسلاً التقرب منها.. فتشفق عليه وتحتضنه.. وينتهي هذا الحضن بالممارسة الجنسية.. وعندما ينتهيان يدعوها لاحتساء كوب شاي معاً "!!". وفي اليوم التالي نجده نشيطاً في الحارة وسعيداً ومبتسماً علي غير العادة ولكن بدون ان يعطي الفيلم إجابة في ماهية تلك العلاقة غير الشرعية وإلي ماذا تنتهي.. بل ان الفيلم تنتهي أحداثه بقفز الفتيات ونساء الحارة في حمام السباحة واللقطة الأخيرة لناهد السباعي وهي تغوص داخل المياه لتلتقط جائزة أحسن ممثلة. الفنانة إلهام شاهين في حالة احتياج شديد للرأي والرأي الآخر في مشورة انتاج افلامها.. فهل يقارن فيلما "يوم للستات" و"هز وسط البلد" بأدوارها في أفلام مثل "العار" و"الهلفوت" و"دانتيلا" و"سوق المتعة" و"يا دنيا يا غرامي" و"موعد مع الرئيس".